اخبار الاقتصاد

كسلا تحول المسكيت من آفة لسلعة صادر

الحرب على المسكين هل تشبه الحروب الأخرى المعروفة!!.. الإجابة تقترب من الـ (نعم) لذا عرفنا حجم الضرر الذي باتت تشكله التربة ومخزون المياه ،الأمر الذي حولها من النفع إلى الضرر!! فهي بدلاً من وقف الزحف الصحراوي تحولت هي الأخرى إلى آفة زاحفة وتبدو قمة المأساة في شرق السودان وتحديداً في ولاية كسلا حيث انتشرت في أكثر من 700 ألف فدان في الأراضي الصالحة مهددةً 60٪ من مساحة مشروع القا    ش والذي يعد من أخصب الأراضي الزراعية في العالم.

“آخر لحظة” كانت هناك ووقفت على تجربة فريدة وغير مسبوقة في الحرب على هذه الشجرة.. التجربة مدهشة وتستحق الوقوف وربما تقدم حلولاً ناجزة لقضية بيئية وزراعية باهظة التكاليف.
تحركنا شمالاً مع مجموعة من الزملاء والمسؤولين بالولاية  على راسهم عثمان دفع الله المفوض الانساني بالولاية ووقفنا على الطبيعة على التجربة والتي يحكي قصتها
الأستاذ عز الدين عثمان العوض مدير شركة سيمار بكسلا والمنفذة للمشروع والسيارة تنحرف بنا من الطريق القومي بعد مسيرة أكثر من 30 كلم في اتجاه الشرق تبدو المأساة في أحراش المسكيت التي تمتد على مدى البصر في أغنى أرض زراعية يقول عثمان في اجتماعنا الاول مع حكومة الولاية بقيادة الأستاذ آدم جماع والي الولاية.. كانت رؤية الوالي في أهمية وضع حد لمعاناة المزارعين بالقاش وحل المشكلة دون أن تدفع خزينة الولاية أي مبلغ وهذا ما تضمنه العقد.. نستهدف كل المساحات والتحدي ، أمامنا تسليم المزارعين أراضيهم من جديد وبدأنا العمل في يناير وسنستمر حتى ازالة آخر شجرة مسكيت – الاتفاقية تمنحنا تصدير الفحم لمقابلة تكلفة التشغيل ونقوم مرة أخرى بضم العائد في مشروعات التنمية المجتمعية وهذا ما أكد عليه المدير العام المهندس خالد محمد الحسن :إذا أردنا تقدير حجم المأساة فالمساحة المتاثرة تبلغ 80% من دلتا القاش حيث تتجدد تربتها سنوياً وتزرع فيها دورتين دون سقي ذرة وبطيخ وأنجزنا الآن قرابة الألف فدان.. يواصل عز الدين حديثه ونتوقف في موقع المشروع العمال والآليات ومساحة النظافة ممتدة أمامنا ستدخل آليات جديدة وسريعة صممت في ألمانيا خصيصاً لإزالة المسكيت حيث تعمل على طحن بذوره المدفونة في الأرض فلا تنبت مرة ثانية.. تكلفة التشغيل – والحديث لعز الدين – تبلغ 3 مليارات نحن كل يوم ندخل آليات جديدة ونزيد يومياً في العمالة الماهرة.. وتلقينا عروض من عمان والأمارات والسعودية ولبنان وألمانيا.. حتى مارس القادم سننجز ما يفوق الألف فدان وعلى المزارعين العمل على  متابعة أي شجيرة ربما تنمو وهي صغيرة والمطلوب سن قوانين رادعة حتى لا يعود ذلك البلاء مجدداً.

عبد العظيم صالح- آخر لحظة

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع المركز السوداني للخدمات الصحفية

عن مصدر الخبر

المركز السوداني للخدمات الصحفية