السودان الان السودان عاجل

عادل الباز يكتب بنك السودان.. شرعنة الفساد

مصدر الخبر / الراكوبة نيوز

1

تمت إقالة مدير بنك الخرطوم السيد فادي الفقيه ثم ماذا بعد؟.. هل هذا كل ما عند بنك السودان من علاج لفساد النظام المصرفي وخراب بنك السودان نفسه؟.. ترك بنك السودان شركات الدواء تعبث بدون رقابة فنهبت مليارات باسم استيراد الدواء ولا دواء.

أغمض بنك السودان عينينه عن الشركات التي لم ترجع حصائل الصادرات فتسربت ملايين الدولارات إلى الخارج ولم يسأل ولم يصحُ إلا بعد خراب مالطا، وها هو الآن يصدر القائمة تلو القائمة دون جدوى.

2

تريليونات الجنيهات نهبت من البنوك التجارية في مرابحات صورية وخداع من الشركات بأسماء وهمية ومزيفة وبنك السودان لا يراقب هذا النهب ولا يوقفه، بل يظل يتفرج عليه. البنوك تغسل أموالها علناً في سوق الله أكبر وبنك السودان لا يعاقب أحداً ولا يمنع الغسيل، ويصدر عشرات المنشورات (الفالصو) التي لم توقف الغسيل. دع عنك المنشورات الفاسدة التي يصدرها ليشرعن بها الفساد (بالمناسبة أصدر بنك السودان خلال أربعة أشهر 22 منشوراً ثم عاد وانقلب عليها بعشرة منشورات أخرى.).

3

قبل أن يحاسب بنك السودان ويفتي بفصل هذا أو ذاك، عليه أن يجيب على الأسئلة التي تواجهه.. حتى لا تتكرر المأساة.. كيف أجرت البنوك مرابحات صورية بتريليونات وبنك السودان لا يعلم؟ من أي ثغرة نفذوا ونهبوا؟ ما هو المنشور الذي أتاح ذلك. مثلاً هناك منشور صدر من بنك السودان يتيح للسادة أعضاء مجالس إدارات البنوك بتمويل أنفسهم من البنوك بنسبة ما.. وهذه ثغرة نفذوا منها، هل أُغلقت الآن؟.. هل تم إلغاء ذلك المنشور أم لا يزال مستمراً لينتج مزيداً من الأفيال السمان؟.

كان بنك السودان يصدر ضمانات للشركات الحكومية لتمول نفسها من البنوك التجارية، تأخذ تلك الشركات التمويل وبدلاً من أن تمول به مشاريع التنمية تذهب به إلى الأسواق لتشتري به الدولار ثم لا تسدد تلك الأموال؟.. هل يراقب بنك السودان الأموال الآن ليسترجعها؟.. مئات العقارات الحكومية مرهونة الآن للبنوك التجارية والشركات الحكومية متورطة ولا تعرف البنوك التجارية ماذا تفعل؟.. أتبيع المقار الحكومية أم تصمت على إهدار ونهب ودائع عملائها؟.

4

يا ترى من يحاسب بنك السودان؟.. من يتأكد من أن تلك الثغرات قد أُغلقت؟.. شخصياً أعلق آمالاً كبيرة على السيد محافظ بنك السودان محمد خير الزبير، فالرجل محل ثقة الكل، وإضافة إلى صرامته المعهودة معرفته بدهاليز بنك السودان بناءً على خبرته الطويلة، وعليه أن يبدأ وينهي الإصلاح خلال الفترة التي حددها البرنامج التركيزي (15 شهراً)، فإذا ما صلح بنك السودان صلح النظام المصرفي، وإذا فسد فعليه السلام..!!

اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز

عن مصدر الخبر

الراكوبة نيوز