السودان الان السودان عاجل

من هو الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي نائب مجلس السيادة ,,صحف عالمية وصفته بحامي الثورة – سيرة ذاتية؟

مصدر الخبر / غرفة الاخبار

قرر المجلس العسكري الذي اطاح بنظام البشير تعيين الفريق اول محمد حمدان دقلو ( حميدتي ) قائد قوات الدعم السريع ونائب المجلس العسكري في منصب نائب المجلس السيادي الذي يحكم السودان خلال الفترة الانتقالية .
تحمل سيرة حميدتي الكثير من التفاصيل والمعلومات بالاضافة الى الكثير من الجدل حول الادوار الذي قام بها خلال فترة النظام المخلوع فيما يقترن اسمه بالحراك الثوري الاخير الذي ساهم بجدية بعزل نظام البشير وكان له كلمات وصفت بالصادقة غير انه في المقابل اتهمت قواته بارتكاب مجازر بحق محتجين وارتبط اسمه ايضا بمجزرة فض اعتصام القيادة وكذلك جرائم في الحرب الاهلية غير ان حميدتي ينفي تلك الاتهامات .
وصفته الصحف العالمية بحامي الثورة السودانية الحديثة ولعبت قوات «الدعم السريع» التي تشكلت قبل نحو ثمانية أعوام، دوراً واضحاً في أحداث السودان الأخيرة التي أدت إلى إطاحة الرئيس عمر البشير.
حتى العام 2012م لم يتردد اسمه في وسائل الإعلام رغم أنه كان ضابط في القوات المنشأة حديثاً المعروفة بالدعم السريع، لكن مع مرور الأيام والانتصارات الكاسحة التي حققتها قواته في مناطق التمرد بدأ اسمه يعتلي منصات الإعلام خاصة بعد معارك البعاشيم وقوز دنقو التي تكبد فيها التمرد خسائر فادحة على يد قوات الدعم السريع التي كان يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بـ (حميدتي).

صعد قائد هذه القوات محمد حمدان المشهور بـاسم «حميدتي»، سريعاً في دوائر السلطة حتى تم تعيينه نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي. لكنّ قوات الدعم السريع أثارت جدلاً كثيراً في السودان بسبب دورها في حروب دارفور، ثم صعودها السريع وإلحاقها بالقوات المسلحة على الرغم من أن مقاتليها ليسوا من خريجي المؤسسات العسكرية النظامية وفق جريدة الشرق الاوسط ضمن تقرير وصفته بحامي الثورة .
سيرة ذاتية
من مواليد 1975 وتعود جذوره إلى منطقة «كُتم» في شمال دارفور، لكنّ أسرته انتقلت إلى جنوب دارفور منذ عام 1983 بسبب الجفاف. وقبل تأسيس قوات الدعم السريع كان يعمل في تجارة «الإبل» ولم تكن له أدنى علاقة بالسياسة أو العسكرية. وقال في حوار سابق: «كنت أعمل في التجارة حتى عام 2003»، مما يشير إلى أنه التحق بالعمل العسكري بعد بدء التمرد المسلح في إقليم دارفور.
بولاية شمال دارفور، درس مراحله الأولية بشمال دارفور لم يكمل دراسته، ثم توجه للدراسة بالخلوة تحديداً خلوة الفكي آدم بشمال دارفور، وحفظ عدداً مقدراً من أجزاء القرآن الكريم، في العام 1984م غادرت أسرته صوب مدينة نيالا حيث استقر بها المقام هناك، عمل تاجراً للمواشي والأقمشة لبرهة من الزمن، حيث ذكر في أحاديث إعلامية سابقة أنه كان يتاجر في المنطقة الحدودية ما بين السودان وليبيا وما بين السودان وتشاد من خلال شراء وبيع المواشي والأقمشة، في العام 2003م انضم لقوات حرس الحدود ثم غادرها في العام 2006م قبل ان يعود لها مرة أخرى .
تحول مفاجئ

