صحيفة العرب اللندنية / أثارت مظاهرات نظمها أنصار الرئيس السوداني عمر البشير الأربعاء تحت شعار #تقعد_بس سخرية مستخدمي الشبكات الاجتماعية في السودان.
ويعتبر #تقعدبس شعارا سياسيا للرد على شعار #تسقطبس الذي أطلقه السودانيون على الشبكات الاجتماعية للمطالبة بإسقاط نظام البشير.
وسخر مستخدمون مما سموه المظاهرات المليونية لنصرة البشير التي روج لها التنظيم. وأظهرت الصور مشاركة عدة أنفار لا يتجاوزون العشرين.
وطغت الشعارات السياسية على الاحتجاجات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في السودان.
ولم يستغرق السودانيون وقتا طويلا بعد اندلاع الاحتجاجات في الـ19 من ديسمبر الماضي، في الانتقال من شعارات تحسين الأوضاع المعيشية وانتقاد الحالة الاقتصادية إلى رفع الشعار الأشهر عربيا “الشعب يريد إسقاط النظام”.ورفع محتجون سودانيون شعارات “ارحل” و”الشعب يريد إسقاط النظام” و”يا بشير طير طير”.
ويتصدر هاشتاغ #تسقط_بس الترند على تويتر في السودان.
وغردت الصحافية السودانية داليا حفيظ:
[email protected]
العديد من الأصدقاء غير السودانيين سألوني عن معاني بعض الشعارات التي يهتف بها شعبنا الأبي والتي في ما يبدو غير واضحة! سأشرح أبرزها لتوضيح الصورة 1/ الطلقة ما بتكتل (تقتل) بكتل (بقتل) سكات الزول! * تعني: إن الرصاص لا يقتل ما يقتل هو الصمت!
وأضافت:
[email protected]
أيضاً هناك هتاف: نحن مرقنا مرقنا مرقنا ضد الناس الي سرقوا عرقنا! وتعني: نحن طلعنا للشارع احتجاجا ضد من سرقوا عرق جبيننا! مرق باللهجة السودانية تعني: خرج أو طلع.
وشرحت شعار #تسقط_بس:
[email protected]
تسقط بس! تعني: أن لا تفاهم وسقوط الحكومة هو المطلب الوحيد!
واعتبر الصحافي ضياءالدين بلال:
[email protected]
الفكر الإقصائي الأناني يسيطر على المشهد (يا فيها يا اطفيها)، عقول غير قابلة للمساومات ولا ترضى بالتنازلات، لذا دائما ما نصل إلى نهايات صفرية عدمية.. تجد ذلك بوضوح في الشعارات المطروحة.. تسقط بس وتقعد بس، لا أحد يردد السودان بس.
وأجابه مغرد قائلا:
[email protected]
عقلية تختزل عبارة #تسقطبس في معناها الحرفي غير مؤهلة للحكم على العقول. أما عن المساومات والتنازلات فالناس قدمت الكثير وربما أكثر مما يجب، كفاية صبر 30 عاما. ولازم الناس تفهم أن الصبر دا كان للسودان بس. وللضمان كدا #تسقطبس.
وتلعب الشبكات الاجتماعية دورا حاسما في الحشد للمظاهرات.
وأصبحت الإنترنت معتركا معلوماتيا رئيسيا في بلد تسيطر فيه الدولة بإحكام على وسائل الإعلام التقليدية.
وتقول وسائل الإعلام المحلية إن نحو 13 مليونا، من بين سكان السودان البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، يستخدمون الإنترنت، وإن أكثر من 28 مليونا يملكون هواتف محمولة.
وكتب معلق:
[email protected]
حريق في الإعلام الداخلي وتبا للإعلام الخارجي، نحن جيل الإنترنت نكتفي تماما بالإعلام الموازي وصوتنا واصل.. لا نحتاجكم ثورتنا قائمة و#تسقطبس #مدنالسودان_تنتفض.
وقال مجتبى موسى، أحد مستخدمي تويتر السودانيين الذي يتابع حسابه أكثر من 50 ألف شخص، وكان نشطا في توثيق الاحتجاجات، إن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير حقيقي وكبير، وإنها تساعد في تشكيل الرأي العام ونقل ما يحدث في السودان للخارج.
وتهكم مغرد:
[email protected]
خلاصة فشل البشير في إثبات أي نوع من الشرعية الجماهيرية. انقلب سحره عليه.
وحتى أمس دفع أكثر من 40 شخصا حياتهم ثمنا للمظاهرات. ولا يبدو ان المحتجين مستعدون للتراجع عن مطالبهم ولا الحكومة جاهزة للاستماع لصراخهم.
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع المشهد السوداني