كشفت مصادر مطلعة داخل قوى الحرية والتغيير في السودان عن اتخاذ خطوات إيجابية تجاه الجبهة الثورية التي عبرت عن رفضها لتوقيع الوثيقة الدستورية من دون تضمينها اتفاق أديس أبابا الذي تم توقيعه بين الطرفين بشأن قضايا السلام.
وقالت المصادر لصحيفة الاتحاد الاماراتية إن قوى الحرية والتغيير ستعمل على إدراج ملحق الجبهة الثورية بشأن قضايا قضايا السلام التي تم التوافق عليها في أديس أبابا إلى الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية، كما أن هناك مقترحاً لدى قوى الحرية والتغيير للاستجابة لمطلب الجبهة الثورية بإرجاء تشكيل الحكومة شهراً، بعد الإعلان عن اختيار رئيس الوزراء من قبلها، حتى تتيح الفرصة للجبهة الثورية للحاق بهياكل الحكم الانتقالي، وأضافت أن هناك توجهاً قوياً لدى معظم مكونات قوى الحرية والتغيير للأخذ بهذا الاقتراح.
ومن المقرر أن يتم تعيين رئيس مجلس الوزراء في الـ20 من الشهر الحالي، وأن يتم تشكيل الوزراء في 28 من الشهر الحالي. وتضم الجبهة الثورية 3 حركات هي: الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مالك عقار، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو ميناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، فضلاً عن حركتين أخريين خارج نطاق الجبهة الثورية هما: الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، والأول أعلن أنه لن يتفاوض إلا مع حكومة منتخبة، أما الثاني عبد الواحد محمد نور فقد أعلن رفضه للاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، الذي وصفه بأنه قائم على المحاصصة الثنائية، لتقاسم كعكة السلطة، وبالتالي لا يوجد مشروع لبناء الدولة أو حل مشاكلها المتفاقمة.
وأكدت المصادر أن هناك توافقاً عاماً داخل قوى الحرية والتغيير على عدم الدفع بسياسيين لتولي المرحلة الانتقالية، وأن يتم اختيار المرشحين للمناصب من بين الكفاءات وذوى الخبرات، وأضافت في هذا السياق أن هناك إجماعاً على اختيار الخبير السوداني المعروف الدكتور عبد الله حمدوك، لتولي منصب رئيس الوزراء، وسيكون عليه اختيار وزراء الحكومة العشرين وفقاً لما هو مقرر من بين الترشيحات التي تقدمها له قوى الحرية والتغيير. وكان حزب المؤتمر السوداني قد أصدر بياناً نفى فيه الأنباء المتداولة بشأن ترشيح رئيسه عمر الدقير لرئاسة الوزراء، وكانت هذه الأنباء قد أثارت جدلاً واسعاً في السودان اليومين الماضيين ما بين مؤيد ومعارض.
الاتحاد
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع المشهد السوداني