(1)
ﺃﺗـﺎﻧـﻲ ﻫـﻮﺍﻫـﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻋـﺮﻑ ﺃﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺻُﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻁﻮﻝ ﻭﻻ ﻗـﻮﺓ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺳﻮﺩ.
(2)
ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻛــﺎﻥ ﻣـﺠـﺮﺩ ﺗﻜﺘﻴﻚ ﺗﺴﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻋﺎﺩﺓ!! ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺎﺭﻛﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟـﻮﻁـﻨـﻲ ﻫـﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﻦ ﺃﻗﺼﺪ ﻋﻨﺼﺮ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻨﻬﺎ!! ﻓﻤﻦ ﺻﻨﻊ ﻣﺸﻜﻠﺔ )ﺍﻟﻜﺎﺵ(؟ ﻭﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ؟
(3)
ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺘﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ )ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ( ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﻫـﻮ ﺃﺣـﺪ ﺛـﻼﺛـﺔ.. ﺟــﺰﺍﺭ ﻣﺎﻫﺮ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺘﻠﺬ ﺑﻔﻦ ﻁﻬﻲ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺃﻭ ﺳﻔﺎﺡ )ﻋﺎﺩﻱ ﻣﻠﻮﻛﻲ(!!
(4)
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺃﺣﺴﺒﻪ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻣــﻮﺍﺩﻩ، ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻣـﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎء ﺑﺄﻱ ﻣﻴﺜﺎﻕٍ ﻛﺎﻥ.
(5)
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭءﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﺃﻭ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺘﻬﻴﻪ!! ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﻭءﺓ ﻛﻤﻠﺖ ﺃﻭ ﺍﻧﻘﺮﺿﺖ ﺃﻭ ﻟﺤﻘﺖ ﺃﻣﺎﺕ ﻁﻪ ﻭﻓﻲ ﺫﻣﺘﻚ ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻮﺙ ﺑﻌﺪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﻠﻮﺛﺖ ﺳﻤﻌﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻨﺴﻤﻮﻥ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻬﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻً ﻣﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻣﺮﻭءﺓ ﻭﺷﻬﺎﻣﺔ ﻣﻨﻪ؟ ﻭﺫﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻣﺎ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﺎ ﺇﻻ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﻣﺘﺤﻜﺮﺍً ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﺠﺪ ﻟﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻔﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﺠﺪﻩ ﻭﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻻ ﻳﻐﻴﺐ ﻭﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺣﺎﺿﺮﺍً، ﻭﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻮﻋﺎﺕ ﻳﺪﻟﻲ ﺑﺪﻭﺭﻩ، ﻭﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ!!! ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺮﻩ ﻟﻘﺎء ﷲ ﻓﻜﺮﻩ ﷲ ﻟﻘﺎءﻩ.
(6)
ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻧﺴﻤﻌﻬﻢ ﻳــﺮﺩﺩﻭﻥ ﻛﺎﻟﺒﺒﻐﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ ﺃﻥ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﺗﺘﻤﻊ ﺑـ(ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺣﻜﻴﻤﺔ)، ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺳﺆﺍﻻً ﺑﺮﻳﺌﺎً ﺟﺪﺍً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ )ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ( ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ) ﺗﻄﻌﻦ ﺣﻘﻦ ﺃﻭ ﺗﺮﻛﺐ ﺩﺭﺑﺎﺕ؟ ﻭﻫــﺆﻻء ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺎﺕ ﺑﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺭﺷﻴﺪﺓ ﻣﻴﻦ ﺭﺷﻴﺪﺓ ﺩﻱ؟
(7)
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻏﻨﺎء ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﻏﺒﻴﻨﺔ ﻣﻨﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻓﻼ ﻫﻲ ﺃﻏﻨﺖ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻭﻻ ﻫﻲ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ: ﻁﻴﺐ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﺷﻨﻮ؟ ﻟﻮ ﺟﺎﻭﺑﺖ ﻟﻴﻚ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺰﻋﻞ ﺃﻭ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺿﻐﻄﻚ، ﻓﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺻﺪ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻙ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ ﺟﻬﺎﺭﺍً ﻧﻬﺎﺭﺍً!! ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺃﻥ ﺃﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻭ ﺃﻗﻄﻊ (ﺷﺮﻳﺎﻧﻲ) ﺃﺣﺐ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ!!
(8)
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﺷﻴﺎء ﺃﺣﺴﺐ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﺲ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻗﺎﺭﺓ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﺃﻡ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﺲ ﻟﻢ ﺗﻠﺪﻩ ﻭﻟﻘﻴﻨﺎ ﺷﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ؟ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻗﺪ ﻟﻘﻲ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ ﻭﺭﺍءﻫﺎ ﻧﺼﺒﺎً؟ ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﻗﺘﻠﻪ ﺩﺭﺍﻭﻳﺶ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺃﺟﻠﻪ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﺘﻔﻪ ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺗﻢ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﺳﺘﻔﺪﻧﺎ ﺷﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺟﺎء ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺟﻠﺪﺗﻨﺎ ﻓﺄﺳﺎءﻭﺍ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻨﺎ..
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز
