السودان الان

تفاصيل مثيرة في قضية قتل المعلم أحمد الخير

مصدر الخبر / جريدة التيار

التيار – أم درمان: هندية الباقر

كشف شاهد الدفاع السابع الرائد عوض الكريم القائد المباشر بجهاز الأمن والمخابرات لقوة أمن كسلا بمحكمة الأوسط أم درمان أمام قاضى الاستئناف د.الصادق عبد الرحمن الفكي أمس الثلاثاء عن تفاصيل قضية (38) متهما من جهاز الأمن والمخابرات يواجهون تهمة قتل المعلم أحمد الخير إثر التعذيب الذي تعرض له داخل حراسات جهز الأمن بولاية كسلا وأوضح الشاهد أنه ليس لديه معرفة بالمجني عليه أحمد الخير وأن المتهمين زملاءه بالمكتب وأن وظيفة عمله قائد قطاع العمليات وأفاد أن طبيعة العمل مساندة بين القوات المسلحة وقوات الشرطة في الأمن الداخلي وفقا لقانون جهاز الأمن للمادة 25 التي تتعلق بمكافحة الشغب، التجمعات وشرطة التفتيش.

قانون الطوارئ

ذكر الشاهد أن قانون الطوارئ أفرغ بتاريخ 1/5 /2018 بولاية كسلا لمدة (6) أشهر على أن يتجدد كل (3) أشهر وعليه كل من يخالف قانون الطوارئ تتم محاكمتة في مدينة كسلا.

تظاهرات بخشم القربة

أشار الشاهد السابع أن العقيد أبو بكرالحوفي اتصل به هاتفيا وأخطره أن هنالك احتمالية حدوث تظاهرات بمدينة خشم القربة يوم الخميس وأضاف حسب المعلومات التي تلقاها كان هناك شغب وتخريب بسوق خشم القربة طالبا به قوة من الأفراد لمساندة الشرطة بخشم القربة تحسبا لحدوث تجمعات غير مشروعة لافتا لأنه أوضح للعقيد أن العربات ذهبت لولاية البحر الأحمر للمشاركة بإصحاح البيئة وبذلك طلب منه العقيد تجهيز القوة على أن يقوم الأخير بتجهز عربتي لاندكروزر بعدد اثنين ضباط ليتم تجهيز الأفراد بإشراف النقيب أسامة.

تسليح القوة

وأبان الشاهد أنه قام بتسليح القوة التي بلغ عددها (35) فردا بعربة كلاشنكوف /2 بندقية / دوشكا /الغاز المسيل للدموع وأشار لعدم توافر (العصي) بالمخزن تم تسليحهم (بالخراطيش) فيما أصدر تعليمات للقوة بعدم المغادره مواقعهم، وأوضح أن القوة ذهبت لفض التجمعات الغير مشروعة وأن تم إحضار معتقلين يتم فتح بلاغات بمحكمة الطوارئ، وعند مناقشتة أوضح أنه غير مسموح إدخال الخراطيش داخل المعتقل، وأن القوة منضبطة ومدربة وأهدافها محدودة، حيث أشار أنه لا يعلرف التعليمات التي تلقتها القوة عندما تم إخطارهم بأن يتلقوا التعليمات من الضباط الذين كانوا برفقتهم من ولاية كسلا وعلى أي فرد لو شاهد أي فعل مخالف من قائده له حق مخالفته وهذا قد يحدث من البعض وذكر أن القوة كانت تحت إمرة المتهم الأول وأفاد الشاهد عند مناقشته أنه علم بوفاة المجني عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مناقشة الشاهد

كما تمت مناقشتة عبر المحكمة وسئل كيف يتم الاعتقال بواسطة قانون الطوارئ رد قائلا: وفقا بمهام الأمن السياسي وأن الاعتقال يتم أثناء التظاهرات مباشرة وبعد فض الشغب إذا توافرت معلومات بشخص بعينه ويتم اعتقاله وفقا لقانون المادة 25 من قانون المخابرات الوطني، وسأله القاضي إن الخرطوش يستخدم أثناء فض التظاهرات وما دون ذلك لا فأجاب: بنعم وإذا استخدم يكون مخالفة ويتم محاكمته وفقا للقانون، وجاء سؤال بواسطة المحكمة من قبل ممثل الدفاع هل المتهمون قدموا لمحكمة عسكرية فأجاب الشاهد أنه تم عمل مجلس تحقيق بواسطة الفريق عبد العزيز وقدم المتهمين لمحكمة الجهاز ولكن لم تستمر وتم إحالتهم للمحكمة الموقرة.

مقاومة الأفراد

فيما استمعت المحكمة لشاهدين الثامن والتاسع وقال الشاهد الثامن مصطفى إبراهيم وكان من ضمن المعتقلين داخل مكتب خشم القربة مؤكد أنه من أبناء المنطقة وتعرف على المتهمين كما أن لديه معرفة بالمجني عليه وقال أنه تم الاعتداء عليه بالضرب من قبل أفراد القوة لكنه قاومهم وعند دخوله الحراسة مع بقية المعتقلين بينهم المجني عليه أحمد الخير أوضح أنهم أشادوا بصده للأفراد وأخطروه أنه تم ضربهم كما أكد الشاهد أن الضرب كان مبرحا ولتجنب الضرب والمجني عليه حيث أوضحا للأفراد أنه مصاب بطلقة نارية بمنطقة البطن وأن المجني عليه قال لهم أنه معلم ومربٍّ ولكن لم يتوقفوا عن ضربهم كما تعرف على عدد من المتهمين الذين قاموا بالضرب وتعذيبهم من داخل قفص الاتهام بالمحكمة وأبان الشاهد أنه تم إحالته إلى مستشفى رويال كير لإصابته بالكلى وتم إعطاؤه العلاج لذلك حيث مكث بالمستشفى مدة (8) أيام وبذلك حددت المحكمة جلسة اليوم الأربعاء لسماع بقية شهود الدفاع.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة التيار

عن مصدر الخبر

جريدة التيار