السودان الان

استمرار أزمة الوقود و”النفط” تتوقع انفراجاً وشيكاٌ

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

الخرطوم – أم روابة – محمد عبد الباقي
استمرت أزمة الوقود (الجازولين، البنزين) في عدد من الولايات ما أدى إلى ندرة في وسائل النقل والمواصلات، إضافة إلى شح في مياه الشرب والزراعة، حيث شكا مواطنو قرى جنوب خور أبو حبل بمحلية أم روابة، التابعة لولاية شمال كردفان، من تفاقم أزمة العطش هذه الأيام، ووصل سعر برميل مياه الشرب إلى (50) جنيهاً. وقال المواطنون لـ(اليوم التالي) إن (30) قرية تقع جنوب الخور صارت تحصل على مياه الشرب من حفيرة مليئة بمياه الأمطار في قرية (طوطاح) الواقعة داخل حدود ولاية جنوب كردفان، لعدم وجود مصدر لمياه الشرب في القرى التابعة لشمال كردفان، وأشاروا إلى أنهم في السابق كانوا يحصلون على المياه بواسطة تناكر تجارية، لكنها توقفت بسبب عدم وجود الجازولين الذي وصل سعر الجركانة منه لـ(650) جنيهاً أمس الأول (الخميس) في أم روابة.
توقعات بانفراج الأزمة
إلى ذلك أعلن سعد الدين البشرى، وزير الدولة للنفط والغاز، أن الأيام المقبلة ستشهد انفراجا في أزمة المشتقات البترولية بصورة نهائية، عقب اكتمال عمليات صيانة المصفاة، وقال سعد الدين في تصريح لـ(الإذاعة السودانية) إن هناك عددا من البواخر المحملة بالمشتقات البترولية عند ميناء بورتسودان لم تتم عمليات التفريغ والسحب إلى حين توفر آليات النقل للعاصمة والولايات، وأضاف أنه تم وضع برامج عمل دقيق مع وزارة الزراعة والغابات لتوفير الجازولين للموسم الزراعي بشقيه (المروي والمطري)، ولن تكون هناك أية فجوة في المشتقات البترولية، مجددا حرص الوزارة على تأمين كل احتياجات الزراعة باعتبار أن ذلك أولوية لعمل الوزارة.
آلية ضبط التوزيع
فيما كشفت غرفة مواصلات ولاية الخرطوم عن تشكيل آلية مشتركة لضبط ورقابة عمليات توزيع حصص الوقود المخصصة لحل ضائقة المواصلات وتوفيرها بجميع خطوط الولاية، قال شمس الدين عبد الباقي رئيس الهيئة الفرعية لسائقي الحافلات بالغرفة، في تصريح لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية)، إن الآلية التي تم تشكيلها من قبل إدارة النقل والبترول تضم الأجهزة الأمنية والشرطية والغرفة وعددا من الجهات المختصة، بغرض تنظيم وتوزيع حصص الوقود التي تم تخصيصها بالطلمبات للمواصلات الداخلية بالولاية، كاشفاً عن ضوابط رقابية مشددة تتمثل في نسبة الكمية التي تم تحديدها لكل مركبة، وعدم استغلال الوقود لصالح أغراض أخرى. وتوقع عبد الباقي انجلاء الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة نتيجة للترتيبات والإجراءات المحكمة التي تم وضعها بهذا الشأن.
استنكار
من جانب آخر، استنكر مواطنون من ولاية سنار، لـ(اليوم التالي)، وصول سعر جركانة الجازولين في السوق الأسود إلى (1100) جنيه بمحلية الدالي والمزموم، وأشاروا إلى أن أجزاء واسعة من الولاية أُصيبت بشلل تام لعدم وجود الوقود بالمحطات.
تطمينات
فيما بثت حكومة ولاية جنوب دارفور تطميناتها بتوفير كميات كبيرة من وقود (الجازولين والبنزين)، بأن هناك (24) عربة سكة حديد محملة بالجازولين ستصل الولاية خلال يومين، إضافة إلى (40) ألف جالون بنزين. وأوضح محمد توم نائب رئيس الغرف التجارية بولاية جنوب دارفور لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية) أن الموقف مطمئن، وأن جميع محطات الولاية تم رفدها بـ(20) ألف جالون بنزين يتم صرفه بنظام (الكوتة).
احتياطات بغرب دارفور
في سياق مشابه، أكد محمد عبد الرحمن إبراهيم مدير إدارة التوليد بولاية غرب دارفور، أن الاحتياطات والترتيبات المسبقة التي تم اتخاذها لاستقرار وفرة المشتقات البترولية أسهمت في عدم تأثر الولاية بالأزمة التي حدثت مؤخراً، مبيناً أنه تم تفعيل الرقابة الدورية على محطات الوقود ومكافحة تهريبه والتوفيق بين الاستهلاك والمخزون الموجود، ما أدى لاستقرار موقف الوقود.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي