السودان الان السودان عاجل

زاهر بخيت الفكي يكتب: فاتكم القطار يا علي ..!!

مصدر الخبر / الراكوبة نيوز

(لسنا معنيين بأداء اليمين الدستوري، ولا نعترف بالوثيقة الدستورية الموقعة بين العسكري وقوى التغيير ونحن من اليوم معارضة وسنقاوم النظام القائم حتى إسقاطه..)
عن أي نظام يتحدث السيد علي الحاج أمين عام حزب المؤتمر الشعبي وماذا كان دورك أنت وحزبك في إسقاط نظام الإنقاذ شريككم في جُرم (اغتصاب) السلطة والذي غدر بكم بعد أن تذوقتم وتلذذتُم معه بطعمها (الشهي)..؟
أما آن الأوان لأن تلزموا الصمت وتخلوها مستورة بالله عليكم ..؟
لقد فاتكم قطار التغيير واندثرت محطاتكم التي أوقفتُم فيها قطار تنمية السودان من اللحاق بمن سبقوه ، محطات كئيبة ما عاد لها من وجود ولن يكون لها من أثر ، والتاريخ أبداً لا ينسى وللشعب السوداني أيضاً ذاكرة لا تسقط عنها تجارب عهدكم المملوءة بالفشل والقتل وما تمّ فيها من تغيير للخارطة الجغرافية والديمغرافية لوطن نال أهله على أيدي رفاقك الذُل والمهانة ، مهانة قطع شك (إن) تناساها البعض (القليل) منهم فاعلموا أنّ أكثرهم يتربصون بكم لمحاكمتكم وإسكات صوت الجعجعة العالي وإيقاف ضجيجها الذي ملأتُم وما زلتم به الساحات والمنابر وحبس هتافاتكم في حلوقكم وإنزال شعاراتكم (نبيلة المعنى) التي رفعتموها ولم تعملوا بها أو تنزلوها إلى أرض الواقع وما فعلتموه بالسودان وأهله لا علاقة له بالنبل..
عندما يتحدث أمثال دكتور على الحاج يجب أن يُراجعوا جيداً تجاربهم السابقة عندما كانوا في السلطة ويُقيّموا نتائجها ماذا كانت جدواها للبلاد والعباد ماذا قدموا لها حتى نأسف على رحيلهم ، وليتمهلوا قليلاً قبل الحديث والتصريح المُتعجل والعودة إلى الماضي القريب جداً وهم يُعارضون (بنعومة) رفاق الأمس (المؤتمر الوطني) ماذا فعلوا لإحداث هذا التغيير وماذا كان دورهم في الحراك والمعلوم مُشاركتهم السُلطة إلى ما بعد التظاهرات التي قادت للتغيير وإبراهيم السنوسي (مثلا) كان مُساعداً لرئيس الجمهورية المعزول ممثلاً للمؤتمر الشعبي لم نسمع له صوتاً ولا مقاومة أو مُشاركة فعلية في الحراك منه أو من أي فرد آخر من أعضاء حزبكم سوى الكلام المُمل الممجوج..
قاوم ما شئت إن كانت بيدك أدوات للمُعارضة يُمكن أن تُسقط بها النظام القائم وإن كُنت كذلك لماذا لم تُسقط من طردوكم وشردوكم ولاحقوكم وزجّوا بمن لم يستطيع (الهروب) من رفاقك في السجون ، وليذهب النظام القائم غير مأسوف عليه إن استطعتُم اسقاطه بالتهديد وبمثل هذه الأدوات العقيمة التي لا يُمكن أن تسقط بها لجنة شعبية في حي طرفي..
للنظام الجديد المُراد إسقاطه نقول..
السودان اليوم لا يشبه بأي حال سودان الأمس وصوت شبابه العالي لن يخفُت ثانية بعد أن تذوّق حلاوة الانتصار واقتلاع عرش نظام تمكّن أهله وقالوا أنهم لن يُسلموها إلّا للمسيح..
الجريدة

اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز

عن مصدر الخبر

الراكوبة نيوز