السودان الان

أزمة السيولة والوقود كانت حاضرةمعتز مع وزراء الزراعة .. حديث الشفافية والحسم

مصدر الخبر / صحيفة آخر لحظة

تشخيص وتشريح دقيق لواقع الزراعة بالبلاد شهده مؤتمر وزراء الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولايات، الذي خاطبه رئيس الوزراء وزير المالية معتز موسى ،وتطرق الوزراء فيه لجميع المشكلات التي تواجههم، فيما قابل معتز الشكاوى بتأكيدات أنه على استعداد لحل جميع العقبات التي تواجه الزراعة من أجل الخروج بالبلاد من الضائقة التي تعيشها، كما وضع موسى روشتة على طاولة الوزراء للعمل عليها لإعادة الزراعة سيرتها الأولى.

تقرير:أحمد قسم السيد

يوم الوقفة
رئيس الوزراء معتز موسي أعلن عن اتفاق مع وزراة الزراعة لدعم الذرة والسمسم للمنتجين ابتداءً من منتصف فبراير القادم، حتى يقبلوا على الزراعة ويحققوا الإنتاجية المطلوبة، وقال إن الدولة وضعت حزمة أهداف في العام الحالي لزيادة الإنتاج، أجملها في التركيز على رفع كفاءة القطاع المطري التقليدي وذلك عن طريق الحزم المتكاملة، بجانب إدخال مناطق في الإنتاج خاصة بعد الاستقرار السياسي الشامل، وأضاف أريد أن أرى مساحات واسعة تزرع في كل من دارفور وجنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان، بالإضافة للمشاريع القومية الكبرى، وتهيئة البنية التحتية للعملية الزراعية سواء كانت صوامع أو مخازن أو كباري أو جسور وغيرها، معتز أكد استعدادهم لإكمال تمويلها، فضلاً عن إنشاء بورصات وآليات للتسويق باعتباره أمراً مهماً، وشدد على ضرورة أن يكون الإنتاج بمواصفات وتحديد مكان للبيع بأساليب وطرق صحيحة تمكن المشترين من تصويب الأنظار إلى تلك البورصات المحددة لمصلحة المنتج، وقال إن من الأهداف أيضاً إدخال عينات جديدة بغرض توفير التقاوى المحسنة مهما كلف الثمن، وزاد معتز لا بد من التخلص من حكاية الاستعداد يوم الوقفة، وأكد التزامه بكل الجوانب المالية التي دائماً ما يضعها الناس بما سماه (شماعة الشكوى)، بالإضافة إلى إدخال الطاقات المتجددة وكهربة المشاريع، وأضاف موسى نريد أن نوفر لكل بئر طاقة كهربائية في كل مزرعة، حتى تزداد الإنتاجية باعتباره الحل للخروج من الأزمة.
وزير في الخرطوم
رئيس الوزراء شدد على ضرورة وجود إدارات جادة، وقال: (عشان بكرة ما يجيني وزير في الخرطوم يطالب بتوصيل الكهرباء، وبعد شوية لا نجد أي إنتاج، وبالتالي سيكون هناك حك شديد)، وأضاف (إذا كان حديث مطالب عبر الإعلام نحن بنعرفه جيداً، والدولة ما عندها قروش تصرفها على المطالب)، وشدد على ضرورة أن تكون هناك مشاريع حقيقية حتى تجد من الدولة كل الاهتمام، وقال معتز إن من أهدافهم وضع سياسات للتمويل وسعر محفز حتى يمكن المزارعين من مواصلة العملية الزراعية، في وقت أعلن عن مضاعفة رأس مال البنك الزراعي بشكل فوري، لتسيير التمويل للمنتجين من خلال وجود رقابة صارمة ومشددة حتى يذهب التمويل بصورة دقيقة وتفصيلية للمزارعين ويأتي بنتائج إيجابية.
توفير الجازولين
معتز وجه وزراء الزراعة بالمركز والولايات بالاستعداد الفوري منذ اليوم للموسمين الصيفي والشتوي، لجهة أنه لا مجال للاستعداد للموسم الشتوي في الربع الرابع من العام، وقال نحن من جانبنا على أتم الاستعداد فيما يتعلق بالتمويل وتوفير الجازولين بجانب تحول الدولة نحو دعم الإنتاج وتقليل الاستهلاك خاصة لغير المستحقين، وأكد رئيس الوزراء استمرار عملية دعم الإنتاج بأسعار أعلى من الأسعار العالمية حتى يتحول الناس إلى الإنتاج، وأشار إلى أن دعم القمح تم بأكثر من (50%) من السعر العالمي، بيد أن أي دعم للإنتاج سيخلف للبلاد خيراً.
