أثار نواب برلمانيون بالسودان في آخر جلسة امس الخميس ما نشر من تقارير عن توقيف زميلتهم نوال خضر، ممثلة حزب “المؤتمر الشعبي”، الشريك الرئيس في الحكومة، وذلك خلال الاحتجاجات الشعبية بمدينة أم درمان، يوم الأربعاء، إلا أن رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر، أبلغ النواب أن تحرياتهم أكدت عدم اعتقالها.
لكن خضر، التي حضرت إلى مقر البرلمان بعد نهاية الجلسة، أوضحت في تصريحات صحافية، أنها وبينما كانت تنتظر في محطة عامة وصول ابنها ليقلّها للمنزل، حضر شخص ملثم وطالبها بتسليم هاتفها الخاص، منوهة بأنها رفضت ذلك لأنه لا يمكن أن تمنحه لشخص ملثّم، ورغم تدخّل رجال الأمن أصرّت على رفضها، حتى حضر ضابط بالزيّ الرسمي وقادها لأحد المقارّ الأمنية، مشيرة إلى أنها تعرضت لإهانات وإساءات حتى بعدما أخبرتهم بأنها عضو في البرلمان، معتبرة ما حدث عنفاً ضد المرأة.
وتفصيلا ، وصفت النائبة نوال الخضر في تصريحات صحافية عقب جلسة البرلمان “الخميس”، حديث رئيس البرلمان بغير الصحيح، وأكدت صحة المعلومات حول اعتقالها وأضافت: “كنت واقفة أمس الأربعاء في شارع الأربعين بأم درمان في انتظار ابني ليلقلني للمنزل، وفجأة جآني رجل ملثم وقال لي أعطني هاتفك لكني رفضت بعدها جاء عدد من الأشخاص وحملوني في بوكس واعتقلت لعدة ساعات في مكتب بشارع الأربعين وبعد أن قلت لهم إني عضو برلمان قالوا لي شكلك لا يوحي بذلك، وبعدها أطلق سراحي لكن بعد إهانتي إهانه بالغة، لذلك حديث رئيس البرلمان بأنني لم اعتقل غير صحيح”.
وأشارت إلى أن مكتب رئيس البرلمان لم يتصل عليها ليتأكد من صحة خبر اعتقالها من عدمه، وهتفت النائبة داخل البرلمان قائلة: “تسقط تسقط بس سلمية ضد الحرامية
وأضافت أنه بعد السماح لها بالمغادرة، حضر ابنها ليرافقها إلى المنزل، فتعرّض مع رفاقه للضرب من القوة الأمنية من دون سبب.
ورددت خضر هتافات الحراك الشعبي “تسقط بس” و”سلمية سلمية ضد الحرامية”، مؤكدة أنها “ستظل تهتف دوما وأبداً بهذا الشعار”.
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع المشهد السوداني