رسم القيادي بالحركة الإسلامية بولاية الخرطوم، صديق المجتبی، صورة قاتمة لعلاقة الاسلاميين بالمجتمع، وكشف في الوقت ذاته عن محاولات قام بها المثليون في السودان لإيجار نادي، وقال: (ظلنا نتحدث ۳۰ عاما عن التأصيل وانظر للأشياء من حولنا)، وتسائل: «هل وصلنا الى مرحلة التوازن المجتمعي قبل الانسان المسلم ناهيك عن الحركة الاسلامية، وهل ظهرت بعض الأشياء الشاذة في المجتمع» .
وتابع: «هجرنا الأحياء وبنينا عمارات وأحياء سكنية جديدة، ولابد أن نكون مع المجتمع وبدلا من أن نكون طبقة رأسمالية وتجلس في مكان بعيد»، وشدد المجتبي في ورقة قدمها أمس في أطار فعاليات مؤتمر الحركة بقاعة الصداقة على ضرورة أن تكون المؤسسات أكبر من الدولة، وأرجع ذلك لجهة أن الدولة الى زوال، وتابع: (راية لا اله الا الله اذا سقطت الدولة) .
وحذر من خطورة الجماعات الشاذة فكريا، وأضاف: «المثليين الآن يبحثون عن مكان في الخرطوم ليكون لهم نادي»، واشار الى أن احد اصدقائه أبلغه أن المثليين جائوا الى حديقة يطلبون مكانا ليجتمعون فيه واستنكر ذلك .
واضاف: «أصبحت الجرأة لهذه الدرجة» وحث المجتبى أعضاء الحركة الإسلامية على عدم الاحساس باليأس على خلفية الاتهامات التي لاحقت بعض الاسلاميين، وزاد: «ما نقول فلان عمل، خلوه يعمل والحساب عند رب العالمين وكل يبعث على نيته».
وكشف المجتبى عن جهات من الخارج لم يسمها تمول مؤسسات اتهمها بالعمل على هدم القيم الإسلامية، ومجموعات تعمل على نشر الرذيلة في المجتمع، وانتقد تفشي المضاربة في الدولار بين الاسلاميين، وقال (نتاجر في الدولار ونضارب فيه ولا نعلم أن ذلك يؤدي الى انهيار الدولة) .
وشدد على الحركة الاسلامية للتركيز على المجتمع بدلا من التركيز على السلطة، وزاد: «لا نريد الفوز في الانتخابات بل الفوز في المجتمع، ولو فزت بمقاعد الدولة وهناك فجوة بينك وبين المجتمع انت لامحالة إلى زوال».
وانتقد قيام ولاية لم يسمها بتكريم فنانة، وأعتبر تلك الخطوة مجانية لتوجهات الحركة الإسلامية، وشدد على أن المعايير السياسية يجب الا تتنافى مع المبادئ الإسلامية باعتبار أن الغاية لا تبرر الوسيلة، الا انه استدرك قائلا: «ينبغي أن يكون هناك حد من المرونة في مسايرة بعض الأوضاع الصعبة» .
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز