الخرطوم _ (اليوم التالي)
أقر ممثل الإدارة القانونية بجهاز المخابرات العامة بحدوث تفلتات من أفراد الجهاز رغم صدور تعليمات بعدم ضرب أي شخص في التظاهرات لأن الظروف كانت استثنائية في خشم القربة. وقال العقيد أمن إسماعيل عمر إن أوامر الاعتقال في الاحتجاجات يصدرها المدير العام للجهاز أو من يفوضه إنابة عنه، وذلك عند مثوله شاهدا عاشرا في قضية دفاع (38) من منسوبي الأمن متهمين بتعذيب وقتل الشهيد أحمد الخير في المعتقل بخشم القربة ولاية كسلا.
وأشار الشاهد إلى إحالة المتهمين بقتل المعلم أحمد الخير للمحاكمة وفقاً لقرار اللجنة الخاصة التي تم تشكيلها للمرة الثانية بجهاز الأمن، وجرت ثلاث جلسات محاكمة قانونية، ثم صدر قرار من مدير الجهاز برفع حصانتهم وتقديمهم للمحاكمة بتهمة قتل أحمد الخير، وأكد شاهد الدفاع أن الخراطيش تستخدم لفض الاحتجاجات والتظاهرات، وليس بغرض ضرب وتعذيب المعتقلين داخل المعتقل، أمام قاضي المحكمة الخاصة د. الصادق عبد الرحمن الفكي في الجلسة المنعقدة اليوم الثلاثاء بمجمع محاكم أم درمان وسط، وأشار إلى أن الاحتجاجات يتم التصديق لها من قبل السلطات، وما دون ذلك يعتبر “تفلتات” ، ووصف الشاهد التظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر 2018 بغير السلمية.
وتمت مناقشة الشاهد بواسطة ممثلي الاتهام العام والخاص.
واستغنى ممثل الدفاع عن ثلاثة شهود في القضية، والتمس إعلان مدير أمن الولاية والطبيب الذي أعد التقرير النهائي لتشريح الجثة، ومنحت المحكمة الدفاع فرصة أخيرة لإعلان بقية الشهود .
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي