دخلت قضية معلم خشم القربة أحمد الخير الذي توفي متاثرا باصابات بآلة حادة في خواتيم يناير المنصرم إثر اعتقال بخشم القربة ،دخلت إلى منعطفات قانونية أخرى، حينما التقط القفاز عدد من المحامين تحت مسمى (هيئة الاتهام) بالتنسيق مع الأمانة العدلية للمؤتمر الشعبي، وابتدرت الهيئة التي تضم أكثر من (35) محامٍ برئاسة النائب العام الأسبق مولانا عمر عبد العاطي وأحمد بخاري الجعلي، وعمر شمين كرئيسين مناوبين، ود. عادل عبد الغني ناطقاً رسميا باسم اللجنة، ابتدرت نشاطها بمؤتمر صحفي عقد بالخرطوم نمرة (2) أمس، بحضور شقيق المتوفي الأصغر سعد الخير أحمد الذي قدم للجنة تفويضاً كاملاً بمباشرة مهامها كهيئة اتهام نيابة عن إسرة الشهيد، بجانب حضور طاغي من القانونين والمحامين، وتسعى اللجنة إلى مباشرة أعمالها من خلال جمع المعلومات ومتابعة سير التحقيقات منذ مراحلها الأولية، وحتى المحكمة والاستئناف والطعون .
أيمن المدو
قضية كاملة الأركان
رئيس الهيئة مولانا عمر عبد العاطي أكد بعد تقديمه التعازي للأسرة ، أن الهيئة قومية وليست لها أي صفة حزبية، وقال نجمتع كأطياف حول قضية ونلتزم التزاماً قانونياً كاملاً بالمهنية الواضحة، والإصرار التام على القصاص، والحق القانوني كاملاً للفقيد ولأسرته، ونتعهد بأن نقوم بواجبنا كاملاً مهما كلفنا ذلك، وقال (عملنا قانوني واضح مافيهو سياسة)، وتابع ليس لدينا مانع في أن تتوسع الهيئة للدفاع عن بقية المعتقلين ، وقال إن استهدافهم لقضية أحمد الخير جاء باعتبارها قضية كاملة الأركان القانونية، وحول سير القضية قال غالبية الشهود أُخذت أقوالهم، مما جعل مهمتنا واضحة، وتابع (أي خيط بنمسك فيه مابنقصر) ..
وحول حماية الشهود قال عبد العاطي إن النيابة العامة تعهَّدت صراحة بحماية الشهود في مرحلة التحقيقات، وحتى مرحلة المحكمة، واضاف إذا طلب أحد الشهود عقد جلسات المحكمة سرية سنمضي في ذلك الاتجاه .. وحول الضمانات المقدمة لهم من النائب العام بعدم ملاحقة أعضاء اللجنة من قبل السلطات، قال لا توجد ضمانات لنا، وأردف بالقول (البيدخل في حاجة زي دي بتحمل نتائجها)، وقال (نحن ماضون في عملنا عادي)، وحول التنسيق بينهم ونقابة المحامين قال (لم يحدث أي اتصال بيننا وبينهم) .
مسألة التعذيب
وبدوره قال الرئيس المناوب للهيئة البروفسير أحمد البخاري الجعلي إن مكانة المعلم ستظل سامقة ومقدرة من الجميع، وتابع في هذا المؤتمر أريد أن أشيد بالبيان الذي أصدره النائب العام، وبداية التحقيقات بالشرطة، لأنها تعاملت بمهنية صادقة بحدود إمكانياتها، وقال: (جوهر القضية التي تداعينا إليها طواعية واختياريا للاهتمام بخلفياتها يجعلني أن أركز بحديثي فقط في ماجرى)، وأردف نحن كقانونيين نحرص كل الحرص على حماية المتهم، والمحافظة عليه وصونه، حتي لو كانت هنالك بلاغات موجهة ضده، ناهيك عن إنسان كان في إطار التحريات الأولية،
سلوك مهني
الناطق الرسمي باسم الهيئة د.عادل عبد الغني قال إن هذه الهيئة التي كونت بعد زيارة اللجنة العدلية من المؤتمر الشعبي لأسرة المعلم في خشم القربة، وتكليف الأسرة للجنة العدلية باعتبار أن المعلم هو الوحيد الذي أفصح عند التحقيق عن هويته بأنه ينتمي إلى المؤتمر الشعبي، ووفاءً لهذا التمسك رأت الأمانة العدلية للشعبي أن تخرج هذه القضية من تحت روب الحزب إلى روب المحاماة ككل، كمهنة مناط بها حماية حقوق الإنسان، وقال نحن الآن عندما نتحدث كهيئة، نتحدث فقط عن أولياء الدم، من خلال تمثيلنا للحق الخاص بموجب الدستور، وقال ستسلك الهيئة سلوكاً مهنياً صرفاً، وتتقيد بالقانون، وستقوم بمتابعة التحريات والتحقيقات بالإطلاع عليها خطوة خطوة، للتأكد من تغطيتها لكافة جوانب هذه القضية، ثم بعد ذلك نتابع تلخيص الدعوة ورفعها إلى المحكمة، ثم نتولى الاهتمام بجانب النيابة العامة أمام المحكمة، ونتابعها في كل مراحلها من استئنافات وطعون، إلى أن يرى الناس أن العدل قد تحقق، وأننا نقول كدولة وليس كحكومة أمام تحدي واضح، هو أن نقيم العدل أو لا نقيمه، وأضاف طبعاً هذه الهيئة اجتمعت كهيئة قومية لقضية الشهيد، ونحن ناقشنا في الاجتماعات السابقة أشخاص ورفقاء المعلم الذين حاق بهم التنكيل،وتابع: يتم التركيز على قضية المعلم لأنها الأكبر .
قضية رأي عام
وفي السياق ذاته أعلن شقيق المعلم الأصغر سعد الخير أحمد عوض الكريم، نيابة عن الأسرة ، تفويض الهيئة ، وقال طالما قضية أحمد هي قضية رأي عام، فلا بد أن تتولاها هيئة، حتى نضمن أن ليس هنالك أي تأثير، ونرى أن الهيئة هي المخرج وأي محامي يريد أن يتطوع لا بد أن يكون تحت رئاسة هذه الهيئة، وتابع نعلن ثقتنا في هذه الهيئة، وقال الأمانة العدلية للمؤتمر الشعبي رأت أن هذه الهيئة لا بد من أن تتكون من جميع فئات المجتمع والمواعين، في وقت أكد أن المحامي عادل بكري محمد خير سيكون مع الهيئة كممثل للأسرة .
تحقيق الحق
بينما أكد ممثل الأمانة العدلية بالمؤتمر الشعبي، د. محمد العالم إنهم تفاكروا مع الأسرة، ورأوا أن هذه القضية هي قضية قومية يرصدها التاريخ، ويراقبها الشعب لذا كان التكوين بهذا الاتساع الكبير، وقال نرجو أن يتحقق بها الحق، وشدد على أن الهيئة تنقطع عن المؤتمر الشعبي، وتتولى هي بنفسها حق قيادة الحصول على حق المعلم .
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة