السودان الان

تهریب السلع بغرب دارفور .. ظاهرة لم تبرح مكانها

مصدر الخبر / صحيفة آخر لحظة

لم يعد سراً تهريب السلع المدعومة وغير المدعومة عبر ولاية غرب دارفور إلى دول الجوار والعكس، والتي بينها سلع ممنوعة غير مطابقة للمواصفات والمقاييس مثل (كريمات، مخدرات، خمور مستوردة)، حيث يبتكر المهربون أساليب وبوابات تهريب جديدة يوماً بعد يوم، مستغلين سعة الحدود وسهولة صناعة طرق جديدة، الضبطيات تكاد تكون بصورة يومية وغالباً ما تكون من سلع إستراتيجية أو مدعومة (سكر، دقيق، وقود) إلى خارج الحدود، في وقت تبذل السلطات بالولاية جهوداً لمجابهة الظاهرة.

الجنينة: عصمت إبراهیم

ضبطيات فعلية
في خواتيم الشهر الماضي، تمكن جهاز الأمن والمخابرات الوطني من ضبط (6) آلاف جوال سكر في الشريط الحدودي لجنوب عاصمة الولاية منطقة فوربرنقا، كانت في طريقها إلى دول الجوار، عندها أكد محمد إبراهيم شرف الدين وزير الصحة والشؤون الاجتماعية الوالي بالإنابة، أن ظاهرة تهريب السلع أضحت مزعجة ولا بد من محاربتها مهما كلف الأمر، موضحاً أن جزءاً كبيراً من السلع المدعومة من نصيب الولاية تذهب إلى دول الجوار بطرق غير شرعية، موجهاً الأجهزة الأمنية والرقابية بتكثيف الجهود لوقف التهريب، وفي بداية هذا الأسبوع تمكنت قوات مكافحة التهريب والقوات المشتركة السودانية التشادية من ضبط كميات من الأسمنت كانت في طريقها إلى دول الجوار دون إجراءات، وفي ذات اليوم تم ضبط كمية كبيرة من المخدرات والخمور المستوردة وكريمات غير مطابقة للمواصفات والمقاييس في طريقها للولاية .
اهتمام رئاسي
في زيارته الأخيرة لدولة تشاد، وبحسب قناة الشروق، أكد نائب رئيس الجمهورية محمد يوسف كبر عند لقائه بالجالية السودانية، عمق العلاقات بين البلدين وأشار كبر إلى تعاون مجموعة (جياد) الصناعية ورجال الأعمال والشركات التشادية، الذي نتج عنه توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال إن إكمال الطريق البري من بورتسودان حتى (أدري)، سيلعب دوراً مهماً في تطوير التجارة بين البلدين. وكشف عن توجيهات رئاسية، بتذليل كافة العقبات التي تواجه انسياب البضائع بين السودان.
تأكيد ولائي
بدوره أكد والي ولاية غرب دارفور، الأستاذ حسين حمد ياسين في أكثر من مناسبة، قدرة السلطات بالولاية على تأمين حدودها ومحاربة الجرائم الحدودية بما في ذلك تهريب السلع من وإلى السودان، وأوضح ياسين لدى تفقده الضبطية السبت الماضي، مقدرة حكومته على تأمين حدودها وعدم السماح لأي مخالفات، خصوصاً فيما يتعلق بالسلع من وإلى الولاية، مثمناً دور الشرطة والقوات الأمنية الأخرى في تأمين البلاد.
وفي السياق أوضح اللواء شرطة عمر محمد أحمد الطيّب مدير شرطة الولاية أن المواد التي تم ضبطها تقدر تكلفتها بعشرين مليون جنيه، وهي مواد غير مطابقة للمواصفات وأخرى ممنوعة.
كما أكد العقيد شرطة طارق عثمان مدير إدارة شرطة مكافحة التهريب استعداد قواته للقيام بواجباتها بصورة كاملة وعدم السماح لأي كان بضرر، وشدد على أمن وسلامة البلاد، وقال إن الاهتمام يأتي في ظل ضبط مخالفات شبه يومية في البوابات الغربية.
بداية فعلية
وفي خطوة أشاد بها المراقبون ووصفوها بالإيجابية، قامت وزارة المالية والقوى العاملة بالولاية متمثلة في إدارة التجارة والتموين، بتوسيع محطاتها التجارية الحدودية، وقال مدير الإدارة جوده دريدقا مدخور لـ(آخر لحظة) في إطار خطة الولاية الرامية إلى تسهيل التبادل التجاري بين البلدين ومحاربة التهريب، تم توسيع محطات التجارة الحدودية، إذ تم افتتاح محطتي منطقتي بئر سليبة وواسنقا الحدوديتين، وهناك محطات أخرى سيتم افتتاحها في مقبل الأيام.
ومن جانبه كشف مدير شرطة مكافحة التهريب بالولاية، عقيد شرطة طارق عثمان لـ(آخر لحظة) عن زيادة حجم قوة مكافحة التهريب بالولاية وافتتاح محطات جديدة مقبل الأيام لمجابهة الظاهرة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة

عن مصدر الخبر

صحيفة آخر لحظة