السودان الان السودان عاجل

جريدة لندنية : رجال البشير يسقطون واحدا تلو الآخر ..صلاح قوش رجل النظام القوي يتنحى من رئاسة المخابرات

قوش أشرف على حملة قمع واسعة قادها على رأس جهاز الأمن والمخابرات ضد المتظاهرين والتي أدت إلى الإطاحة بحكم عمر البشير.
الخرطوم – أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان السبت أن رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش استقال من منصبه.

وقال المجلس في بيان “صادق الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي على الاستقالة التي تقدم بها الفريق أول مهندس صلاح عبدالله محمد صالح من منصبه كرئيس لجهاز الأمن والمخابرات الوطني”، مساء الجمعة. وصالح معروف بشكل واسع باسم صلاح قوش.

وكان قوش أشرف على حملة قمع واسعة قادها جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ضد المتظاهرين الذين يشاركون في تظاهرات حاشدة انطلقت قبل أربعة أشهر وأدت الى الاطاحة بالرئيس عمر البشير الخميس.

وتم اعتقال آلاف المتظاهرين وناشطي المعارضة وصحافيين بموجب هذه الحملة.

وكان وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض ابن عوف أعلن في 11 أبريل، في اليوم السادس لاعتصام المتظاهرين أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم، “اقتلاع” نظام البشير واحتجاز الرئيس “في مكان آمن”.

كما أعلن “تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان”.

لكن ابن عوف، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، أعلن مساء الجمعة تخليه عن السلطة وعين عسكريا آخر هو عبد الفتاح البرهان خلفا له.

وقال المحتجون في السودان السبت إنهم سيواصلون الضغط في سبيل الحكم المدني بعد استقالة وزير الدفاع فجأة من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير بعدما حكم البلاد لمدة 30 عاما.

وانطلقت احتفالات صاخبة في شوارع الخرطوم ولوح آلاف المحتجين بالأعلام وأطلق البعض أبواق السيارات. وقال شهود إن مواطنين رددوا هتاف “سقط التاني!” في إشارة إلى بن عوف.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات إلى مزيد من المظاهرات السبت. وجاء في بيان له “اليوم نواصل المشوار لاستكمال النصر لثورتنا الظافرة.

“نؤكد أن ثورتنا مستمرة ولن تتراجع أو تحيد عن طريقها الماضي للتحقيق الكامل وغير المنقوص لمطالب شعبنا المشروعة والجلية، بتسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية”.

ورأس صلاح عبد الله محمد صالح (صلاح قوش) جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني القوي. وكان الرجل تولى رئاسة الجهاز في الفترة بين عامي 2004 و2009، وأعيد للمنصب في فبراير شباط 2018.

عمل قوش مستشارا أمنيا للبشير لمدة عامين قبل أن يُعتقل في 2012 ويظل محتجزا لعدة أشهر بتهمة التحريض على نشر الفوضى و”استهداف” بعض الزعماء ونشر شائعات بوفاة البشير.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في عام 2005 أن مسؤولين بالمخابرات الأميركية سمحوا لقوش بزيارة الولايات المتحدة لإجراء مشاورات مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) مكافأة على تعاون السودان في احتجاز متشددين مشتبه بهم، وتقديم معلومات عن تنظيم القاعدة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

عن مصدر الخبر

جريدة العرب اللندنية