أعلن مصدر بالقصر الرئاسي بالسودان، أن وفدا حكوميا رفيعا، وأعضاء من قوى الحرية والتغيير، توجهوا الثلاثاء، إلى مدينة بورتسودان (شمال شرق)، لاحتواء نزاع قبلي.
يأتي ذلك غداة مقتل شخصين وإصابة 24 آخرين، في اشتباكات بين منتسبين لقبيلتي “الهدندوة”، و”البني عامر” في بورتسودان، وفق لجنة أطباء السودان، التابعة لـ”تجمع المهنيين”، أحد أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الاحتجاجي بالبلاد.
وفي تصريح للأناضول، قال المصدر مفضلا عدم ذكر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن “الوفد الحكومي يضم عضو المجلس السيادي، حسن شيخ إدريس، ووزير الداخلية، عادل بشاير، ووزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح”.
كما يضم أيضا “أعضاء قوى الحرية والتغيير، إبراهيم الشيخ، وفيصل شبو، ووجدي صالح، للوقوف على الأوضاع بالمدينة، والاستماع إلى وجهات نظر وتطلعات إنسان شرق السودان”، بحسب المصدر.
وأوضح المصدر، أن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، سيلحق بالوفد، الخميس.
والأحد، اندلعت الاشتباكات في بورتسودان احتجاجا على استقبال نظمه أنصار الأمين داوود، زعيم “الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة”، أحد مكونات “الجبهة الثورية”، بمناسبة زيارته المدينة.
وينتمي داوود، إلى قبيلة البني عامر، لكن أفرادا من الهدندوة، وهي أكبر قبيلة في المنطقة، احتجوا على تنظيم استقبال شعبي في مدينتهم لزعيم من قبيلة منافسة؛ ما أدى لاندلاع صدامات بين الطرفين، حسب شهود عيان.
الوضع الان في بورتسودان
شهدت مدينة بورتسودان شمال شرقي السودان، الثلاثاء، هدوءا حذرا في أعقاب مقتل شخصين وإصابة 24 آخرين باشتباكات بين منتسبين لقبيلتي “الهدندوة” و”البني عامر”.
والإثنين، قالت لجنة أطباء السودان (تتبع تجمع المهنيين أحد أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير قائدة الحراك الاحتجاجي بالبلاد،) إنه “اندلعت اشتباكات ومناوشات مؤسفة في بورتسودان خلفت حالتى وفاة و24 إصابة متفاوتة الخطورة”.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن القوات الأمنية انتشرت في شوارع المدينة على نطاق واسع، وطوقت الأحياء السكنية لمنع تكرار الاقتتال القبلي.
واندلعت الاشتباكات احتجاجا على استقبال نظمه أنصار الأمين داوود، زعيم “الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة”، أحد مكونات “الجبهة الثورية”، بمناسبة زيارته المدينة.
وينتمي داوود إلى قبيلة البني عامر، لكن أفرادا من الهدندوة، وهي أكبر قبيلة في المنطقة، احتجوا على تنظيم استقبال شعبي في مدينتهم لزعيم من قبيلة منافسة؛ ما أدى لاندلاع صدامات بين الطرفين، حسب شهود عيان.
من جهته، قال رئيس “الجبهة الثورية”، الهادي إدريس، إن “الجبهة ليست طرفا في هذه الصراعات، بل تقف مع كافة المكونات الاجتماعية لشرق السودان، والسودان عموما”.
وأضاف في بيان وصل الأناضول نسخة عنه: “ندين كل أشكال العنف، وكل من يريد جر البلاد إلى دوامة العنف القبلي”.
وتابع “ندعو أهلنا في شرق السودان للتحلي بالهدوء والكف عن التقاتل القبلي العبثي فيما بينهم وندعوهم إلى تفويت الفرصة على فلول النظام السابق الذين يريدون الصيد في الماء العكر وإثارة الفتن”.
من جانب اخر أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الثلاثاء عن ارتفاع عدد القتلى في بورتسودان الى ستة اشخاص عقب تجدد الاحداث والاشتباكات في المدينة .
وقالت اللجنة ان اشتباكات الثلاثاء خلفت ثلاثة قتلى ليبلغ العدد الكلي للوفيات منذ الاثنين الى ستة اشخاص و28 حالة اصابة متفاوتة الخطورة بالاضافة الى وجود حالة حرجة منومة في العناية المكثفة.
وأضافت اللجنة في بيان لها ان الأحداث المؤسفة تجددت الثلاثاء في مناطق متفرقة من بورتسودان، والتي كانت في طبيعتها عبارة عن إشتباكات بالأسلحة البيضاء مسفرة عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات الموجودة بمستشفيات المدينة المختلفة.