السودان الان

مسؤل اممي في كاودا.. اولي رسائل السلام

مصدر الخبر / صحيفة آخر لحظة

في سابقة تعد الأولى منذ مجيء ثورة ديسمبر منحت الحكومة السودانية ممثلة في رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك ورئيس وفد الحكومة التفاوضي الفريق اول محمد حمدان دقلو إذنا لمدير عام برنامج الغذاء العالمي ديفيد برزلي لدخول مدينة كاودا مقر رئاسة الحركة الشعبية شمال جناح الحلو، وجاءت الدعوة علي خلفية اللقاء المشترك الذي جمع كل من حمدوك وبرزلي الشهر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيوريوك ..

تقرير/ أحلام الطيب

المساعدات الانسانية
و عدم منح المسئولين الدوليين إذناً لدخول مناطق سيطرة الحركة الشعبية وبعض المناطق في دارفور، كان يمثل معضلة كبيرة في عملية توصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين، وكانت أبرزها عدم منح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان الياسون دخول بعض المناطق بجبل مرة وبعض معسكرات النازحين في كلمة بولاية جنوب دارفور، كما أن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السابقة فاليري أموس منعت من دخول منطقة جبال النوبة هي والوفد المرافق لها آنذاك
دخول كاودا
والراجح أن إذن الدخول لمدينة كادوا كان صعباً، وطوال السنوات الماضية استعصى على كل المسؤولين السودانيين بجانب الأمم المتحدة وغيرهم عبر الأراضي السودانية، ولأول مرة تأذن السلطات السودانية للمسؤول الأممي ديفيد برزلي بالدخول لمناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال عبر الأراضي السودانية، وهي خطوة اعتبرها مراقبون جاءت كنتاج طبيعي لمخرجات محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال جناح الحلو، التي توجت بوقف العدائيات بين الطرفين.
ومن جهته أكد برزلي امتنانه وشكره للحكومة عن الخطوة، وقال هنالك أفق جديد لتحقيق السلام والازدهار وتقديم المساعدة الانسانية للجميع، وتابع: لدينا الكثير لنعمله في مجال المدارس والرعاية الصحية والوظائف والتدريب الجيد باسم الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي
اختراقات مهمة
ومن جهته اعتبر رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال عبد العزيز الحلو سماح الحكومة لمسؤول أممي لدخول كاودا بأنها خطوة جيدة نحو بناء الثقة، وتؤكد أن العقلية القديمة للمخلوع البشير كانت تسير في الاتجاه الخاطيء، مبدياً تفاؤله بخطوة وقف إطلاق النار والعدائيات، وقال إن وفد الحركة الشعبية برئاسة عمار آمون يمضي في اتجاه تحقيق السلام، مشير إلى الاختراقات المهمة التي تمت في مسألة الأجندة الخاصة بالتفاوض والمتعلقة بالمسارات السياسية والملف الانساني مبينا بان وقف العدئيات بجانب السماح للمسؤول الأممي بزيارة كاودا خطوات تؤكد الرغبة الحقيقية لقادة الحكومة في الخرطوم في إنهاء الحرب والوصول إلى السلام في أسرع وقت، وقال إن ما تم يعد رسالة كبيرة لبناء الثقة بين الشعبية والحكومة، وأكد أن الاختلاف أصبح في إعلان المباديء، وأضاف ناس الخرطوم طلبوا شهراً، قالوا (هم ماشين يتشاوروا وبيجوا بعد شهر عشان يواصلو التفاوض) .
زيارات سرية
ويقول مصدر مهتم بالشان الإنساني إن الزيارات إلى منطقة كاودا كانت قليلة، وإن تمت تكون في غاية السرية لكونها منطقة سيطرة الحركة ومعقل حكمها وإدارة شؤونها، وأن زيارتها تكون عبر أراضي دولة جنوب السودان عبر رمبيك وملكال، ثم عبر البر، مبيناً أن رفض الحكومة دخول بعض المناطق المتأثرة بالنزاعات مثل كوادا، يأتي لعدم مقدرتها على توفير الحماية للمسؤولين الأمميين حال تعرضهم للخطر.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة

عن مصدر الخبر

صحيفة آخر لحظة