حوار: ثويبة الأمين المهدي
جلست (آخر لحظة) مع وزير السياحة بولاية نهر النيل محمود محمد محمود وطرحت عليه العديد من الأسئلة والاستفسارات حول الاستثمار بالولاية والعقبات التي تواجهه والتعدي على الآثار وغيرها من الأسئلة، فخرجنا بهذه الإفادات:
*البعض يقول هناك مقاومة للقرارات الخاصة بنزع الأراضي غير المستقلة بالولاية؟
-نعم هناك مقاومة من قبل المستثمرين، لكن القرارات وجدت رضى وارتياحاً من كافة المواطنين ومتخذي القرار، ونالت ارتياحاً من المجلس التشريعي وأصحاب القرار، باعتبار ما أثير في الفترة الماضية من أن وزارة الاستثمار تصدق الأراضي دون متابعة وبلا رقابة، والمقاومة تأتي من قبل أصحاب المصلحة، والوزارة حققت مزيداً من الضبط والرقابة والمتابعة، والآن اكتمل المسح الميداني لمحلية المتمة، وخلال هذا الأسبوع ستظهر النتيجة.
*ما هي نسب الاستثمار في الولاية؟
-الأراضي الصالحة للزراعة بالولاية حوالي 9 ملايين فدان، والمشروعات الاستثمارية تفوق المليون وخمسمائة ألف فدان، وهي نسبة بسيطة جداً تعادل سدس مساحة الأراضي، سنعمل على استغلال المتبقي من الأرض، وهناك مليون وأربعمائة ألف فدان ضمن مشروع وادي هوال الزراعي، والذي تفوق مساحته مشروع الجزيرة وهو مشروع حكومي.
*هل أنت راضٍ عن أداء الذين سبقوك في الوزارة؟
-أكيد راضون تماماً، لأن الاستثمار مر بمراحل عديدة، المرحله الأولى التوسع الأفقي، والولاية قطعت شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه ووسعت الاستثمار وجذبت كثيراً من أصحاب رؤوس الأموال، والدليل على ذلك مشروع كفاءة الزراعي للشيخ الراجحي وهو مشروع ناجح تماماً، كما عملت الوزارة على تخصيص نسبة 25% من الأراضي للمواطنين.
*كيف تتعاملون مع التعديات والسرقات الخاصة بالآثار بالولاية؟
-هي لا تقف عند ولاية نهر النيل فقط، بل توجد في كل الولايات، والآن مكنا شرطة حماية الآثار وأقمنا مزيداً من النقاط الشرطية في هذه المناطق لحماية الآثار، ووفرنا لها كل الوسائل المتاحة لملاحقة المتعدين، والعمل مع الوزارة الاتحادية لاستعادة هذه الآثار من الخارج وسوف يكون هناك معرض خاص في فرنسا معني بعرض الآثار وسنعمل عبر الملاحقة القانونية للمحافظة على هذه الآثار واستعادتها.
*وماذا عن مشكلة ملكية الأراضي الاستثمارية؟
-كانت هناك ممانعة من المواطنين عندما بدأت الهجمة الاستثمارية على الولاية ولكن تم حل هذا الأمر بوثيقة تراضي ما بين الحكومة والأهالي بتخصيص نسبة 25% للأهالي، والآن لا يتم التصديق لأي مشروع زراعي ما لم يتم اقتطاع 25% للأهالي كترضية.
*ما هو حجم الأراضي غير المستغلة التي نزعتها الوزارة من المستثمرين؟
-نزعنا في محلية شندي 104 مشاريع، ووجدنا 64 مشروعاً تعمل بصورة جيدة، وخاطبنا المستثمرين وحفزناهم وهناك مشاريع تم نزعها نزعاً كلياً، وعشرة مشاريع نزعاً جزئياً، ووضعت معايير وطبقت على عدد من المشروعات، وقدمت ستة إنذارات للمستثمرين باعتبار أن أعمالهم تسير بصورة بطيئة، وهنا وعلى حسب نص القانون لا فرق بين مستثمر سوداني أو أجنبي، وهناك تعاون كبير بين وزارة السياحة والتخطيط العمراني في هذا المجال.
*لكن هناك تقاطعات بين وزارة الاستثمار والتخطيط العمراني؟
-لا توجد تقاطعات أبداً، لأن العمل يتم عبر نافذة واحدة لتسهيل الإجراءات تضم مفوض الأراضي الزراعية ومفوض مساحة لآلية أكبر، ويوجد تعاون كبير جداً ما بيننا والمساحة.
*مستقبل السياحة في نهر النيل؟
-السياحة لها مستقبل زاهر وواعد في نهر النيل بدليل هناك ثلاث طرق سياحية وهي التحدي السبلوقة، والتحدي النقعة والمصوارات والتحدي والسبلوقة، ولتوسيع عوامل الاستثمار كونت لجنة للعمل في الماستر بلاند للتوسيع في الاستثمار في مجال السياحة.
*خطتكم لمنطقة البجراوية؟
– لدينا 40 بعثة تعمل في مجال الاكتشافات الأثرية وقد تم اكتشاف مدينة أثرية كاملة واكتشف معبد يعود إلى ما قبل 2000 قبل الميلاد.
*بعد رفع العقوبات هل تتوقع دخول شركات جديدة للاستثمار؟
-نعم بدأت الشركات تأتي للولاية، وفي الماضي كانت المشكلة مع الشركات الأجنبية سواء كانت في السياحة أو الصناعة، والآن في جانب الاستثمار وجدنا تعاوناً كبيراً جداً من الشركات، وفي نهاية فبراير سوف تصل أبقار فرزين من الولايات المتحدة الأمريكية لمصنع فاب بالولاية.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة