أكد الخبير العسكري اللواء يونس محمود أن الاستعراض العسكري الذي قامت به حركة جيش تحرير السودان بزعامة مناوي بوادي هور عند الحدود السودانية التشادية مؤخراً يمثل تهديد خطير للامن والسلام والاستقرار في دارفور والسودان.
وقال اللواء يونس في تصريح صحفي لوكالة السودان للانباء مساء الإثنين أن إستعراض قوات مناوي يكذب الادعاءات بأن حركته جزء من قوى إعلان الحرية والتغيير مبيناً أن الوقت في السودان الان وبعد التغيير الذي حدث بات ملائماً لانضمام الحركات المسلحة لركب السلام متسائلاً ماهو الجديد على الساحة السياسية الذي دفع حركة جيش تحرير السودان للقيام بهذا الاستعراض العسكري.
وطمأن يونس الشعب السوداني بقدرة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على حفظ السلام المستدام بدارفور موضحاً ان الدعم السريع إستطاع مرات عديدة هزيمة التمرد هناك في عدة معارك أشهرها معركة قوز دنقو وان السلام الذي تنعم به دارفور شهدت به الامم المتحدة التي تقيم الان جدوى وجود قوات اليوناميد التي بدأت بالفعل تسليم العديد من مقارها للمنظمات والجامعات السودانية في دارفور وكل ذلك تم بفضل مجاهدات قوات الدعم السريع.
وطالب يونس بعدم الاساءة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع مؤكداً أنهما صمام الامان لوحدة وإستقرار وسلام السودان متسائلاً هل الذين يسيئون للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع جاهزون للقتال ضد من يهددون الوطن أم هم فقط يسعون لاحباط الروح المعنوية لهذه القوات التي تقدم الغالي والنفيس فداءاً للسودان ولاتنتظر شكراً من أحد.
من جانبه أوضح الخبير السياسي الدكتورناجي علي البشير أن الجهود والمبادرات والمساعي الصادقة التي قادها الفريق أول محمد حمدان دقلو عضو مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع بلقاءاته مناوي وجبريل وغيرهما من قادة الحركات المسلحة وإعلان رئيس الوزراء الدكتورعبدالله حمدوك أن من أولويات الحكومة المقبلة تحقيق السلام ووقف معاناة النزوح واللجوء لابناء الشعب السوداني المتضررين من الحرب أوضح أن كل ذلك كان ينبغي أن يجعل الحركات المسلحة التي لازالت تحمل السلاح ان تحكم صوت العقل والمنطق وتنضم لركب السلام في هذا الظرف الحساس الذي ينتقل فيه السودان نحو دولة القانون والديمقراطية والعدالة.
سونا
