يدخل اعتصام المتظاهرين يومه الخامس على التوالي أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم للضغط على الجيش للانحياز للشعب واستلام السلطة .
وتشهد ساحة الاعتصام الان امام مقر القيادة العامة بالخرطوم هدوءًا حذرًا بالتزامن مع استمرار توافد المتظاهرين في حين تنتشر قوات الجيش وتشكل طوقًا امنيًا لحمايتهم .
وذكرت مراسلة قناة العربية رفيدة ياسين في تغريدة لها قبل قليل ان ضباط في الجيش و مدرعات عسكرية خرجت لتطمين المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش، وأكدت حمايتهم وسط تفاعل وترحيب كبيرين حيث هتف المتظاهرين “الجيش جيش السودان..الجيش ما جيش كيزان”.
ووفقًا لمصادر اعلامية فأن الجيش منتشر بمساحة كيلومتر من مقر القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم مشكلًا طوقًا أمنيًا لحماية المعتصمين .
على الجانب الاخر، اعلن حزب الموتمر الوطني الحاكم انه يعمل على تنظيم حشدًا جماهيريًا يوم الخميس المقبل بالعاصمة الخرطوم في ساحة الشهداء للتعبير عن رأي الحزب وموقف جماهيره من الاحداث .
وفي وقت سابق، أصدرت الشرطة توجيهات لمنسوبيها بالمركز والولايات بعدم التعرض للمواطنين والتجمعات السلمية وأن تعمل على حفظ الأرواح والممتلكات ومنع الجريمة وتنظيم المرور وإجراءات السلامة العامة.
وفي ذات السياق اعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) عن ارتفاع عدد القتلى اليوم إلى ٨ بعد وفاة عبد الله يوسف المرضي من أبناء مدينة المناقل إثر إصابة مباشرة بالرصاص الحي خلال احداث التاسع من أبريل.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية أن عدد ضحايا الاحتجاجات من يوم السبت الماضي إلى اليوم الثلاثاء ارتفعت إلى 21 قتيلا، بينهم 5 من قوات الجيش.
وكانت قوات الأمن قامت ظهر الثلاثاء في اطلاق النار في الهواء في محاولة جديدة لتفريق المحتجين المعتصمين خارج وزارة الدفاع .
وقال الشهود إن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات بيك أب وكانت المرة الثانية التي تحاول فيها قوات الأمن تفريق المتظاهرين الثلاثاء الا ان الجيش تصدى لها.
ومنذ أيام، يتظاهر المحتجون امام مقر قيادة القوات المسلحة في وسط الخرطوم، داعين قيادة الجيش للانحياز للشعب واستلام السلطة .
ويشهد السودان تظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة. وبدأت #الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 إثر قرار السلطات رفع سعر الخبز 3 أضعاف.
وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه السودان نقصا كبيراً في #العملات_الأجنبية وارتفاعا في نسبة التضخم ما تسبب بارتفاع أسعار الغذاء والدواء بأكثر من الضعف.
ويقول المسؤولون إنّ 32 شخصًا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 في أعمال عنف رافقت التظاهرات، فيما تقول منظّمة هيومن رايتس ووتش إنّ عدد القتلى بلغ 51 على الأقلّ.
وأعلن البشير في 22 شباط/فبراير فرض حالة الطوارئ لمدة سنة وقلصها البرلمان الى 6 أشهر، عقب حملة أمنية واسعة لم تنجح في وقف #التظاهرات ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع المشهد السوداني
