كادقلي : أحمد سليمان كنونة
«جنوب كردفان» كانت ضمن الولايات التي تتابعت فيها احتفالات جهاز الأمن والمخابرات الوطني بنيله ثقة رئاسة الجمهورية ومنحه وسام الانجاز وتقليد مديره العام الفريق أول محمد عطا المولي عباس نجمة الانجاز ، ولكنها حقاً جاءت احتفالاتها متميزة وبشكل مختلف تماماً باختلاف الظروف الاستثنائية التي تعيشها جنوب كردفان وتواجهها جملة من التحديات ولكنها احتفالات مهمة جاءت وسط حضور مشرف كما وجدت اهتماماً رسمياً وشعبياً وتفاعلاً مجتمعياً كبيراً دون سائر الولايات ، أكدت ان الجهاز أصبح جزءا من حركة المجتمع حفظاً للأمن داخلياً وخارجياً وفي مجال المشروعات التنموية والخدمية .
جاءت التحية مستحقة لفتية جهاز الأمن كما قال والي جنوب كردفان الدكتور عيسى ادم ابكر الذي جاء لقيادتها من رحم الجهاز. ولاية ظلت تعيش أوضاعاً استثنائية «6» تقريباً .
واعرب الوالي عن رضاء حكومته بالدور الكبير الذي لعبه الجهاز في الاستقرار والتنمية والعمل الاجتماعي بجانب المساهمة في اقتصاد الولاية والتواثق مع الادارات الاهلية والقوي السياسية لاحلال السلام بالولاية .
جدد الوالي رغبة الجميع في السلام وقال ان أهل الولاية سئموا الحرب والدمار والخراب والشتات واتفقت رؤاهم لأجل احلال السلام.
وبعث الوالي برسالة للمتمردين قائلاً ان جهاز الأمن بمناسبة تكريمه وفي يوم عرسه يمد الايادي بيضاء للمتمردين ان هلموا الي كلمة سواء لبناء الولاية ، وناشد الوالي حاملي السلاح بالاسراع لتوقيع السلام قبل فوات الأوان .
من جانبه قال ممثل المدير العام للجهاز اللواء أمن دخري الزمان عمر مدير هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني ان الاحتفال يأتي تكريماً وعرفاناً ووفاءً لدور الجهاز، وقال ان التطورات الايجابية في الاقتصاد السوداني والتحولات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية في انفاذ مخرجات الحوار الوطني ستسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والاستقرار بجانب توافق القوي السياسية والذي من شأنه تعزيز دور الجهاز للاضطلاع بمهام اكبر، وذكر ان مشاركة المواطنين في الاحتفال تشكل استفتاء حقيقيا يؤكد مدي ثقة المواطنين في الجهاز ، وقطع دخري الزمان ان الجهاز سيدافع بقوة عن الوطن ومكتسباته .
من جانبه امتدح مدير جهاز الأمن بالولاية العميد ادم ابكر عثمان صمود وتضحيات مواطني الولاية وتفاعلهم مع برامج الجهاز، مستعرضاً مسيرته وتاريخه الناصع بالولاية وما لعبه من دور قوي في مواجهة قوات الحركة الشعبية «قطاع الشمال» ابان احداث «الكتمة» بالولاية في العام 2011، مؤكدا علي احكام التنسيق مع القوات النظامية الاخري لبسط الأمن ومكافحة الجريمة والتهريب والنشاط الهدام، موجهاً رسالة لرافضي استقرار الولاية قائلاً «ان ما تقومون به من قتل للاطفال ونهب لممتلكات المواطنين وتهجم على القوات المسلحة فهي محاولات يائسة وبائسة وعمل جبان» ، وقال ان ذلك لن يثني عزيمة الجهاز، واكد العميد قدرة الجهاز علي حسم كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والنيل من ثروات انسان جنوب كردفان .
فيما اكد منسق الاحزاب بالولاية بدر الدين مصطفى محمد المواقف الثابتة للقوي السياسية بالولاية تجاه القضايا الوطنية، وجدد تأكيداته بان السودان لن يؤتي عبر بوابة جنوب كردفان، وقال لن نسمح بالاجندة الخفية لقصم ظهر جهاز الأمن الوطني.
واعلن وقفة الاحزاب في خندق واحد مع الجهاز للقيام بدوره كاملا، مطالبا حملة السلاح باحكام صوت العقل ووضع السلاح للوصل الي السلام .
بينما قدم ضباط وضباط الصف بجهاز الأمن بالولاية وثيقة عهد وميثاق للمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس محمد عطا فضل المولي، كما قدمت الاحزاب والادارات الاهلية وثيقة عهد وميثاق لرئيس الجمهورية اكدوا من خلالها العمل الموحد لتحقيق الأمن والاستقرار وصون النسيج الاجتماعي ونبذ الحرب والقبلية والجهوية تحقيقا للعدل وحكم القانون .
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع جريدة الصحافة