السودان الان

الخارجية خاطبت العالم الدبلوماسية.. على خط التطورات

مصدر الخبر / صحيفة آخر لحظة

في أعقاب ردود الأفعال الإقليمية والدولية حول الراهن بالبلاد، وجهت وزارة الخارجية الشكر للشركاء وأصدقاء السودان الذين سارعوا وعبروا عن مواقفهم بالتضامن ودعم السودان، لاسيما وأنه يخطو أولى خطوات الانتقال السلمي والتحول الديمقراطي لتحقيق آمال وتطلعات الشعب وقواه الناهضة، وأمنت الوزارة على التزام السودان بالمواثيق الدولية بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات المحلية والإقليمية والدولية، والحرص على روابط حسن الجوار، وعلاقات دولية متوازنة، الأفريقية ويتطلب ذلك أيضاً تنفيذ الالتزام الدولي نحو السودان كدولة خارجة من نزاع بإعفاء ديونه وإزالة العقبات التي تحول دون تلقيه للمساعدات والتمويل من المؤسسات الدولية.

تقرير:أحلام الطيب

أربعة محاور
وخاطبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي حول الوضع، مؤكدة على أربعة محاور رئيسية ترتكز عليها الأوضاع بالسودان في أعقاب تسلم المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق أول ركن (عبد الفتاح البرهان) في مقدمتها الخطوة التي أقدمت عليها القوات المسلحة السودانية مسنودة ببقية القوات النظامية الأخرى فجر الخميس 11 أبريل جاءت انحيازاً لثورة الشعب السوداني من أجل الحُرية والعدالة والسلام، وبعد دعوات صريحة من الجماهير الثائرة للقوات المسلحة للتدخل لإنهاء حالة الانسداد السياسي والأزمة الأمنية والاجتماعية التي عاشتها البلاد خلال الفترة الماضية، والتي كانت تهدد بانحدار البلاد إلى وهدة واقتتال واللا استقرار.
وأشارت الوزارة في خطابها إلى أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي أكد الالتزام الكامل بإرساء دعائم حكم مدني قويم وتسليم السُلطة لحكومة مدنية مشكلة من قبل الشعب في فترة أقصاها عامين، وأن دور المجلس العسكري الانتقالي خلال هذه الفترة سيقتصر على التأكيد على سيادة القانون واستقلال القضاء وتوفير وحفظ الأمن وبسط الطمأنينة وإشاعة روح المساواة والتسامح وتهيئة المناخ السياسي لكل مكونات المجتمع لبناء وتكوين الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني التي تفضي للانتقال السلمي للسُلطة.
إلى جانب رعاية الحوار بين كل أطياف المجتمع المدني، وقالت إن المجلس العسكري الانتقالي سيمثل سيادة الدولة بينما ستشكل حكومة مدنية متفق عليها بواسطة الجميع، وشدد رئيس المجلس العسكري الانتقالي على الإلتزام الصارم بترقية وتعزيز حقوق الإنسان وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها السودان.
التزام بالمعاهدات
بناءً على ما جاء في بيان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، جددت الوزارة إلتزام السودان بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات المحلية والإقليمية والدولية، والحرص على روابط حسن الجوار، وعلاقات دولية متوازنة، تراعي مصالح السودان العليا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما تنوه إلى ما تضمنه البيان من تجديد الإعلان عن الوقف الشامل لإطلاق النار في كل أرجاء البلاد وتوجيه الدعوة لكل حاملي السلاح للجلوس والتحاور للوصول لإقرار السلام والتعايش السلمي وفق أسس ومعايير جديدة.
تحول مكتمل
وعبرت الخارجية عن تطلعها لتفهم ودعم المجتمع الدولي للجهود الصادقة من المجلس العسكري والقوى السياسية والمدنية لتحقيق رغبات الشعب السوداني في تحول ديمقراطي مكتمل وبناء دولة المؤسسات وتحقيق التنمية المتوازنة والعادلة، وتقدمت الوزارة بجزيل الشكر والتقدير للأشقاء والأصدقاء الذين بادروا بمد يد العون للسودان لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها حالياً فإنها تتطلع لتعاون اقتصادي فعال من المجتمع الدولي يتيح للسودان الاستغلال الأمثل لموارده الطبيعية والاقتصادية الزاخرة والكفيلة بتمكينه من أن يكون أحد أعمدة الأمن الغذائي إقليمياً ودولياً ومن المساهمين في التطور الاقتصادي والاجتماعي على مستوى القارة الأفريقية ويتطلب ذلك أيضاً تنفيذ الالتزام الدولي نحو السودان كدولة خارجة من نزاع بإعفاء ديونه وإزالة العقبات التي تحول دون تلقيه للمساعدات والتمويل من المؤسسات الدولية.
واشنطن ترحب
وقد سارعت الوزارة عبر سفاراتها الخارجية وبعثاتها بالخارج لتوضيح ما يدور في السودان منذ الخميس الماضي وأبلغ وكيل الوزارة سفراء كل من روسيا والصين حقيقة ما يدور بجانب اجتماعاتها مع المجموعات الممثلة بالخرطوم، فيما رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بدور المجلس العسكري الانتقالي في تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، واطلع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان بالقصر الجمهوري، أمس القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم ستفن كويسس في أول لقاء له بعد تسلمه مهامه على الأوضاع والتطورات الأخيرة بالبلاد، بجانب الأسباب التي دعت إلى تشكيل المجلس العسكري الانتقالي وما اتخذه من خطوات للمحافظة على أمن واستقرار السودان ورحب ستيفن بدور المجلس في تحقيق الاستقرار وأمن على ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين بما يعزز العلاقات السودانية الأمريكية.
تطلعات الشعب
بالمقابل أكدت قطر أنها ظلت تتابع عن كثب الحراك الشعبي والتطورات بالسودان دافعها الحرص على سلامة الشعب السوداني ودعت الدوحة في بيان تحصلت عليه الصحيفة أمس، الأطراف الفاعلة بالسودان إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا وتحقيق تطلعات الشعب السوداني ومطالبه العادلة في الحرية والعدالة وحقن دماء أبنائه، مؤكدة قدرة السودان وشعبه في تجاوز المرحلة المفصلية من تاريخ وطنهم لبناء سودان مستقر ومزدهر تحيا فيه الأجيال القادمة برفاه وسلام، داعيا الدول الإقليمية والدولية إلى دعم تماسك السودان ووحدته .
انتقال سلس
كما أن مندوب السودان بالاتحاد الأفريقي السفير سالم بخيت، انخرط في اتصالات مكثفة مع مفوضية الاتحاد لتوضيح ما يحدث بالسودان من تغيرات، تجنبا لحدوث عقوبات تتمثل في تجميد عضويته بالاتحاد الأفريقي، وقالت مصادر (آخر لحظة) إن السفير قدم شرحاً حول الوضع بأن ما حدث بالسودان انتقال سلس وبرغبة الشعب السوداني دون حدوث لأي خسائر.
في السياق أعلنت الإمارات دعمها وتأييدها للإجراءات التي اتّخذها المجلس العسكري الانتقالي في السودان، ورحبت بتسلم رجل السودان القوي الفريق الركن (عبد الفتاح البرهان) رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، وقال بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية أن أبو ظبي (تتابع باهتمام التطورات التي يمر بها السودان)، وأكدت دعمها وتأييدها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السوداني.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة

عن مصدر الخبر

صحيفة آخر لحظة