الخرطوم : محمد عبدالله
وصل صباح أمس الى دولة الكويت رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات رسمية مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي استقبله بالمطار مع وفد رفيع يضم عددا من الوزراء.
ومن المقرر أن تعقد قمة ثنائية بين البشير والصباح لبحث عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك .
وقال سفير الكويت لدى السودان بسام القبندي في تصريحات صحفية إن للكويت دورا رائدا وكبيرا من خلال دعمها ومساندتها لكافة انواع الاستثمارات في المجالات الاقتصادية والتنموية في السودان والتي بدورها أسهمت في الاستقرار وازدهار التنمية بالسودان ، واشار الى ان هناك عددا من مجالات التعاون والاتفاقيات السابقة بين الكويت والسودان تحتاج الى تفعيل وتنشيط ، مبينا انه ستعقد اجتماعات بين المسؤولين في البلدين على هامش الزيارة .
وقطع الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير أن التعاون الاستثماري بين البلدين يحقق مصالحهما معا بجانب أن استثمار الكويت في الزراعة بالسودان يحقق الامن الغذائي للوطن العربي ، بالنظر الي أن الكويت هي في المرتبة الثالثة بعد الامارات والسعودية من حيث الاستثمار الخليجي بالبلاد .
واضاف ان الكويت كانت داعما حقيقيا في تحقيق السلام بشرق السودان وحتي قبل انفصال الجنوب ، مؤكدا أن زيارة رئيس الجمهورية والوفد المرافق له تحمل العديد من المشروعات الاقتصادية تأتي في اتجاه تحقيق مسار تحسين الاقتصاد السوداني الذي يمكن للكويت لعب دور مهم فيه بالاستثمار والتمويل .
قروض بقيمة 299.23 مليون دولار
وللكويت استثمارات عديدة في السودان خاصة فى مجال الزراعة وتعتبرشركة سكر كنانة أحد النجاحات التي اشيراليها بالبنان لنجاحها حيث عملت كنانة على تطوير قدراتها الزراعية والتوسع بإدخال استثمارات زراعية بجانب إنتاج وصناعة السكر
والناظر الي الاستثمارات الكويتية يجد انها من أنجح الاستثمارات الإقليمية والعالمية في البلاد بجانب مشروع حلفا الجديدة و ساهمت في ادخال الزراعة الآلية بالرهد.
قدم الصندوق الكويتى للسودان منذ تأسيسه 18 قرضا بقيمة ما يفوق 299.23 مليون دولار أمريكي اي ما يعادل 91 .510 مليون دينار كويتي اضافة الي سد مروي و طريق سنار سنجة الدمازين .
اضافة الى شركة زين للهاتف المحمول وهي أحد استثمارات القطاع الخاص الكويتي التى تعتبر من أنجح شركات الاتصال في السودان بالعلم أن الشركة تخلصت ببيع جميع استثماراتها في القارة الافريقية الا انها تخلت عن بيع ممتلكاتها لما حققه عليها من أرباح .
تنمية شرق السودان
تعزز التكامل السوداني الكويتي بالدعم المتواصل للسودان ، ونجد أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أحد المانحين والمستثمرين لشرق السودان ، وقدم من خلاله دعما سخيا بلغ نصف مليار دولار مما يعد دليلا على حرص الكويت على تنمية السودان ووحدته واستقراره والنهوض بمنطقة شرق السودان التي تعد ذات أهمية تاريخية واستراتيجية واقتصادية باعتبارها منفذ السودان الوحيد على البحر الأحمر وفي السابق قدمت الكويت أول قرض إلى الخرطوم عام 1962 لإنشاء سكك الحديد ، كما ساهمت الكويت في مشاريع التصنيع الزراعي والإنتاج الحيواني والطاقة والمياه
واستمرت الكويت في تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة حتي علي مستوي منظمات المجتمع المدني الكويتي واللجان الخيرية تجاه السودان نجدها في كثير من أشكال المساعدات المادية والعينية إلى دارفور حتي تم انشاء جسر جوي لذلك حيث وصل الدعم لاقليم دارفور 11 مليون دولار ، حيث كان للقطاع الخاص دور مهم في تعزيز الاستثمار الكويتي في السودان حيث شهد العام 2005 تنظيم ملتقى السودان الاقتصادي وكانت رؤوس الاموال الكويتية حضورا للاستثمار بالبلاد برأس مال بلغ ملياري دولار وإنشاء مدينة النيل الأزرق بتكلفة أربعة مليارات دولار في انشاء بنك مشترك مع المجموعة الدولية للاستثمار .
وقال الخبير الاقتصادي واستاذ جامعة افريقيا العالمية الدكتور يوسف خميس ابوفارس ان البلاد تحتاج لكل الاستثمارات من جميع الدول ،حيث ان اي استثمار يدخل يعالج قضايا الوطن الاقتصادية ويساهم في تنمية حياة المواطن المعيشية ، معربا عن تفاؤله بتطور العلاقات السودانية الكويتية ودول الخليج بشكل عام .
ودعا ابوفارس الحكومة الي تركيز الاستثمار الكويتي في دعم الانتاج الزراعي لتحقيق أهداف مبادرة الامن الغذائي ولتوظيف تلك المبالغ في صالح استثمار الموارد الزراعية المتوفرة بالبلاد خصوصا أن هناك تجربة ناجحة بين البلدين كمشروع كنانة .
مشاريع حيوية
وقدم الصندوق الكويتي للتنمية أكثر من 28 قرضا لمشاريع حيوية في شتي مختلف المجالات الاقتصادية بالسودان و بلغ إجمالية قيمتها 865 مليون دولار مايعادل 286.4 مليون دينار كويتي ، بجانب ثلاث منح ومعونات بقيمة إجمالية قدرها حوالي 1.26 مليون دولار اي 387 ألف دينار بجانب قيام إدارة الصندوق بتقديم منحتين من حكومة دولة الكويت بلغت قيمتهما الإجمالية 52.3 مليون دولار اي حوالي 16 مليون دينار .
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع جريدة الصحافة
