اعلنت المعارضة المسلحة الموالية لريك مشار تينج النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان، عن رفضها لاي اصوات تطالبها باعلان وقف اطلاق النار من طرف واحد.
واشترطت السماح لزعيمها المتواجد بدولة جنوب افريقيا بالعودة الى مناطق تواجد قواته داخل اراضي جنوب السودان.
ووصف الجنرال ويزلي ويلبي نائب رئيس اركان جيش المعارضة المسلحة لشئون التدريب في بيان اطلعت عليه (الطريق) اليوم الاثنين، الاصوات التي تطالبهم باعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد بالـ(الفارغة).
وقال:” لن يكون هناك وقف اطلاق النار من جانب المعارضة المسلحة تحت قيادة ريك مشار تينج ، مالم تتم اعادة رئيس الحركة الي رئاسة قواته في منطقة (فقاك) جنوب شرقي البلاد ، ليكون في مقدوره اقناع قواته بوقف اطلاق النار ، لان نظام الرئيس سلفاكير هو الذي ظل يمارس الخروقات باستمرار”.
ويتواجد زعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار بدولة جنوب افريقيا تحت الاقامة الجبرية منذ فراره من العاصمة جوبا بعد تجدد القتال بين قواته والجيش الحكومي في يوليو المنصرم ، حيث تم عزله من منصبه وتعيين وزير التعدين السابق الجنرال تعبان دينق قاي في مكانه رئيسا للمعارضة ونائبا اولا للرئيس سلفاكير ميارديت.
واتهم الجنرال ويلبي المجتمع الدولي بالانحياز الى جانب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن طريق الدعوة لوقف اطلاق النار مما يمكن قواته الاعادة ترتيب نفسها و القيام بهجمات اخري جديدة ضد المعارضة، واردف بقوله :” المجتمع الدولي لايوجه اصوات الادانة لسلفاكير حينما يرتكب انتهاكات ضد المدنيين في العديد من المناطق بالبلاد ، علي الحكومة الانسحاب من جميع المناطق التي قامت باحتلالها”.
وطالب المسئول العسكري بالمعارضة بضرورة النشر السريع لقوات الحماية الاقليمية التي اجازها مجلس الامن في العام المنصرم حتي يتمكن المواطنين التحرك بحرية ودون خوف من القوات الحكومية.
يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016، لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد مئات الآف ومقتل المئات، وحصول مجاعة في شمالي البلاد.
جوبا- الطريق
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع الطريق