أم درمان : مي علي آدم
كشف بروفيسور عقيل النور سوار الذهب، مدير مشرحة بشائر جنوب الخرطوم، والخبير في مجال الطب العدلي بأن التعذيب الذي تعرض له الأستاذ أحمد الخير المعلم بالمرحلة الثانوية بمنطقة خشم القربة بولاية كسلا، كان سبباً راحجاً لا محتملاً في إزهاق روحه، وقال عقيل عند مثوله أمام محكمة جنايات الأوسط أم درمان برئاسة مولانا الصادق عبد الرحمن والتي تنظر في وقائع محاكمة (41) متهماً من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات كسلا باعتقال المجني عليه أحمد الخير، واقتياده إلى مبنى جهاز القربة وتعذيبه حتى لفظ أنفاسه، وقال بوصفه خبير في الطب الشرعي، ومن خلال اطلاعه على تقرير مدير مستشفى كسلا والطبيب الذي أعد تقرير تشريح جثه القتيل، بأن الكدمات والسحجات التي ظهرت من خلال التقرير قادت لوفاة المجني عليه بنسبة 100% ، مشيراً إلى أن الضرب الشديد المتكرر الواسع سواء كان بآلة صلبة أو مرنة يمكن أن يؤدي للوفاة خاصة وأن تقرير التشريح أشار لوجود إصابات متفرقة مضاعفات، وأضاف عقيل إن نسبة الأذى الذي تعرض له المجني عليه كانت كبيرة، مبيناً أن السحجات والكدمات عندما تكون واسعة ينتج عن ذاك نزف تحت الجلد والنسيج الشحمي ومن ثم العضلات، موضحاً أنها كلما كانت واسعة نتج عنها تمزق في الشعيرات الدموية والشرايين ينتج عن انسكاب دموي وإن اتساعه يزيد من احتمالات الصدمة النزيفية وعدم توقف النزيف قد يؤدي لدخول الشخص في حالة غيبوبة ينتج عنها الوفاة، وأضاف عقيل بأن التقارير أشارت لوجود سحجات وكدمات واسعة في الجسم جراء التعذيب وإن ذلك تسبب في الوفاة.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة
