قدت السفارة التركية بالخرطوم اليوم مؤتمرا صحفيا ترحمت فيه على شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة في الخامس عشر من يوليو في العام 2016 والذين تجاوز عددهم الـ 200 وقال سفير تركيا في السودان عرفان نذير أوغلو إن بلاده لم تنسَ الخيانة العظمى التي قامت بها مجموعة منظمة تسترت باسم الدين وحذر الدول منها.
واستبعد أن تقوم بعمل مثل هذا الحجم بدون أي مساندة خارجية ولم يتهم دولة بعينها بل قال إن أعداء النجاح والنهضة التي حدثت في تركيا هم وراء الانقلاب.
وقال السفير التركي إن وقوف الشعب التركي ودعوات أشقائه من الدول خاصة السودان عضدت الاستقرار والأمن في تركيا وشكر السودان حكومة وشعبا وحذرهم من الجماعات الإرهابية التي تدعي الدين وتخلق عدم الاستقرار.
وفي رده على أسئلة عدد من الصحفيين أجاب بأن بلاده تنعم بالاستقرار وتؤسس حكومة شرعية ولا تتخوف من أي محاولات انقلابية. ونفى ما تردد حول أن تركيا تفتح حدودها للهجرة غير الشرعية وقال: “نحن لا نؤيد مثل هذا الكلام، هناك أكثر من مليونين من السوريين يعيشون في تركيا”.
وأشار إلى أن السفارة اعتادت في الخامس عشر من كل عام الاحتفال بالذكرى وأصدرت في العام السابق بيانا بهذه المناسبة وفي هذا العام تم تنظيم مؤتمر صحفي وسيكون هناك برامج في المدارس التركية بكافوري.
وكان السفير قد بدأ المؤتمر بسرد قصة تلقيه خبر الانقلاب وحالة الذعر والهلع الذي أصاب الأطفال والنساء وكيف تعامل البرلمان مع الحدث وتفاعل الشارع معه والدور الذي قام به الإعلام وأئمة الجوامع بالدعوات.
يذكر أن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي كانت في 15 يوليو 2016 هي محاولة انقلاب عسكري فاشلة لمجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية، وكان قد دبرها فصيل داخل القوات المسلحة التركية، وأعلن مدبرو الانقلاب إنشاء مجلس السلم من أجل أن يكون الهيئة الحاكمة في البلد من خلال بيان بث بعد سيطرتهم على قناة تي آر تي الرسمية التركية والذي تضمن حظر التجول في أنحاء البلاد وإغلاق المطارات.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من قناة السودان