وفق جريدة الصيحة حتى العام 2003م كان يعرف عن حميدتي أنه تاجر ناجح، لكن الأحداث التي كانت في الشريط الحدودي بين السودان وتشاد، شكلت النواة العسكرية الأولى في حياة حميدتي الذي تخير الانضمام لحرس الحدود في ذلكم العام وتم دمجه ضمن صفوفها، لم يطب له المقام في الحياة العسكرية لتعلق الرجل بحياة المال والأعمال، حيث غادر صفوف حرس الحدود في العام 2006م.

وكان حميدتي يمارس تجارته محلياً ثم تحول إلى التجارة بين السودان وتشاد ونيجيريا وليبيا، حيث أقام في ليبيا لخمس سنوات، وتعرض إخوته لحادث قتل في عام 2002 خلال توجههم إلى ليبيا وسُرقت منهم الإبل. ومنذ ذلك الحين بدأ حميدتي العمل مع الجيش السوداني عندما كان عمره 28 عاماً، وقام بحشد عدد من الشباب، واتفق مع القوات المسلحة على مقاتلة المتمردين، مقترحاً أن تصبح قوته نظامية، ووافق المسؤولون على ذلك. وقال في الحوار نفسه: «بدأت بـ200 شخص من استخبارات الحدود». وأضاف أنه التقى رئيس الاستخبارات وقتها، اللواء عوض بن عوف، الذي أصبح فيما بعد رئيس المجلس العسكري الانتقالي لأقل من يومين، في الخرطوم، وطرح فكرة ضم قواته إلى قوات الجيش، وأصبحت نواة لقوات الدعم السريع، ثم تم دمجهم في القوات المسلحة السودانية.

وكان أول لقاء بين حميدتي والرئيس السوداني المخلوع عمر البشير في عام 2006 حين سأله البشير عن طلبه، فقال حميدتي: «قلت له ثلاثة طلبات: مشاركة حقيقية في السلطة لما فعلت مع المتمردين، وإعطاء مجموعتي رتباً عسكرية، وتحقيق تنمية لأهلي»، فأقسم البشير أن يعطيه ما طلب. وبعدها تم تجنيد القوة وألحقوها باستخبارات الحدود ومُنح مقاتلوه 60 سيارة، ودخلت قوته في معارك ضد حركة «تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي.
العودة للكاكي

الإقدام الذي يتمتع بها الشاب محمد حمدان، جعلت قيادة حرس الحدود تصر على إعادته للخدمة مرة أخرى رغم أنه غادرها بمحض إرادته في 2006م، عاد لأنه يرى في التمرد أنه مهدد للنسيج الاجتماعي بدارفور، حضر الرجل للخرطوم في أكتوبر 2006م والتقى برئيس حزب الأمة الوطني عبد الله مسار وطلب حميدتي وقتها مقابلة رئيس الجمهورية، بالفعل نحج مسار في ترتيب لقاء جمع ما بين الرئيس وحميدتي بعد انتظار دام شهراً بالخرطوم وفقاً لشهادة حميدتي نفسه، ذكر حميدتي أنه قال للرئيس البشير إنه يريد التنمية والمشاركة في السلطة وطلب تعيينه ضابطاً، بالفعل تم تعيين الرجل فكانت تلك الانطلاقة الأولى الحقيقية لحميدتي في عالم العسكرية .

معارك وانتصارات

بعد تعيينه قائداً بقوات حرس الحدود، تمكن حميدتي من تحقيق انتصارات متعددة في أصعدة مختلفة أشهرها معركة البعاشيم في العام 2014م، وقتها كان حميدتي برتبة العميد ، وكانت معركة البعاشيم بمنطقة بحر العرب بشرق دارفور وكانت قوات التمرد تتبع لحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، كانت هذه المعركة العسكرية الأولى التي قدمت العميد وقتذاك حميدتي للإعلام، في أبريل 2015م تمكنت قوات الدعم السريع من تحقيق انتصار كبير على قوات العدل والمساواة وهي ما عرفت بمعركة قوز دنقو التي تقع غرب نيالا، بعد هذه المعركة سارع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بنفسه لتهنئة قوات الدعم السريع بالانتصار على قوات التمرد .

ترقية سريعة

تدرج حميدتي بسرعة في السلك العسكري حيث وصل الى رتبة الفريق في سنوات وجيزة في الفترة ما بين 2006م إلى 2017م كانت كافية أن يصل حميدتي لرتبة الفريق وتعيينه قائداً لقوات الدعم السريع التي كانت في السابق تتبع لجهاز الأمن حيث كانت بدايته بحرس الحدود باسم متحرك الدعم السريع، قبل أن يتم دمجهم في 2013م ضمن جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ثم لاحقاً تم إلحاقها بالقوات المسلحة.

ظهور إعلامي

منذ العام 2016م ظل يتردد صوت حميدتي في وسائل الإعلام المختلفة فكانت البداية بتصريح إعلامي عقب انتصار قواته في معركة البعاشيم وصولاً لمعركة قوز دنقو وحتى محطة المشاركة في اليمن، ظل حميدتي يدلي بتصريحات في كل شأن يخص قوات الدعم السريع ثم تطور ذلك لحوارات مع الصحف والمحطات الإعلامية المختلفة .

محبوب أم القرى

يحظى حميدتي بقبول كبير واحترام من أهله في منطقة أم القرى التابعة لمحلية مرشنج بولاية جنوب دارفور، حيث يعتبره الأهالي بحسب مقربين منه تحدثوا(للصيحة) أنه رجل خير ساهم في بناء مركز صحي متكامل وبعض فصول المدارس بأم القرى عطفًا على دعم العمد والنظار في ولايات دارفور المختلفة .

الدعم السريع
وعن فكرة قوات الدعم السريع قال حميدتي بدأت عندما «تم الاتصال بي عبر الهاتف من الخرطوم، وقالوا لي: السيد الرئيس يريد مقابلتك. فسافرت إلى الخرطوم وقابلت السيد الرئيس وطرح لي الفكرة، وقلت له: نحن جاهزون ولم أقل له الأشياء التي حدثت من قبل ولم أشترط أي شروط، وحتى في هذه المقابلة لم أطلب منه المشاركة في السلطة ولا مشاركة في أي شيء، تناقشنا في الفكرة ومن ثم تكونت المجموعة وتجمعت القوات، وخلال أسبوع شرعنا في التدريب لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم تحركت المجموعة إلى جنوب كردفان، التي حققنا فيها انتصارات مشهودة».

واحتفظت القوات بخصوصيتها، وتميزت باسمها «قوات الدعم السريع» التي كانت تتبع قبل يناير (كانون الثاني) 2017 جهاز الأمن والمخابرات، ثم أُلحقت بعد ذلك بالجيش. زعم البعض أن قوات الدعم السريع عبارة عن امتداد لـ«ميليشيا الجنجويد»، وهي تتكون من العنصر العربي في دارفور. غير أن الحكومة السودانية نفت عن تلك القوات صفة القبلية، مؤكدةً أنها «قوة قومية». ويشدد قادة قوات الدعم السريع على أنها منذ تأسيسها ضمت كل أبناء دارفور، لمساعدة الجيش السوداني في حربه ضد الحركات المسلحة في الإقليم. ومع انحسار النزاع المسلح في دارفور في الأعوام الأخيرة توسعت مهام قوات الدعم لتشمل الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية على الحدود السودانية مع ليبيا وكذلك في الحدود الشرقية. كما شاركت في حرب اليمن ضمن وحدات الجيش السوداني.

عن مصدر الخبر

غرفة الاخبار