اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش، الاطراف المتنازعة بدولة جنوب السودان باستهداف المسنين و الاشخاص ذوي الحاجات الخاصة اثناء النزاع المسلح ، كما القت باللوم على المنظمات الانسانية العاملة في البلاد بعدم مساعدة تلك الفئة في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.
وقالت المنظمة في احدث تقرير لها اطلعت عليه (الطريق) اليوم الاربعاء:” ان الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و المسنين يتركون دائما في الخلف عند وقوع الهجمات المسلحة ويحدون انفسهم في مواجهة الاخطار المحدقة”.
واشارت المنظمة الى انها قامت باجراء حوارات مع 45 من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة بمعسكرات النزوح خلال شهر فبراير ومارس من العام 2017، حيث استطاعت ان توثق لعدد من الحالات لاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ومسنين تم قتلهم رمياً بالرصاص او شنقا، كما تم حرق البعض منهم احياء داخل بيوتهم من قبل مجموعات محسوبة على الحكومة والمعارضة بجنوب السودان.
وزاد التقرير:” هذه المشكلة مستفحلة في جنوب السودان اذ ضاعفت سنوات الحرب الطويلة من اعداد الاشخاص ذوي الاحيتاجات الخاصة ، حيث يقوم افراد القوات النظامية في الطرفين باستهداف المدنيين”.
واورد التقرير شهادات لنساء ورجال مسنين تم قتلهم من قبل قوات الحكومة في منطقة فانيجار بولاية الوحدة – شمال غرب- في العام 2015، الي جانب مقتل ثلاثة اشخاص حرقا بمدينة ملكال لعدم مقدرتهم علي الفرار بعد اشتداد المعارك داخل المدينة بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة.
وناشدت منظمة هيومان رايتس ووتش جميع المنظمات العاملة في المجال الانساني بجنوب السودان علي تضمين احتياجات الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في خططهم المستقبلية.
يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016، لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد مئات الآف ومقتل المئات، وحصول مجاعة في شمالي البلاد.
جوبا- الطريق
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع الطريق