إصلاح السياسات
رئيس الوزراء أشار إلى أن البلاد في فترة ما بعد الاستقلال وضعت العديد من الخطط والبرامج مختلفة الآجال، بهدف تنمية وتطوير القطاع الزراعي، بيد أن جميعها لم تحقق الطموحات المطلوبة، في زيادة الإنتاج والإنتاجية، لعدد من الأسباب، في مقدمتها عدم توفر الاستقرار السياسي في بعض جوانب البلاد، وعدم ملاءمة البيئة الاقتصادية بسبب الحصار الدولي الجائر وضعف القدرات التنفيذية والاستيعابية لبعض الأجهزة المعنية بالتنفيذ، وأكد موسى على توافق الحكومة على أن يمنح القطاع الزراعي وضع متقدم في سلم أولويات تخصيص الموارد، باعتبارها قاطرة النمو الاقتصادي والاجتماعي،.
وفي ختام حديثه طالب معتز بانتخاب برامج محددة تصوب في الأهداف الإستراتيجية التي وضعتها الدولة بمواقيت معلومة ونتائج تمكن من المتابعة والتقييم لأجل إحراز نتائج مبشرة.
تمليك الأراضي
وكيل وزارة الزراعة والغابات عمر مصطفى انتقد بشدة سياسة تمليك الأراضي لـ(99) عاماً للمستثمرين ، وقال مخاطبا رئيس الوزراء (هذه العملية ما جايبة حقها، أفضل نتخلص منها)، وأضاف يجب علينا أن نمسك علينا أراضينا، والابتعاد عن ذلك، وأشار إلى عدم استغلال بعض المستثمرين للأراضي لجهة أن هنالك أراضٍ بور وخصبة لم تستغل حتى الآن، وطالب بضرورة وضع تشريعات وقوانين عاجلة للنظر في مثل هذه الأمور، حتى تظل الزراعة هي قاطرة التنمية بالبلاد، وكشف الوكيل عن إنتاج (5) ملايين طن من الذرة في الموسم الصيفي، وأوضح أن التركيز على إنتاج الذرة بهدف إرجاع أهل البلد إلى قوتهم الطبيعي بدلاً عن القمح الذي نستطيع أن نحقق فيه الاكتفاء الذاتي في السنوات القادمة، وشدد على ضرورة توفير الإرادة السياسية بجانب الوقود والسيولة، وأضاف أن الزراعة لها مواقيت حتى لا نؤخر العروة الصيفية والشتوية، وأكد أنهم سيعملون على شراكات تلمس قضايا الواقع.
عقبات كبيرة
بالمقابل كشف ممثل وزراء الإنتاج بالولايات عبد الله محمد عن توسع رأسي وأفقي في العام الماضي، ووصفه بغير المسبوق في الأعوام الماضية، بسبب ارتفاع معدلات الأمطار التي كانت موزعة بصورة جيدة، بجانب التوسع الذي تم في التمويل خاصة بعد دخول محفظة التمويل الأصغر، بالإضافة إلى الاستعدادات المبكرة التي تمت في هذا الشأن، علاوة عن استخدام التقانات الحديثة في العام الماضي، عبد الله أشار إلى وجود عقبات تواجه الزراعة مؤخراً وشكلت أرضية صلبه للمنتجين، على رأسها عدم توفر مدخلات الإنتاج خاصة التقاوى بسبب ضعف الإجراءات المتعلقة بالسيولة، لافتاً إلى مناطق واسعة ذات إنتاج لكنها تحتاج للنظر في البنية التحتية لجهة أنها ظلت تواجه عقبات كبيرة في فترة الأمطار، وأشار إلى ضعف في إنتاج السمسم في الموسم الصيفي الحالي بسبب تردي التقاوى التي وصفها بغير المحسنة، لذلك لا بد من اللجوء للاستيراد لسد الفجوة، وطالب ممثل الوزراء الحكومة بتوفير الجازولين والسيولة النقدية للقطاع الزراعي بالولايات.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة

عن مصدر الخبر

صحيفة آخر لحظة