السودان الان

وزير السياحة بالبحر الأحمر في حوار مع (الوطن):

مصدر الخبر / صحيفة الوطن

صالح صلاح: رفع العقوبات سيضاعف عدد السواح الأمريكان

تمثل السياحة إحدى أكبر مصادر الدخل لولاية البحر الأحمر من خلال المهرجانات والفعاليات التي ظلت تعمل الولاية على تنظيمها بشكل دوري لاستقطاب السواح الأجانب والسودانيين، ولكن رغم ذلك ظل القطاع السياحي بالولاية يعاني الكثير من المشكلات التي تحول دون إنطلاق السياحة بشكلها الأمثل، لذلك عملت الولاية أخيراً على تدشين خط مباشر للطيران بين مطاري جدة وبورتسودان الاسبوع الماضي للمساهمة في حلحلة تلك العقبات، والوقوف على تلك العقبات وغيرها استنطقنا وزير السياحة بالبحر الأحمر الأستاذ صالح صلاح صالح لمعرفة الكثير من التفاصيل المتعلقة بعمل الوزارة، وخرجنا منه بالإفادات التالية….

بورتسودان : إدريس كسلاوي

٭ بدءاً ما هو المغذى والهدف من فتح خط طيران مباشر بين مدينة بورتسودان وجدة السعودية؟

بالتأكيد عندما فتحنا خطة تطوير السياحة، وشاركنا في الكثير من المعارض وجدنا أن أكثر صعوبة تواجه السياحة هي وصول السائح إلى مدينة بورتسودان وحركة المواصلات ووسيلة النقل التي تقله من وإلى الولاية، لذلك تواصلنا مع الكثير من الشركات العالمية في هذا الإطار ، ووجدنا أن أنسب طيران يمكن أن يحل هذه المشكلة هو الخطوط السعودية والخطوط التركية وكلتا «الشركتين» أبدت استعدادها للعمل عبر مطار بورتسودن وولاية البحر الأحمر والآن دشّنا الخطوط الجوية السعودية يوم الخميس السابق، والخطوط الجوية السعودية لديها 59 محطة عالمية وايضاً هي عضو في تحالف يضم أكثر من عشرين من الشركات العالمية للطيران، وبالتالي الآن من السهولة جداً حركة السائح من وإلى ولاية البحر الأحمر عبر الخطوط السعودية أو عبر التحالف في أي موقع من المدن العالمية، لذلك هذه الخطوة تعتبر إنطلاقة حقيقية للسياحة في ولاية البحر الأحمر، خصوصاً السياحة الخارجية بالتركيز على سياحة الغطس، لأنه ومن خلال المشاركات العالمية التي شاركنا فيها وجدنا أن الطيران هو أكبر العقبات التي تواجه السياحة في الولاية والآن عملنا على حلها ونتوقع تدفق الكثير من السياح، والآن خطتنا تكللت بالنجاح بعد إدخال محميتي «دنقنيب وسنقناب» ضمن التراث العالمي وبالتأكيد هذا سيشوق الكثير من سواح العالم لزيارة هذه المجميات العالمية بعد إعتراف اليونسكو بالقيمة السياحة لهذين المحميتين.

٭ كم يبلغ حالياً عدد الرحلات بين مطاري جدة وبورتسودان؟

بدأت الرحلات بثلاث رحلات اسبوعية « الخميس والسبت والاثنين» وسنعمل على أن تكون الرحلات بصورة يومية حسب الخطة الموضوعة، وبإمكان الولاية أن تستقطب مستقبلا أكثر من رحلة في اليوم، وذلك للعديد من الإعتبارات التي تتمثل توطيد العلاقات الاجتماعية بين السودان والمملكة وخدمة المعتمرين والحجاج والزائرين والمغتربين، وايضاً هذا الخط يمكن أن يخدم شريحة الحجاج والمغتربين في كافة ولايات السودان لأنه يمتاز بقصر مسافته «أقل من نصف ساعة من الإقلاع إلى الهبوط» من بورتسودان إلى جدة وثانياً يمتاز بقلة التكلفة التي تمثل أقل من 30% من تكلفة الطيران الخرطوم جدة ، والآن الولاية بها تدفقات كبيرة جداً للسياحة، والآن الولاية بها أكثر من 08% من نسبة الإيواء عكس السنين الماضية في مثل هذا التوقيت بعد أن نجحنا في إستقطاب السواح من كل ولايات السودان للسياحة في بورتسودان بتكاليف أقل بدلا عن السفر لخارج السودان.

