كشف المجلس العسكري الانتقالي في السودان، يوم أمس (الخميس)، إحباط محاولة مجموعة ضباط القيام “بانقلاب عسكري” لتقويض اتفاق بين الجيش والمعارضة لاقتسام السلطة لفترة مدتها ثلاث سنوات يعقبها إجراء انتخابات.
وقال الفريق أول ركن جمال عمر إبراهيم رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري للتلفزيون السوداني، إن “محاولة الانقلاب قامت بها مجموعة من الضباط وضباط صف بالخدمة والمعاش بالقوات المسلحة وجهاز الأمن”.
وأضاف: “تم القبض على 12 من الضباط منهم سبعة في الخدمة وخمسة بالمعاش وتم التحفظ علي أربعة من ضباط الصف”، مشيراً إلى أن العمل جار للقبض علي الآخرين بمن فيهم قائد المحاولة الفاشلة.
وقال المجلس العسكري الانتقالي إنه أحبط مُحاولةٍ انقلابيةٍ جديدةٍ مساء الخميس(11 يوليو 2019م)، نفّذها عددٌ من الضُّباط وضُباط الصّف، عَددهم (12) ضابطاً تمّ القبض على (4) منهم.
وأعلن عضو المجلس العسكري الفريق جمال عمر في بيانٍ “أنّ اللجنة الأمنية أحبطت مُحاولة انقلابيةً فاشلةً قَامَت بها مجموعة من الضُّباط وضُباط الصّف وعددهم (12) ضابطاً، (7) منهم بالخدمة و(5) بالمعاش”، وأكّد القبض على (4) ضباط والتحفُّظ عليهم، وأبان أنّه جَارٍ البَحث عن البقية بما فيهم قائد المجموعة الانقلابية.
وقال عمر: “إنّ القوات المُسلحة والدعم السريع والأمن والشرطة يتعهّدون بالحفاظ على الأمن والاستقرار بالبلاد”، وأوضح عمر أنّ المُحاولة الانقلابية الفاشلة قُصد بها في هذا التوقيت الحسّاس والدقيق استباق التّوقيع على الاتّفاق بين “المجلس العسكري” و”قِوى إعلان الحُرية والتّغيير” في الوقت الذي يجري توقيع الاتفاق.
ووصف عضو المجلس هذه المجموعة الانقلابية بأنّها تَعمل ضد رغبات الشعب وعَدم تحقيق المُكتسبات والأهداف العُليا للبلاد، وقطع بأنّ حكم البلاد لن يتم إلا بصناديق الاقتراع وليس عبر المُحاولات الانقلابية التي قال إنّها مُدمِّــــــــــرة للوطـــن.