اعلنت لجنة اطباء السودان المركزية، انتشار وباء الاسهالات المائية في ولايات النيل الابيض والجزيرة والخرطوم، وسط تكتم حكومي، فيما طالبت السلطات بالإعتراف رسميا بوجود كارثة صحية في النيل الابيض.
وأصدرت لجنة الاطباء تقريراً مفصلاً حول انتشار المرض بولاية النيل الابيض، معتمدة على المعايير الفنية المتعارف عليها في جمع وتحليل البيانات ووفقا للواقع الميداني الخطير في المناطق الموبوءة، قبل ان تعترف بصعوبة التحرك الميداني نسبة للإنتشار المتكاثف للوباء.
ودعت اللجنة في التقرير الذي اطعلت عليه (الطريق) اليوم الاربعاء، السلطات الى التحقق في تفشي العدوى وتوضيح الأسباب المؤدية للإنتشار وتحديد طبيعة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة مع ضرورة نشر نتائج التحقيق ورفعها للسلطات المختصة والمنظمات الدولية الصحية.
وحول عدد الاصابات بالمرض، أكدت اللجنة اصابة أكثر من 1800 شخصاً بالمرض ووفاة 40 شخصاً بولاية النيل الابيض، منذ انتشار الاسهالات المائية. وقالت ان التردد اليومي في مركز عسلاية مابين 52 – 62حالة توفى منهم نحو 8 اشخاص، فيما بلغ عدد الاشخاص المنومين 83 حالة “ولم يتم جمع العينات وفحصها”، واشارت الى تردي الاوضاع الصحية في المنطقة وان “عنبر العزل غير مهيأ، اضافة الى عدم وجود إجراءات وقاية كاملة”.
وفي مدينة الدويم أحد أكبر مدن الولاية، قالت ان معظم الحالات تتركز في قرى “عويرة وعرفة و كتير بلة”، واشارت الى تردد 40_50 مريضاً يومياً، واضافت “هناك مركز آخر في الكريدة يتردد فيه 60_70 حالة يومياً، فيما تجاوز عدد الوفيات الـ20حالة. وفي مدينة كوستي، قالت اللجنة ان التردد اليومي للمرضى تجاوز 100 حالة يومياً، فيما بلغ عدد الوفيات 10، واشارت الى وجود شح في توفير الأدوية. وقالت ان تردد المرضى في حاضرة ولاية النيل الابيض ربك، ما بين 100 الى120 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 9.
الخرطوم- الطريق
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع الطريق