السودان الان

شهود العيان في قضية “الخير” يسردون أهوال الضرب والتعذيب في معتقلات الأمن

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

الخرطوم – (اليوم التالي)
واصل شهود العيان في سرد هول ما تعرضوا له من ضرب وتعذيب أثناء اعتقالهم والشهيد أحمد الخير في مكاتب جهاز المخابرات العامة بخشم القربة في ولاية كسلا، عند مثولهم أمس، أمام القاضي الصادق عبدالرحمن في محاكمة (41) متهماً من منسوبي جهاز المخابرات العامة.
وأكد شاهد الاتهام الرابع، عثمان إبراهيم عمر الزبير، أنه تعرض لكسر في الضلع نتيجة اعتلاء أحد المتهمين على صدره، مشيراً إلى اعتقاله من أمام منزله، نافياً مشاركته في التظاهرات، وقال إن المتهم (37) قام بضربه بخرطوش، وإنه شاهد المتهمين يقومون بضرب المجني عليه بقوة، مردفاً أن المجني عليه تحدث مع المتهم (37) ورد عليه قائلاً: (ما تقول لي يا جنابو أنا ملك الموت)، وتعرف الشاهد على ثلاثة متهمين داخل قفص الاتهام، أكد أنهم كانوا ينهالون بالضرب على المجني عليه، وذكر أنهم أثناء الضرب وجهوا لهم إساءات بألفاظ نابية، وأن أحد المتهمين هددهم بالاغتصاب.
وفي السياق، قال شاهد الاتهام الخامس عزالدين عيسى نورالدين محمد (فني حاسوب)، إنه تعرض للضرب والزحف بجميع الاتجاهات، وأُصيب بشق في السلسلة الفقرية نتيجة الضرب والتعذيب، مؤكداً رؤية المجني عليه وعدد من المعتقلين وتظهر عليه آثار التعذيب، مبيناً أن الضرب كان بلا رحمة (ركلاً بالبوت، ضرباً بالخراطيش ورشقاً بالتراب في الوجه).
واستطرد الشاهد أنه كان يتم إيقافهم على الحائط وضربهم وأمرهم بترديد عبارة (تقعد بس)، وبعدها تم أخذ المجني عليه ومعتقلين آخرين خلف مباني المكاتب، وأُحضر المجني عليه وقد ظهر عليه التعب، واستمر ضربهم لفترات طويلة وتهديدهم بالاعتداء عليهم بالزجاج. وذكر الشاهد أنهم فوجئوا بتغيير طريقة التعامل معهم من قبل أفراد الجهاز عند وصولهم مكاتب أمن كسلا، حيث أحضروا لهم مياهاً للشرب وطعاماً، وأن آخرين تم إعطاؤهم حقناً مسكنة، ولفت الشاهد إلى أن بعض المعتقلين ناموا وآخرين لم يغمض لهم جفن جراء الألم من التعذيب. وفي الصباح أحضروا (شاي وبسكويت) وكذلك الفطور وأعطوهم (عراريق، صديريهات، وسراويل)، وقال لهم أحد أفراد الأمن: (دا عشان نتحلّ منكم)، مشيراً إلى إحضار هاتف والسماح لهم بالاتصال للاطمئنان على أهاليهم، وعندها اتصل أحد المعتقلين على زوجته وأخطرته بخبر وفاة المعلم أحمد الخير.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي