السودان الان

ثورة أبريل الثانية مبارك الفاضل .. عين على الراهن

مصدر الخبر / صحيفة آخر لحظة

من جديد عاد رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل إلى واجهة الأحداث السياسية المتسارعة في البلاد، عقب انقلاب القوات المسلحة على نظام الإنقاذ وتولي الفريق عبد الفتاح البرهان لرئاسة المجلس العسكري .. عودة الفاضل جاءت عبر مؤتمر صحفي عقده بالأمس في منزله طارحاً فيه ما أسماها (ملخص دليل الانتقال من دولة الحزب الشمولية إلى دولة الوطن)، طارحاً فيه رؤية حزب الأمة للحل السياسي لمرحلة ما بعد الانتقال، أجملها في خمسة محاور، فما هي ؟ .

تقرير: عيسى جديد 

الثورة .. فعل تراكمي
ابتدر رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المؤتمر الصحفي بفذلكة تاريخية مشيراً إلى أن الثورة فعل تراكمي بدأ منذ انقلاب الإنقاذ في 89، وتم تقديم الشهداء لهذا الفعل الثوري في المعتقلات والسجون والمنافي، وبسببه تحقق النصر الماثل في ثورة 19 ديسمبر، وأضاف لابد للقوى السياسية والنقابية أن تحرص على وحدتها وأل تتحجج بالمزايدات فيما بينها، مشيراً إلى أن ما حدث من انتصار هو ملك للشعب السوداني، ولم يبدأ في 19 ديسمبر، بل اكتمل فى هذا التاريخ، الفاضل جدد دعوته إلى عدم المزايدة السياسية .
الانقاذ .. ضرورة التفكيك
وأوضح مبارك أن المشوار مازال طويلاً لتفكيك النظام السابق، واصفاً نظام الإنقاذ بأنه يشبه نظام كوريا الشمالية، وقال إنه نظام أخطبوطي مازالت جذوره موجودة ويجب اقتلاعها، وقال يجب علينا الابتعاد عن الغرور ومواجهة أذيال النظام وجيوب المقاومة التي وصفها بأنها حاولت أن تسرق الثورة من الشعب، لولا يقظة وتضحية القوات المسلحة التي عادت لتصحيح الأوضاع بالمجلس العسكري، وأضاف الفاضل أن هنالك تيارات إسلامية اختلفت مع النظام وشاركت في الثورة، وقدمت شهداءها، وعلينا أن نراعي ذلك ونستصحبها معنا ونبتعد عن اقصائها، فمرحباً بهم كجزء من الثورة، واردف ان الاستفزاز المطلق سيؤدي الي كسر الثورة وسيقوي الجيوب النظامية للعودة وهي مازالت حرة طليقة .
المبادرة .. المحاور الخمس
المحور السياسي في مبادرته قسمه إلى خمس نقاط، الأولى كانت الإعلان السياسي الذى اعتبره مبارك بأنه الفاصل مابين طبيعة الدولة ومؤسساتها في الفترة الانتقالية، موضحاً أنه سيكون على شكل مجلس رئاسي انتقالي ومجلس وزراء انتقالي ومجلس تشريعي انتقالي، وحكم اتحادي يتشكل من خمسة ولايات زائدا العاصمة القومية .
والثاني كانت نقطة الاعلان الدستوري الذى ينص على أن يحكم دستور 2005م فى فترة الانتقال مع التعديلات الدستورية المطلوبة عليه ليتوافق مع مطلوبات الإعلان السياسي، وكذلك تعديل القوانين المتعارضة معه وإلغاء بعضها .
وفي النقطة الثالثة تحدثت المبادرة عن مهام الفترة الانتقالية .. أما فى النقطة الرابعة فكانت عن ترتيبات السلام العاجلة من وقف شامل للحرب والعدائيات وكفالة الاغاثة الانسانية، وإسقاط الأحكام الصادرة بحق قادة الحركات المسلحة .. ثم يختتم النقاط بالمباديء العامة المطلوب التوافق عليها لتأسيس الدستور الدائم .
البشير .. تسليم للجنائية
الجزء الثاني من المبادرة حمل عنوان أولويات المرحلة العاجلة، والتي طالب فيها مبارك الفاضل بأن يتم تسليم البشير وكل المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية، عبر إجراءات تأمين الثورة التي تضمنت حل مليشيات المؤتمر الوطني ومصادرة أسلحتها، والتحفظ على قيادتها وكذلك الأموال والممتلكات عبر تشكيل لجان متخصصة لحصرها، خاصة في مجال النفظ وسد مروي والمشتريات الحكومية واستيراد السلع الاستراتجية وعقودات مشروعات الطرق والكباري وميناء بورتسودان والشركات التي تعمل تحت مظلة الدولة، وكذلك إلغاء القوانين المقيدة للحريات مثل قانون النظام العام والطواريء، وحل روافد ومؤسسات المؤتمر الوطني من مراكز درسات ومنظمات وواجهات، وثالثاً كإجراء هو تشكيل مجلس أعلى للسلام، ورابعاً الاهتمام بالاقتصاد وتنفيذ الخطة الاقتصادية الإسعافية المتكاملة المعدة بواسطة الخبراء الفنيين في الدولة بمراحلها الثلاث العاجلة والمتوسطة والبعيدة المدى .
المشهد .. قراءة الفاضل
فى ردوده على أسئلة الصحفيين جاءت قراءة رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل بانه من كشف فساد الإنقاذ، مشيراً إلى أن هنالك ميزانية خاصة بالبشير وحساب مفتوح بينه والبنك المركزي، ودعا إلى تسليم البشير للجنائية، موضحاً أن الرئيس المخلوع البشير ضيع فرص نجاته في أول عرض له وكان في ديسمبر ٢٠١٨م.. ثم مرة أخرى في أيام الثورة ، وقال إن المصريين اتفقوا مع البشير على أن يغادر يوم ٨ أبريل، لكنه ايضاً رفص المغادرة، وفي تقييمه للمشهد السياسي الحالي، قال مبارك إن الجيش هو الضامن للمرحلة، مشيراً الي تلقيه خمس هجمات تمت على الثوار استشهد من الجيش خمسة جنود، الفاضل دعا إلى تكوين حكومة اتئلاف مابين العسكر والأحزاب و تكوين مجلس رئاسي مدني عسكري، في وقت انتقد القوى السياسية المعارضة وقال: عليها أن تعد نفسها للعمل السياسي .. وفي الختام شكر مبارك الفاضل دول الخليج السعودية وقطر والإمارات والكويت، قائلاً إنها وقفت مع الشعب السوداني ضد البشير، ولم تقدم له الدعم، بالإضافة للمجتمع الدولي الذي قال إنه احترم الشعب السوداني لصموده ونضاله.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة

عن مصدر الخبر

صحيفة آخر لحظة