الخرطوم – خضر مسعود
أحرزت الطالبه ست البنات عبده الريح أحمد المركز الأول على مستوى السودان في نتيجة الشهادة الثانويه (السودانية) للعام الدراسي 2018م بنسبه بلغت (97.4 %)، وكانت آسيا محمد عبد الله وزيرة التربية والتعليم العام أعلنت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس (الخميس) لإعلان نتيجة امتحانات الشهادة السودانية، أن نسبة النجاح العامة لهذا العام بلغت (70.1 %) متراجعة عن العام السابق حيث كانت نسبة النجاح (71.5 %) فيما تفوقت البنات على البنين هذا العام حيث أحرزن نسبة (71.5 %) وجاء نتيجة البنين (68.5 %) ، فيما اشتركت (8) ولايات اشتركت في المراكز المائة الاوائل، وحازت ولاية الخرطوم على أغلب المقاعد في المائة الأوائل حيث حصدت (88) مقعداً من جملة (104) مقاعد وحصلت ولايات (الجزيرة، النيل الأبيض ونهر النيل) على مجموع ثلاثة مقاعد لكل ومقعدين لكل من ولايتي القضارف وكسلا ومقعد لولايتي الشمالية والبحر الأحمر، فيما حصدت البنات (70) مقعداً من جملة الـ(104) مقاعد الأوئل ونال البنين (34) مقعداً.
وأظهرت نتائج الشهادة الثانوية رسوب (148.735) طالبا وطالبة من مجموع الجالسين البالغ (497.007)، فيما شهدت تفوقاً للمدارس الحكومية على المدارس الخاصة حيث حققت نسبة نجاح بلغت (73.4 %)، وحازت المدارس الخاصة على نسبة (72.2 %)، وكان عدد الطلاب الأوائل الجالسين من مدارس حكومية في المائة الأوائل (68) طالبا وطالبة، وطلاب المدارس الخاصة (36) طالبا وطالبة، حيث نالت (23) مدرسة حكومية شرف دخول طلابها ضمن المائة الأوائل مقابل (19) مدرسة خاصة.
جاءت نسبة نجاح المساق العلمي (80.9 %) والأدبي (63.8 %)، أما نتائج القراءات والقرآن الكريم والدراسات الإسلامية، فأحرز الطالب إبراهيم أحمد إبراهيم عمر من ولاية شمال كردفان المرتبة الأولى بنسبة نجاح بلغت (91.4 %) من البنين فى القرآن الكريم، فيما أحرزت الطالب صفاء الحاج أحمد عبيد المرتبة الأولى على البنات في الدراسات الإسلامية بنسبة نجاح بلغت (90.9 %) من ولاية الخرطوم (كرري)، أما في التعليم التقني والتقاني والحرفي التجاري، فنال الطالب مجاهد منصور فضل الله المرتبة الأولى بنسبة بلغت (89.6 %) من ولاية شمال كردفان (أم روابة) وفي القسم الصناعي أحرز الطالب محمد أحمد آدم أرباب المرتبة الأولى بنسبة (86.4 %) من ولاية جنوب دارفور (نيالا) وفي القسم الزراعي أحرز الطالب الحاج سعد آدم فرج المركز الأول بنسبة (84.4 %) من ولاية شمال كردفان، وفي القسم النسوي نالت فتوحات عصام المرتبة الأولى بنسبة (89.1 %) من ولاية الخرطوم. وفي القسم الحرفي أحرزت المرتبة الأولى في البنات هالة محمد الصديق بمجموع (555) الخرطوم والأول من البنين أنس هارون بمجموع (466) من ولاية النيل الأبيض.
وقالت آسيا محمد عبد الله وزيرة الترية والتعليم إن العام الحالي شهد زيادة في عدد الطلاب الجالسين بـ (26.421) بنسبة زيادة (5.5 %)، فيما زاد عدد المراكز بـ(165) مركزاً بنسبة زيادة بلغت (4.4 %) عن العام السابق، وأكدت الوزيرة أن الدولة حريصة على توفر كل الأسباب التي من شأنها الحفاظ على الشهادة السودانية كما هي، مشيرة إلى أن بعض ضعاف النفوس يريدون تشويه صورة الشهادة لكن هيهات، وأن جميع المتورطين في كشف امتحان الكيمياء والذي تمت إعادته حفاظاً على نزاهة الشهادة السودانية وحفظ حقوق الطلاب، سيقدمون إلى محاكمة عادلة وهم الآن بين يدي القضاء.
بالطبع كانت الوزيرة تشير ساعتها لاضطرارها وطاقم وزارتها لإعادة امتحان مادة الكيمياء عقب تسريبه وهو حدث كان قد أثار لغطا كثيفاً أثناء انعقاد الامتحانات بل إن اتهامات التسريب كانت قد طالت موادا أخرى قبل ان تؤكد الوزارة أن هذه الاتهامات عارية من الصحة وأن ما تم تسريبه هو الامتحان الذي تمت إعادته في نهاية المطاف.
إلى ذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم أن امتحانات الشهادة الثانوية للعام المقبل 2019م ستكون في الثاني من مارس المقبل، وقال السر أحمد الشيخ وكيل وزارة التربية والتعليم إن هذا التقويم يترك للولايات أمر توفيق اوضاعها في امتحانات الأساس، مشيرا إلى تفويض إدارة الامتحانات بإجراء امتحانات الشهادة الثانوية للعام 2019م.
من جانبه قال سر الختم محمد الحوري مساعد المدير العام لامتحانات السودان إنه “خلال الأعوام الثلاثة الماضية ظللنا نقوم بتوصيل الشهادة الثانوية للمدارس وسيستمر هذا العام بنفس المنوال بأن توصل كل شهادات الطلاب إليهم في مدارسهم وذلك بهدف عدم تكبيد الطلاب المشاق” مؤكدا أن الفترة المحددة لتوصيل الشهادات هي شهر واحد لكل المدارس بجميع ولايات البلاد.
فيما شهدت شبكات الإنترنت تدافعاً كبيراً من قبل الطلاب وأولياء أمورهم وهم يضغطون على مؤشر البحث (نتيجة الشهادة السودانية) والتي سرعان ما صعدت إلى وسائط التواصل الاجتماعي التي ضجت بالتهانئ للمتفوقين والمتفوقات وشهدت النتيجة بشكل عام تفوقا ملحوظا للبنات على الأولاد في نسب النجاح أو حتى في تحصيل المراكز الأولي ومراكز التفوق بمستوى عام.
بنهاية المؤتمر الصحفي أمس وإعلان وزيرة التربية لنتيجة امتحان عام 2018 تكون وزارة التربية وأولياء الأمور وقبلهم لإدارات التعليم والمدارس قد طوت ما حدث في ذلك العام في الأرشيف وانطلقت نحو العام الجديد 2019 حيث حسمت الوزارة حتى مواقيت بدء الامتحان باختيار الثاني من مارس ميقاتاً لبداية الامتحان فيما ظلت الأسئلة حاضرة حول الشهادة السودانية ولأي مدى شهدت تراجعاً وبالطبع هل تستطيع الجهات المسؤولة تجاوز إخفاقات 2018 في امتحان 2019؟
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي