تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بكشف أي خروقات ترتكبها أطراف النزاع في دولة جنوب السودان فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وكشف اجهة المنتهكة المسؤولية.
ووقعت الأطراف الرئيسية للصراع في جنوب السودان، الأربعاء، بالقصر الرئاسي في الخرطوم تحت رعاية وضمان البشير ودول (ايقاد) اتفاقية للسلام تنص على وقف دائم لإطلاق النار يبدأ بعد 72 ساعة من التوقيع وحكومة انتقالية لثلاث سنوات.
وأثني بيان صدر عن جهة أطلقت علي نفسها “مكتب ضامن تنفيذ وقف إطلاق النار الدائم بجنوب السودان” جهود الرئيس عمر البشير، وتتويج المباحثات بإعلان أطراف الصراع في الدولة الجارة وشددت علي الالتزام بتنفيذ الاتفاق، بما يعكس احترام الأطراف لإعلان الخرطوم.
وناشد البيان هذه الجهات المتابعة مع قواتها في الميدان منعا لأي مناوشات وإشاعة لروح السلام والاطمئنان.
وأضاف”اعتبارا من هذه الليلة فإن مكتب ضامن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار سيعلن عن أي خروقات أو استفزازات تحدث، ويسمي من قاموا بها علنا ويضعهم أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية أمام شعب جنوب السودان وأمام المجتمع الإقليمي والدولي”.
وكان قد اتهمت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان بزعامة رياك مشار الجمعة الماضية القوات الحكومية بخرق الاتفاق ومهاجمة موقع لهم في مبورو التي تبعد نحو 40 كيلومتراً جنوب واو. لكن جوبا نفت ذلك.
وأهاب بيان مكتب الضامن بجميع الأطراف في جنوب السودان الابتعاد عما يعكر صفو الحالة العامة في هذا البلد.
وأفاد أن الوساطة السودانية تواصل وفقا للتفويض الصادر من منظمة (ايقاد) جهودها مع كافة الأطراف لإبرام اتفاق تام حول اليات وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية.
وبدأت في الخرطوم منذ الإثنين الماضي مفاوضات مباشرة بين المعارضة الرئيسية في جنوب السودان بزعامة رياك مشار والحكومة التي يقودها سلفا كير ميارديت توجت بعد يومين من انطلاقها بالتوقيع على وقف إطلاق النار بينما تواصل وفود من الطرفين العمل لتحقيق تقارب في بقية الملفات من بينها القضايا المتعلقة بالسلطة.
وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية الأحد إن النقاش والتداول حول ملف السلطة سيبدأ في وقت لاحق بعد الانتهاء من الترتيبات الأمنية.
وأضاف “كل الأطراف الجنوب سودانية أصدرت بيانات أكدت فيه التزامها بوقف إطلاق النار، وأن الجنوبيين صدقوا بما وعدوا به بعد توقيعهم على الاتفاق الإطاري”.
ومن المقرر أن تتواصل هذه الجولة لنحو اسبوعين تنتقل بعدها الى العاصمة الكينية نيروبي.
ومنذ ديسمبر 2013 دخل جنوب السودان في حرب أهلية أسفرت عن تشريد الملايين من سكان الدولة الوليدة التي استقلت عن السودان في 2011.