٭ وماهي الخطة الموضوعة لإستقطاب أكبر عدد من السواح الأجانب؟

بالتأكيد نحن طموحنا أن نستقطب أكبر عدداً من السواح الأجانب لأهمية ذلك في الاقتصاد السوداني ودوره الكبير في تدفق العملات الصعبة للبلاد، وخطتنا هي تكثيف عرض المنتج السياحي للولاية واتفقنا مع الكثير من الشركات للترويج السياحي ووجدنا استجابة كبيرة، ولكن كانت العقبة الكبيرة تتمثل في وسيلة النقل إلى الولاية لأن الوسيلة الوحيدة التي كانت تقل السائح إلى المدينة كانت عبر خطوط الامارات وهذا الخط بعيد جداً عن السائح الاوربي، إلى جانب ارتفاع تكاليفه والآن خط السعودية يعتبر سهلا ويسيراً على السواح الاوربيين وقليل التكلفة.

٭ ومتى سيبدأ تدشين الإتفاق مع الخطوط التركية؟

في العام 2016 التقينا بمدير عام الخطوط التركية بأسطنبول وطرحنا عليه فكرة العمل عبر مطار بورتسودان وبعد الدراسة وافقت الخطوط، ولكن الآن حصلت متغيرات بتغيير الإدارة السابقة ، والملف بيد الادارة الجديدة ولا زلنا نتواصل مع السفارة السودانية بأسطنبول لمتابعة الملف ونتوقع الإستجابة في الأيام القادمة.

٭ كم تبلغ مساهمات السياحة في خزينة الولاية تقريباً؟

في إعتقادي وحسب الإحصائيات أن عائدات السياحة للولاية تبلغ أكثر من 05%  ونعتقد أن هذه النسبة متواضعة وسنعمل على مضاعفتها لأن كافة المناشط والأنشطة التجارية في الولاية تعتمد اعتماداً كلياً على السياحة وبالتالي دخل السياحة المباشر وغير المباشر يعتبر كبيراً جداً ومقدر وهدف الحكومة الاستراتيجي هو تطوير قطاع السياحة.

٭ هل تتوقعون أن يسهم رفع العقوبات الأمريكية عن السودان في تطوير السياحة بالولاية؟

بالتأكيد نحن قبل الرفع الجزئي للعقوبات كنا نستقطب أعداداً مقدرة من الأجانب للغطس وبعد رفع العقوبات نتوقع زيادة كبيرة جداً، وقد بدأت الآن الاتصالات بالولاية وزارنا طاقم السفارة الأمريكية للتفاكر والتباحث حول تدفق السياح لولاية البحر الأحمر لإعتقادهم بحدوث تدفق كبير جداً للسواح الأمريكان الذين يأتون للغطس.

٭ ما هو دور الوزارة في المحافظة على الثروة البحرية من خلال اللغط الدائر حول عمل بعد الجرافات وتأثيرها على الحياة البحرية؟

أولا نحن ما يلينا في عمل الجرافات هو المحافظة على البيئة البحرية من شعب مرجانية وأسماك وخلافه لذلك أدخلنا المدير العام للوزارة في اللجنة التي تعمل على التصديق للجرافات وعملنا على إنزال قانون البيئة البحرية الذي نعمل به ونؤكد أن التصاديق تتم في أماكن بعيدة جداً من الشعب المرجانية والكائنات البحرية المهددة بالإنقراض والحية التي نعمل على المحافظة عليها لأن هذه الموارد تعتبر ثروة قومية يجب المحافظة عليها، وفي كل جرافة يوجد فرد من رجال الأمن والمخابرات والمصائد والإستخبارات وكلها أزرع حكومية تعي تماماً بأهمية هذه الثروة ، ونحن نثق في هذه الجهات للمحافظة على هذا الموروث السياحي الإقتصادي المهم للسودان.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صجيفة الوطن

عن مصدر الخبر

صحيفة الوطن