اتهم رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. عبد الرحمن الخضر، قوى الإجماع الوطني بالوقوف خلف الاحتجاجات التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن.
وقال الخضر في لقاء أمانات دارفور لنصرة وتأييد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، الذي نظمه القطاع التنظيمي بالحزب بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس، إن ما يجري حالياً من احداث عمل جماهيري مبرمج يقف من ورائه ممثلون للاجماع الوطني في محاولة لتغيير النظام، وجدد تمسك الحزب بأن التغيير لا يتم إلا عبر صناديق الانتخابات، وتابع (الحشاش يملا شبكتو).
ونفى الخضر أن تكون الحكومة معزولة سياسياً، وذكر ان حشد قيادات دارفور يؤكد ان لواء الانقاذ لن يسقط أبداً، وتعهد بتقديم الحزب حلولاً تنفع أهل السودان، وقال (القيادة تدرك ما يعود عليهم بالخير ولم تدفن رأسها في الرمال فيما يتعلق بالاسباب التي أدت للاحتجاجات الأخيرة)، وزاد (الحزب خاطب المواطنين وواجههم بحجم المشكلات ولم يجلس أحد في مكتبه دون ان نقدم الحل).
وكشف رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني عن تشكيل الحزب لجنة لمعالجة الازمة برئاسة نائب رئيس الحزب د. فيصل حسن ابراهيم، ونبه الى ان اللجنة كانت تجتمع كل 48 ساعة، وردد (الآن اصبحت تجتمع كل ساعة)، وأوضح ان تلك اللجنة لم تكن قضيتها معالجة المظاهرات والاختلالات وإنما معالجة المشكلات الاقتصادية وانعكاساتها السياسية.
وأقر الخضر بأن المشكلات لم تحل كلها، ونوه الى ان مشكلة الجازولين في طريقها للحل، ووعد بإنهاء مشكلة السيولة النقدية في فبراير المقبل، وتساءل (حتى يتم ذلك ما هي مسؤوليتنا؟)، وأجاب (نحوّل الفعل السياسي الى فعل ايجابي، ولدينا مشكلة يجب أن نواجهها ونخطر الآخرين بحجم الضرر بجانب معالجة القصور الاداري).
ومن جهته اتهم رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني حامد ممتاز من أسماها بالدوائر الشريرة بأنها تقود البلاد لمربع الحرب وعدم الاستقرار، واعتبر ما يحدث في السودان من احتجاجات يقع في اطار سلسلة التآمر.
وقال ممتاز في اللقاء التنظيمي بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس، (الوطني لا ينظر لما يحدث في السودان من احتجاجات بأنها مظاهرات صغيرة، وإنما في اطار سلسلة التآمر الذي ما زال هناك من يقوي منهجه وأفكاره)، وأشار الى تفهمه لتعبير الشعب بصورة سلمية، واستدرك: (لكن نرفض أن تحاول جهات استغلالها وأن يستخدم الشباب كرصيد لها).
وشدد رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني، على ضرورة ان تسير البلاد في المسار الصحيح للاستمرار في الاستقرار السياسي وصولاً للتداول السلمي للسلطة، وحذر من انزلاق البلاد في أتون نزاعات لا يحمد عقباها (حسب تعبيره)، وتابع (نحن ندرك مسؤولياتنا أمام الله أولاً، وأمام مجتمعنا ومسؤوليتنا السياسية لقيادة البلاد للاستقرار والتنمية).
ونبه الرئيس البشير، الى حرصه على زيادة مستوى التعاون بين البلدين الصديقين والتشاور والتنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية كافة.
وقال سيندموا، في تصريحات صحفية حسب ما نقلت (شبكة الشروق)، إن زيارته للسودان أتت بدعوة من جامعة أفريقيا العالمية للمشاركة في اجتماعات مجلس الأمناء، وأضاف (انتهزت هذه الفرصة للعمل مع المسؤولين السودانيين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودعماً للمسيرة التي بدأت بين الرئيسين).
الجريدة
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز