الخرطوم : رحاب عبدالله
قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بفندق كورنثيا ان رئيس الجمهورية اكد استمرار جهود السودان في تعزيز السلام في المنطقة ومعالجه ما يدور في دولة جنوب السودان بتعزيز السلام ووقف النزاع وطالب البنك الدولي انفاذ استراتيجية تمويل المشروعات مشيرا الي ان السودان يعول علي البنك الافريقي في مسألة اعفاء ديونه الخارجية والوصول للصفرية بينه ودولة الجنوب
وأعلن مدير بنك التنمية الأفريقى اليسون اديسينا تقديمه مبلغ « 200 » مليون دولار دعماً للسودان فى مشروعات متعددة تهدف إلى تشغيل الشباب ودعم وتعزيز قدرات المرأة ، والعمل على توفير المياه ومحاربة الجفاف عبارة عن منح وليست قروض واكد رئيسه كانومى أيودجى مساعدة بنك التنمية الأفريقى للسودان في إعفائه من الديون الخارجية فى مختلف المؤسسات الدولية مؤكدا ضرورة اندماج السودان فى الأسواق العالمية ،مشيرا إلى تقديم البنك مبلغ 40 مليون دولار تساهم فى تحديث قطاع المالية العامة مشيرا الى تقديمهم مبلغ «30» مليون دولار للمساهمة في خفض البطالة لتمكين الشباب للعمل مبينا ان المشروع يوفر «10» الف وظيفة بجانب مساعدة المرأة بمبلغ «5» مليون دولار ودعم قطاع المالية من خلال الدعم الفني والمالي بمبلغ «40» مليون دولار ووعد بتقديم دعم لشركة سكر كنانة بمبلغ «150-200» مليون دولار
وكشف عن وضع استراتيجية لمعالجة اعفاء ديون السودان الخارجية البالغة «45» مليار دولار واعلن التزام البنك بدعم الحكومة السودانية في التوصل الى اعفاء ديونه من خلال دعم لجنة رفيعة المستوى وقال «ان السودان يتحمل عبئا ضخما يحمله على ظهره ولا تستطيعون التحرك بسهولة بدون اعفاء الديون»وابلغ ان جملة متأخرات السودان على البنك الافريقي تبلغ «325» مليون دولار بيد انه اعتبر ان الخطأ ليس خطأ الحكومة السودانية بل هو العقوبات التي كانت مفروضة على البلاد واشار الى ان لديهم تسهيلات تساعد في اعداد دراسة لسداد متأخرات السودان والصومال وزيمبابوي مشيرا الى مناقشتهم للامرمع البنك الدولي.
وقال رئيس بنك التنمية الافريقية ان مبلغ الـ«200» مليون دولار التي قدمها البنك للسودان عبارة عن منح وليست قروض وتوقع زيادتها بعد ان تم رفع الحظر لجهة دخول الشركاء مع تأكيده الاستمرار في انفاذ المشروعات القائمة التي تجاوزت قيمتها مليون دولار منوها الى ان الدعم تضاعف «15» مرة خلال الفترة السابقة واعلن دعم السودان في تنوع دخله من خلال مساعدة الشباب برصد مبلغ «30» دولارا لتحسين الاعمال على ان يبدأ التنفيذ فورا خلال الفترة القادمة بجانب مساعدة المرأة بمبلغ «5» مليون دولار ودعم قطاع المالية من خلال الدعم الفني والمالي بمبلغ «40» مليون دولار .
وقال ان الدعم يشمل تطوير البنية التحتية في دارفور كما ان البنك التزم بدعم القطاع الخاص في الحصول على تمويل من نافذة البنك مباشرة بالاضافة الى ايجاد موارد من الصندوق لاتاحة الفرصة للقطاع الخاص وسيدات الاعمال وركز على عدد من السلع التي يتميز بها السودان «بترول، قطن، صمغ وبترول وحبوب زيتية ومنتجات حيوانية » واكد ان دعم القطاع الخاص اتاح للحكومة النظر في شراكة مع القطاع الخاص وانشاء وحدة للقطاع الخاص بالحكومة مبينا ان الحكومة ابلغته ان القطاع الخاص يُعتمد عليه بنسبة «82%»
ووعد بتقديم دعم لشركة سكر كنانة بمبلغ «150ـ200» مليون دولار ـ حسب طلبهم ـ مشيدا بتجربة كنانة واشار لامكانية ان تكون نموذجا لمشروع متكامل لانتاج السكر والايثانول والاعلاف بجانب ادراج كنانة في اسواق المال والاستفادة من خبراء كنانة لنقل التجربة لدول افريقيا .
وكشف عن وضع استراتيجية لمعالجة اعفاء ديون السودان الخارجية البالغة «45» مليار دولار ومساعدة السودان في القضاء على الفقر ونوه الى حرصهم على دعم مناطق النزاع فيما يتعلق بالمياه وعزا ذلك لجهة ان «8%» من النزاعات بسبب عدم توفر المياه وقال ان البنات كانوا يقطعن «10» كيلو متر لجلب المياه وان انسان المنطقة ينفق «50%» من دخله على شراء المياه منوها لتقديم البنك لمساعدة «21» مليون دولار لانشاء مشروع مياه بغرب كردفان .مبينا ان وزير المالية افاده بان انعدام الامن في دارفور وكردفان والنزاعات حول المياه والتفسخ البيئى تسبب في اندلاع النزاعات في المنطقة ولفت لتقديمهم مبلغ «42» مليون دولار لمكافحة الجفاف وتحسين المعيشة في دارفور وقطع بان ذلك يحل مشكلات النزاع بين الرعاة والمزارعين، مشيرا الى ارتفاع البطالة وسط الشباب حدا بهم لتقديم دعم بمبلغ «30» مليون دولار لتمكين الشباب للعمل في القطاع الزراعي لادخال الفئة الشبابية في الزراعة مبينا ان المشروع ويوفر «10» الف وظيفة، اعلن التزام البنك بدعم الحكومة السودانية في التوصل الى اعفاء ديونه من خلال دعم لجنة رفيعة المستوى ظل مشاركة بشأن اتفاقية اعفاء البلدان المثقلة بالديون لتصبح صفر ودعا لمضاعفة الجهود الجماعية لرفعه بعد رفع الحظر وقال «ان السودان يتحمل عبئا ضخما يحمله على ظهره ولاتستطيعون التحرك بسهولة بدون اعفاء الديون»
واكد التزام البنك بدعم اللجنة لاعفاء الديون للخيار الصفري من خلال دفع اجرة خبير رفيع المستوى واشار الى ضرورة تحسين علاقات السودان مع دولة الجنوب تحقيق السلام ما عده سيجعل نقل النفط وتبادل التجارة سهلاًوزاد « من مصلحة السودان ان تكون هنالك علاقات طيبة» واستحسن دور الحكومة السودانية في احداث الاستقرار في المنطقة والسماح لنقل المساعدات الانسانية .
واكد ان البنك يلعب دور الوسيط في جلب المساعدات وابلغ رئيس البنك الصحفيين امس في مؤتمر صحفي بفندق كورنثيا ان جملة متأخرات السودان على البنك الافريقي تبلغ «325» مليون دولار بيد انه اعتبر ان الخطأ ليس خطأ الحكومة السودانية بل هو العقوبات التي كانت مفروضة على البلاد.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع جريدة الصحافة