الخرطوم -وكالات:
“الأربعاء” الماضي.. فض البرلمان دورة انعقاده السابعة التي استمرت ثلاثة أشهر، كانت قد ابتدأت في مطلع أبريل ..بدأ النواب رحلة العودة لدوائرهم لقضاء عطلة العيد خلال فترة رفع جلسات البرلمان التي تمتد هي الأخرى ثلاثة أشهر، ليستأنف أعماله في أكتوبر المقبل.
وهذه الفترة، تعد فرصة للنواب للذهاب إلى دوائرهم للوقوف على أوضاع ناخبيهم ومعرفة مشكلاتهم رغم أن عضو البرلمان يناقش القضايا القومية بعيداً عن (المناطقية) ويترك أمر الخدمات لأعضاء المجالس التشريعية، إلا أن البرلمانيين كثيراً ما يهتمون بدوائرهم وناخبيهم..
(باج نيوز) استطلع عدداً من النواب هم ممثلون لدوائر مختلفة حول أوضاع دوائرهم بعد أن عادوا إليها.
1
بدأنا رحلة معرفة أوضاع الدوائر عبر سؤال ممثل دائرة حلايب بولاية البحر الأحمر في البرلمان، أحمد يحيى، وذلك بعد عودته إلى دائرته حيث قال إن الوضع فيها يعتبر جيداً بصورة عامة، سيما بعد توفر الجازولين، لكنه شكا من عدم توفر محطة وقود بالدائرة والاضطرار لجلبه من مدينة بورتسودان..
وذكر أن أسعار الوقود بالسوق الأسود منخفضة، إذ يبلغ جالون البنزين (150) جنيهاً مقارنة بولايات أخرى. وحول مثلث حلايب، أشار يحيى إلى أن الوضع يسير بصورة طبيعية وهادئة، مؤكداً عدم وجود أي مضايقات من قبل القوات المصرية.
وقال إن حركة المواطنين للمعايدة على ذويهم داخل المثلث المحتل تتم من خلال الحصول على تصريح من السلطات المصرية لدخول المثلث كما في الأوقات العادية.
2
عضو البرلمان عاصم تابر ممثل دائرة (الخوي، عيال بخيت) بولاية غرب كرفان، قال في حديثه لـ(باج نيوز)، إن دائرته كانت تعيش أزمة في غاية الصعوبة خاصةً فيما يلي الوقود، لجهة أن المواطنين يعتمدون على الآبار الجوفية في الحصول على مياه الشرب مما أدى إلى تهديد حياة المواطنين والمواشي.
وأشار إلى أن الوضع يسير نحو الانفراج بعد توفير حكومة الولاية للوقود، فضلاً عن بدء هطول الأمطار وشرب الماشية من مياه الأمطار. وحول أسعار السلع الاستهلاكية، قال إن الأسعار مرتفعة لكن في معدل متوسط، ونوه إلى أن غالبية مواطني دائرته يعتمدون على الذرة في الوجبات الأساسية، لذلك فإن استهلاك الدقيق للخبز يقل عن بقية مناطق الولاية.
3
دائرة الدندر بولاية سنار يمثلها بالبرلماني الطاهر دفع الله الزاكي، والذي قال في حديثه لـ(باج نيوز)، إن الوضع بدائرته يسير بصورة ممتازة سيما فيما يلي أزمة الوقود بعد توفير الكميات الكافية منه بالمحطات، لكنه شكا من تدخلات الأجهزة الأمنية في عمل المحطات بإيقافها عن العمل لعدد من الساعات دون مبرر مع توفر الوقود، الأمر الذي خلق نوعاً من الأزمة المفتعلة.
وبما أن الدندر من المناطق الزراعية قال البرلماني إن المزارعين يعملون على الإعداد للموسم الزراعي بعد هطول الأمطار وتمويل البنك الزراعي للمزارعين بصورة جيدة، وأوضح أن حكومة ولاية سنار وفرت بعض السلع في مناطق البيع المخفض، سيما السكر خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن الوضع بدائرته يسير نحو الانفراج بصورة كبيرة بعد هطول الأمطار واعتماد الماشية على الشرب من مياه الأمطار.
4
البرلماني محمد طاهر عسيل ممثل دائرة عد الفرسان بولاية جنوب دارفور، رسم في حديثه لـ(باج نيوز) صورة عامة عن الوضع بدائرته، وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية التي تواجه مواطني الدائرة تكمن في الارتفاع الكبير لأسعار السلع الاستهلاكية في وقت يعاني فيه المواطنون من محدودية الدخل.
وحول أزمة الوقود، قال عسيل إن تأثير الأزمة على المواطنين محدود لجهة أن استخدامها ليس بالصورة الكبيرة لاعتماد غالبية المواطنين على الأدوات المحلية في الزراعة المطرية.
5
البرلماني المثير للجدل ممثل دائرة الفشقة بولاية القضارف، مبارك النور عبد الله، تحدث بطريقة غاية في السوء للوضع بدائرته والولاية بصورة عامة.
النور وصف الوضع بالبائس، وأشار إلى أن الإحساس بالعيد انعدم لدى كثير من المواطنين بسبب الأزمة التي ما زالت تعاني منها الولاية، وأوضح أن جازولين الزراعة توفر لكن ليس بالصورة المطلوبة على الرغم من توفر الوقود في السوق الأسود بصورة كبيرة جدا بأسعار تصل إلى (200) جنيه الجازولين و(250) جنيهاً للبنزين في ظل غياب كامل للحكومة.
إضافة لأزمة الوقود قال البرلماني إن الولاية تعاني من أزمة مياه، حيث بلغ البرميل (30) جنيهاً، فضلاً عن استمرار أزمة الخبر بالمخابز، وأشار إلى أن المواطنين لا يزالون يقفون في الصفوف للحصول على الخبز، مضيفاً أن الخدمات بولاية القضارف تكاد تكون معدومة وتابع: “هذا واقع في كل ولاية القضارف وليس دائرة الفشقة فحسب”.
وأوضح النور أن الولاية تعاني أيضاً من أزمة في المواصلات وارتفاع كبير لأسعار السلع الأساسية والملابس، ولفت إلى أن بعض التجار شكوا من ركوض في شراء الملبوسات خلال العيد الحالي.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي