قالت منظمة جنوب السودان لحقوق الانسان و المناصرة – وهي منظمة وطنية معنية بقضايا حقوق الانسان- ان رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت لايمكن ان يكون راعيا لعملية الحوار الوطني التي ينتظر منها ان تجد حلول للازمة التي تعانيها البلاد، لكونه طرفا رئيسيا من اطراف النزاع الدائر حاليا في جنوب السودان؟
وطالبت المنظمة بتوسيع قاعدة الحوار الوطني وعدم حصره في مجموعات معينة موالية للحكومة دون بقية اطراف المعارضة المسلحة و القوى السياسية الاخرى الموجودة خارج البلاد.
واشارت المنظمة في بيان اطلعت عليه (الطريق)، اليوم الى ان الحوار الوطني يعتبر الخيار الوحيد و الانجع لحل مشاكل البلاد. مطالبة جميع الاطراف بالالتزام بوقف اطلاق النار الذي اعلنه رئيس الجمهورية الاثنين قبل المنصرم بجوبا، واضافت :” الرئيس سلفاكير هو واحد من اطراف النزاع لذلك لايمكن ان يكون راعيا لعملية تهدف الى مخاطبة اسباب الصراع بين الحكومة والمعارضة، كما نناشد جميع الاطراف الى الالتزام بعملية وقف اطلاق النار بشكل فوري”.
واعربت المنظمة عن قلقها من عدم تمثيل بقية الاطراف المعارضة في عضوية اللجان الفنية للحوار الوطني، بان ” جميع اللجان تهيمن عليها جماعات موالية ومتحالفة مع الحكومة واعضاء الحزب الحاكم في جنوب السودان”.
واضافت :” لنتحدث بصراحة ، ان اي حوار وطني يرمي الى استعادة السلام في جنوب السودان يجب ان يصمم ليشمل فصائل المعارضة الرئيسية وبالاخص المعارضة المسلحة تحت قيادة ريك مشار”.
وكان الفريق اول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان قد أعلن الاثنين قبل الماضي عن وقف اطلاق النار من جانب الحكومة، واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ايذانا بانطلاق عملية الحوار الوطني بالعاصمة جوبا، مشيرا الى ان عملية الحوار الوطني ستكون شاملة وبمشاركة جميع الاطراف عدا زعيم المعارضة المسلحة الدكتور ريك مشار تينج.
ووصفت الحركة الشعبية في المعارضة الموالية لنائب رئيس دولة جنوب السودان السابق الدكتور ريك مشار ، في بيان لها مبادرة الحوار الوطني التي دشنها رئيس الجمهورية سلفاكير بالـ(الآحادية) وغير الشاملة ، مطالبة باعادة عملية التفاوض حول اتفاق السلام الموقع بينها و الحكومة في اغسطس من العام 2015 .
وقال مبيور قرنق دي مبيور ، رئيس لجنة الاعلام بمكتب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة ان “الحركة الشعبية في المعارضة تدين الحوار الوطني احادي الجانب الذي فرضه الرئيس سلفاكير وحلفائه ، هذه حملة اخري يقوم بها النظام ضد اتفاق السلام”.
جوبا- الطريق
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع الطريق