أعرب ناشطون سودانيون في مواقع التواصل الإجتماعي عن قلقهم من إعادة تنشيط حساب الشخصية المختلقة سارة رحمة أمس لعدة ساعات قبل تعطيله مرة أخرى.
وذكر بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي أن الهدف من إعادة تنشيط حساب رحمة هو الحصول المعلومات الكثيرة التي حصلت عليها من صديقاتها. ورجحت إحدى الفتيات أن تكون الجهة التي أعادت تنشيط الحساب غير الجهة التي إختلقته.
ودونت نيابة أمن الدولة بالسودان بلاغاً في مواجهة الفنان علاء الدين السنهوري لإختلاقه شخصية سارة رحمة التي مكثت أربع سنوات في مجموعات البنات وعقدت معهن صداقات عميقة، فيما قال قانونيون سودانيون إن البلاغ الذي دونته نيابة أمن الدولة في مواجهة الفنان علاء الدين السنهوري لإختلاقه شخصية سارة رحمة بمواقع التواصل الإجتماعي لا يوجد به حق عام.
وذكرت إحدى البنات أنها ذهبت للمعاينات وتعرضت للتحرش الجنسي، وعندما اعترضت على المتحرش قال لها ألم تخبرك سارة بالعمل.
ودونت نيابة أمن الدولة في 22 اكتوبر 2018 بلاغات في مواجهة الفنان علاء الدين السنهوري تهم نشر الأخبار الكاذبة والإخلال بالسلامة العامة تحت المواد (66 و69) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991، والإحتيال وانتحال صفة غير صحيحة والإخلال بالنظام العام والآداب وإنتهاك المعتقدات الدينية أو حرمة الحياة الخاصة تحت المواد (11 و14 و16) من قانون المعلوماتية لسنة 2007.
وذكر غازي الريح سنهوري في فيديو مباشر بموقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) في سبتمبر الماضي أن (كاملا التجاني وسارة رحمة) من صنع علاء الدين من أجل الترويج لمشروعه الفني. وقال غازي (إن علاء مصاب بمرض نفسي يؤدي إلى تعدد الشخصيات، لذلك اختلق شخصية سارة رحمة وكاملا). فيما اعتبر بعض رواد مواقع التواصل الحديث عن اصابة علاء الدين بمرض نفسي حيلة للتهرب من المسئولية الجنائية لإستيلائه على آلاف من السير الذاتية من خلال الإعلان عن وظائف بالأمم المتحدة عن طريق سارة رحمة، وإطلاعه على اسرار البنات في قروب مهيرات التي قضى بها زمناً طويلاً.
وسارة صارت شخصية مشهورة في قروب مهيرة، الذي يضم آلاف من السودانيات خارج وداخل السودان، وأنشات علاقات مع عدد كبير منهن، وأصبحت من نجوم القروب. وعندما أعلنت أنها مصابة بمرض السرطان تعاطفت معها البنات، وصرن يتابعن حالتها يوم بيوم، حتى نشرها مقال عن الموت، بعدها أعلن علاء الدين وفاتها، وذكر أن الدفن تم في اديس أبابا حسب وصيتها وان أهلها لن يقيموا عزاء أيضاً حسب وصيتها.
وكان علاء إختلق شخصية سارة رحمة، التي تعمل في الأمم المتحدة، وهي من مدينة مدني، وتعاني من مرض سرطان الدم، وتقيم في باجمبورا. وسارة التي رسمها علاء الدين من محض خياله إنسانة لدرجة بعيدة تساعد الجميع، وكل ذات حاجة تدله على أن علاء افضل من يقضي لها حاجتها وتوزع أرقام تلفوناته. وأضفى علاء عليها حالة من الحزن والعاطفة المتعطشة لزوجها الذي توفى في فلندا قبل تسع سنوات ولم تتزوج بعده، وهي دائماً تتذكر شهوره التسعة التي قضاها معها.
سودان تايمز
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز