استنكرت الحكومة، بيان دول الترويكا المتعلق بالاحتجاجات، ورفضت وزارة الداخلية التدخل في شؤون السودان الداخلية، والمساس بالقرار الوطني، وقالت انها ملتزمة بحرية التعبير.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بابكر الصديق في بيان تلقت (الجريدة) نسخة منه امس، استنكار الوزارة لبيان سفارات مجموعة دول الترويكا (الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والنرويج) وكندا، واعلن رفض الحكومة لذلك البيان، ووصفه بالمتحامل والمجافي للحقائق الموضوعية والوقائع حول الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق السودان مؤخراً وتعامل السلطات المعنية معها.
وأشار الناطق الرسمي الى التزام الحكومة السودانية الكامل بحرية التعبير والتجمعات السلمية وفقاً لنصوص الدستور والقوانين السارية، شريطة ألا تشمل أعمال العنف والأنشطة غير القانونية التي قامت بها كيانات وصفها بغير الشرعية لتحقيق أهداف غير قانونية، مع أجندة تتعارض مع المصلحة الوطنية واسس التداول السلمي للسلطة والتي تهدد الاستقرار والأمن العام (طبقاً للبيان).
واتهمت الخارجية دول الترويكا بعدم الموضوعية وتجاهل ما قالت إنها أعمال عنف بالغة صاحبت الاحتجاجات، والمتمثلة في الاعتداء على المرافق الحكومية والحزبية ومن بينها 14 مقراً للشرطة و 118 مرفقاً حكومياً وحزبياً وحرق 194 مركبة منها 102 مركبة شرطة و 21 مركبة حكومية و15 مركبة تابعة للمنظمات الدولية، ونهب البنوك والمتاجر والممتلكات الخاصة، وإلى حالات الوفاة التي كانت في سياق أحداث العنف التي صاحبت بعض الاحتجاجات، والتي كان من بين ضحاياها أفراد من القوات النظامية.
ولفت الناطق الرسمي إلى قرار رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتشكيل لجنة للتحقيق في حالات الوفاة برئاسة وزير العدل، وقال البيان ان الحكومة السودانية لا تحتاج لوصاية أو مواعظ من سفارات الدول المعنية في هذا الخصوص.
وجددت الوزارة حرصها على التعاطي الإيجابي مع الدول المذكورة عبر آليات الحوار المتفق عليها، وأبانت انها ترفض التهديد المبطن في البيان، وشددت على استقلالية القرار السوداني وحماية سيادة البلاد، ورفض التدخل في الشؤون الخاصة بها.
وكانت دول الترويكا (المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة) وكندا، قد أكدت رفضها لطريقة تعامل الحكومة مع التظاهرات، وطالبت بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين، ولفتت الى أن تعامل الحكومة مع الاحتجاجات سيؤثر في تعامل تلك الدول معها.
الجريدة
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع المشهد السوداني
