أدى رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية في القصر الجمهوري بالخرطوم، أمام رئيس المجلس الدستوري للبلاد الفريق عبد الفتاح البرهان.
وفي وقت سابق، اليوم الاربعاء قال حمدوك، فور وصوله مطار الخرطوم إن المرحلة القادمة تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن وتوحيد الصف من أجل بناء دولة قوية، مشيرا إلى أن السودان يمتلك موارد هائلة يمكن أن تجعل منه دولة قوية تقود القارة الأفريقية.
ويعد حمدوك واحدا من أبرز الخبراء الدوليين فيما يتعلق باقتصاديات القارة الإفريقية، إذ عمل لسنوات فى مؤسسات دولية وبنوك عالمية، معنيا بملف القارة السمراء، التى يؤمن بالقدرات الكامنة فيها.
ومنح اتفاق ترتيبات نقل السلطة، الذى وقعه المجلس العسكرى الانتقالى، وقوى الحرية والتغيير مؤخرا، تلك القوى حق اختيار رئيس الوزراء منفردة على أن يصدق المجلس السيادى على التعيين.
سيرة ذاتية :
-هو الأمين العام السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وعمل كخبير اقتصادي وخبير في مجال إصلاح القطاع العام، والحوكمة، والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد وإدارة الأنظمة الديمقراطية والمساعدة الانتخابية.
-حاصل على ماجستير ودكتوراه في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية بجامعة مانشستر فِي المملكة المتحدة.
-عمل حمدوك في وزارة المالية بالسودان بمنصب كبير المسئولين في الفترة من 1981 حتى 1987، وبعدها عمل في شركة مستشارين خاصة في زيمبابوي حتى العام 1995، ومن ثم مستشارًا في منظمة العمل الدولية في زيمبابوي حتى العام 1997.
-عُين في بنك التنمية الأفريقي في ساحل العاج حتى العام 2001، وبعدها انضم للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للامم المتحدة في أديس أبابا في عدة مواقع حتى أصبح نائب الأمين التنفيذي.
-في الفترة من 2003 حتى 2008، عمل حمدوك في المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (IDEA) بصفته مديرا إقليميا لأفريقيا والشرق الأوسط.
-شغل منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا منذ عام 2011 .. وفي العام 2016 تم تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، حينئذ، بان كي مون، القائم بأعمال الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، وتسلم منصبه في الأول من نوفمبر.
-في العام 2018، تم ترشيحه لتولي منصب وزير المالية السوداني في التشكيل الوزاري برئاسة معتز موسى، ولكنه اعتذر عن قبول تكليفه بمنصب وزير المالية، بحسب “أخبار السودان”.
-لم يكتف حمدوك بالانشغال بيوميات العمل التنفيذي، حيث نشط في عدد من المنظمات الطوعية، فمنذ سنوات يتمتع حمدوك بعضوية مؤسسة الحكم الرشيد التي أسسها السوداني البريطاني محمد إبراهيم المعروف بـ”مستر مو” في بريطانيا والتي خصصت جائزة معتبرة لأفضل رؤساء أفريقيا تقيدا بالحكم الرشيد، كما ينشط حمدوك في التحالف الأفريقي من أجل التنمية، وهى منظومة تجمع عددا من زعماء أفريقيا أبرزهم الرئيس النيجيري السابق أوباسانجو.
-يتمتع حمدوك بعلاقات واسعة ومتنوعة ، حيث يعتبر أحد نجوم المجتمع الأفريقي والدولي في أديس أبابا، كما ارتبط بعلاقات صداقة مع عدد من الرؤساء الأفارقة مثل رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثامبو امبيكي ورئيس وزراء إثيوبيا الراحل ملس زيناوي والرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو، كما كان الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من أشد المعجبين بنجاحاته.
-رغم أن حمدوك يمتلك جنسية أخرى هي الجنسية الكندية وفق أحد مقربيه، فإنه لم يعلن الأمر، وربما لن تكون الجنسية المزدوجة عائقا تحول دون وصول حمدوك لرئاسة الوزارة بعد أن منحت الوثيقة الدستورية بعض الاستثناءات في هذا الصدد.
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع المشهد السوداني