اخبار الاقتصاد

خبراء : السودان يتجاوز مفاهيم التكريس الثنائي. التكامل بين الدولتين سيفتح المزيد من التحالفات الاقتصادية

مصدر الخبر / جريدة الصحافة

الخرطوم : رجاء كامل
ظلت اثيوبيا واحدة من الدول الافريقية التي تمثل عمقا استراتيجيا للسودان وظلت علي مر العهود والحقب التي مرت علي البلاد ذات مواقف مشرفة ، و كانت الجدوي الاقتصادية هي محرك البحث للقضايا ذات الاهتمام المشترك لمصلحة البلدين واعتمد الاقتصاد الاثيوبي في فترة سابقة علي رجال الاعمال السودانيين الذين بلغ عددهم حوالي 1500 رجل مال واعمال يمثلون حولي 40% من ركائز الاقتصاد الاثيوبي ، وقامت مشاريع تنموية بين البلدين وجاء بناء سد النهضة كمشروع رائد يمثل انطلاقة حقيقية للتنمية لاثيوبيا و السودان الذي سيستفيد من السد فى حجز للطمي بجانب مد السودان بالكهرباء وامتلاء مجري النيل بالسودان بصورة ثابتة مايتيح زيادة الرقعة الزراعية فضلا عن تغيرات في الطقس تؤدي الي هطول الامطار بكثافة بحسب رأي عدد من الخبراء.
واكد الخبير الاقتصادي د. هيثم فتحي ان السودان تجاوز مفاهيم التكريس الثنائي خاصة عندما قال البشير في زيارتة الأخيرة لإثيوبيا انه في حال سخرت إمكانيات السودان الزراعية ستنتهي المجاعة في كل من الجنوب والصومال ويتحقق الأمن الغذائي العالمي.
وقال هيثم ان العلاقات السودانية ـ الإثيوبية ظلت في تنامٍ مستمر لأسباب متعددة ومهمة على رأسها الدور الإثيوبي في الأزمات السودانية وانفتاح السودان على جيرانه الأفارقة.
واضاف هيثم فى حديثه (للصحافة) ان التعاون القائم بين الخرطوم وأديس أبابا، بات يقترب من أن يصبح تحالفاً شاملاً للمجالات الاقتصادية السياسية والعسكرية والأمنية.
وقال الان بدأت مرحلة جديدة من التكامل مع السودان حيث شهدت العلاقات السودانية الإثيوبية نقلة كبيرة في الآونة الأخيرة، ووقّع الجانبان اتفاقيات متعددة عبر اللجنة الاقتصادية العليا بين البلدين، شملت مجالات الطرق والنقل والسكك الحديدية والموانئ والزراعة والصناعة والتجارة بجانب اكتمال دراسة استراتيجية حول ربط إثيوبيا والسودان بطريق السكة الحديد سيتم تنفيذه في الأشهر القادمة فضلا عن تدشين خط السفريات البرية الذي يربط الخرطوم مع أديس أبابا والعكس لافتا ان السودان يحصل على 300 ميجاوات من الكهرباء من إثيوبيا، وستتم زيادتها إلى 500 ميجاوات من سد النهضة
وابان هيثم ان هناك دعوة توحيد العملة مع اديس وهي خطوة إيجابية باعتبارها ستسهم في حل مشكلة التحويلات الخارجية بين البلدين ونوه ان وجود عملة موحدة ستغلق الباب أمام كثير من المشاكل بين البلدين، مما ينعكس إيجابياً على البلدين مشيرا الى ان آخر الإحصائيات تؤكد وجود ما يقارب 4 ملايين إثيوبي بالبلاد، تقدر تحويلاتهم الى بلادهم بـ » 3 »مليار دولار سنوياً
وقال ان تبادل الزيارت من قيادة البلدين ستسهم وتعزز التحالف مستقبلا في ظل الأوضاع الراهنة مشيرا الى ان العلاقة بين أديس أبابا والخرطوم تعد أقوى علاقة بين دولتين ويصب في زيادة التحالفات وفق مصلحة البلدين ويفتح المنطقة لمزيد من التحالفات الإقليمية بالمنطقة خاصة بين دول حوض النيل والقرن الإفريقي نظراً لما للبلدين من حضور قوي في الكثير من أحداث المنطقة.
واشادت غرفة المصدرين باتحاد الغرف التجارية بالنتائج الايجابية لزيارة رئيس الجمهورية الى اثيوبيا مؤخرا خاصة علي الصعيد الاقتصادي واشارت الغرفة الى ان تلك النتائج تعني تكثيف الجهد المبذول لتعزيز التعاون الاقتصادي وعلي وجه الخصوص تعظيم الصادر لاثيوبيا فى ظل اكتمال شبكات الطرق
ولفت رئيس الغرفة وجدي ميرغني محجوب الى اهمية الاستفادة من الاتفاقيات التجارية بين البلدين وقال ان السوق الاثيوبي سوق كبير جدا للصادر من الانتاج السوداني وعلي وجه الخصوص فى مجال الحبوب الزيتية وزيوت الطعام والاقطان والجلود وغيرها مما يتطلب مزيد من الجهد حتي يتمكن القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص المتاحة وتغطية الفجوة الموجودة فى السوق الاثيوبي ، ونوه وجدي الي ان القضايا البنكية والمصرفية تبقي مسألة ذات اهمية لمزيد من الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوقع وجدي ان تثمر هذه العلاقات بقرب افتتاح البنك الاثيوبي التجاري بالخرطوم ليباشر المهام المصرفية واكد ان حل المشكلة عقب ذلك يكتمل بافتتاح مصارف وبنوك سودانية باثيوبيا.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع جريدة الصحافة

عن مصدر الخبر

جريدة الصحافة