قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن إحباط المجلس العسكري الإنتقالي في السودان محاولة إنقلاب، انقذ السودان من مصير مجهول، خاصة أنها الخطوة جاءت بعد التوصل لاتفاق بين العسكر والمعارضة على الحكم.
وأضافت أن المجلس العسكري اعتقل 12 ضابطًا وأربعة جنود على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة والتي أعلن عنها الخميس بعد موافقة العسكر والمدنيين على إنهاء المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل الماضي.
وقال الجنرال جمال عمر من المجلس العسكري الحاكم:” ضباط وجنود من الجيش وجهاز المخابرات والأمن الوطني، بعضهم متقاعد، كانوا يحاولون القيام بانقلاب.. لقد تمكنت القوات النظامية من إحباط المحاولة”، دون توضيح متى وقعت محاولةالانقلاب.
وأضاف عمر:” هذه محاولة لمنع الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، ويهدف لفتح الطريق أمام الشعب السوداني لتحقيق مطالبهم”.
وجاء الإعلان في وقت متأخر الخميس بينما كان المستشارون القانونيون للمجلس العسكري الحاكم وقادة الاحتجاج يتفقدون تفاصيل اتفاقهم في فندق بالعاصمة الخرطوم.
توصل الطرفان إلى الاتفاق الذي يهدف إلى تشكيل هيئة حاكمة مدنية – عسكرية مشتركة، الأسبوع الماضي بعد وساطة مكثفة من مبعوثي الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، وتشكل الخطوة الأولى نحو إقامة إدارة مدنية انتقالية شاملة في السودان.
وهزت السودان أزمة سياسية منذ اندلاع الاحتجاجات لأول مرة ضد حكم البشير في ديسمبر الماضي، وأدت الاحتجاجات في النهاية إلى تنحيه إبريل الماضي.
وازداد التوتر بين الجانبين بعد فض الاعتصام أمام مقر الجيش في الخرطوم، وأسفر عن مقتل العشرات من المتظاهرين وجرح المئات في 3 يونيو الماضي.
وأدى التوتر إلى تدخل الاتحاد الأفريقي والوسطاء الإثيوبيين مما أدى إلى التوصل لاتفاق جديد في 5 يوليو الجاري، يقترح الاتفاق فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز
