اعتبر النائب البرلماني عن كتلة قوى التغيير عبد العزيز دفع الله، استمرار الامين العام للمؤتمر الشعبي د. علي الحاج في آلية متابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أكبر كارثة في الوقت الحالي، وشدد على انه لا يمثل المتحاورين، ورأى ان الآلية تحولت الى لجنة استشارية لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير يستشيرها متى ما اراد ذلك.
وأقر دفع الله بأن الأحزاب المتحاورة دخلت الحكومة وهي مغمضة العينين، وقال في مؤتمر صحفي بالمركز العام للمؤتمر الشعبي أمس، نظمته القوى السياسية والحركات وكتلة التغيير في البرلمان المناهضة لإجازة قانون الانتخابات، قال (نحن نجني ثمار فشلنا في مرحلة تكوين حكومة الحوار الوطني لأننا دخلنا دون ضمان آلية اتخاذ القرار)، واعتبر أن آلية متابعة تنفيذ مخرجات الحوار تحولت الى آلية تابعة للمؤتمر الوطني ولم تعد مرجعيتها المتحاورين، وحمل المؤتمر الشعبي مسؤولية ذلك.
وشدد دفع الله، على ان البرلمان مثقل من قبل الصف الأول للسلطة التنفيذية، ورأى أن ذلك يتطلب تعديل لائحة البرلمان، وتابع (ليس أمامنا خيار سوى تمرير القرارات بالتوافق أو طرح معارضة دستورية)، وأردف (لا نستطيع أن نستمر بالصورة الحالية).
وفي رده على اتهمامات دفع الله، اعترف الامين العام للمؤتمر الشعبي د. علي الحاج بحدوث أخطاء في الحوار، ودافع عن موقف الشعبي، وقال (نحن قاعدين في البلد وما متحاورين ومنبوذين ومطردوين، وكنا معارضة وليست هناك مواربة في ذلك ومافي حاجة مدسوسة وواعين بهذه المسألة ونعرف مع من نتحاور ونعرف من هم في السلطة).
ونوه الامين العام للشعبي الى ان الحوار واجهته مشاكل كثيرة جداً، وزاد (نحن ما زالنا مع الحوار والنظام ديكتاتوري وشمولي فردي وليس في توصيفه بذلك ظلم، لكن جاءت إلينا فرصة وإن جنحوا للسلم فاجنح لهم)، وأكد معرفتهم بأن النظام يمتلك الأموال والسلاح والقوة، واستدرك قائلاً (لكن جئنا بالتوافق)، واعتبر ان دستور 2005م أفضل من الذي تم تعديله فيما يخص انتخاب الوالي والحريات، وزاد (ليس لأننا مغفلين ولكن لأننا حتى الآن نتحدث عن التوافق وعرض المسائل على حلفائنا).
الجريدة
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز