كشفت مصادر مطلعة في الخرطوم عن ضبط هاتف محمول مع زوجة الرئيس المخلوع عمر البشير , وداد بابكر اثناء التحقيق معها بعد يوم من صدور حكم قضائي ضد زوجها .
وفي التفاصيل قالت المصادر ان السلطات ضبطت جهاز موبايل في حقيبة وداد بابكر اثناء التحقيق معها يوم الاحد خلال ثاني جلسة بتهم مرتبطة بالثراء الحرام قبل نقلها الى سجن النساء بامدرمان دار التائبات .
وافادت المصادر ان وداد بابكر جرى التحقيق معها الخميس الماضي وفي الجلسة الثانية يوم الاحد اثناء التحقيق معها من قبل نيابة الثراء الحرام برئاسة رئيس النيابة ووكيل النيابة الأعلى ووكيل النيابة الأول جرى العثور على الهاتف المحمول ما ادى الى التحقيق مع مسئولي السجن المشرفين على ترحيل وتسليم المتهمة للنيابة حول اسباب السماح للمتهمة بالحصول على هاتف محمول بالاضافة الى حقيبة يد نسائية .
واشارت المصادر بان وداد انكرت كل التهم الموجهه اليها ولم تبدي اي تعاون مع التحقيقات والاجابة على الاسئلة الموجهه لها بالاضافة الى علو صوتها واشتد غضبها اثناء الحديث مع المحققين عقب مصادر هاتفها المحمول .
وكان قد حضرت المتهمة الى مقر نيابة الثراء الحرام بالعمارات بعربة السجون وسط اجراءات امنية مشددة والتى ظهر على وجهها الارهاق والتعب والتوتر .
وفي سياق متصل قالت مَصادرصحفية ، أنّ نيابة الثراء الحرام والمال المشبوه جدّدت حبس حرم الرئيس المخلوع وداد بابكر، التي تُواجه بلاغ مُخالفة قانون الثراء الحرام والمال المشبوه تحت المادتين (6 و7) لمدة أسبوع لاكتمال التحريات.
وقالت المصادر وفق جريدة الصيحة ، إنّ نيابة الأراضي خاطبت نيابة الثراء الحرام والمَشبوه بتسليم “وداد” عقب الفراغ من التحري والتحقيق معها، وأوضحت أنها تواجه ذات البلاغ المتعلق بالثراء الحرام والمشبوه، وتوقّعت المصادر أن يتم ضم البلاغات المَفتوحة في مُواجهتها في نيابتي الأراضي والثراء الحرام لتَشابُه البلاغات، ومِن ثَمّ تُحال للنيابة المُختصة والتي قَطَعَت شَوطاً كَبيراً في الإجراءات المُتعلِّقة بالتحري والتحقيق، وفقاً للعدالة الناجزة.
وتحاكم وداد بابكر الزوجة الثانية للرئيس المخلوع عمر البشير في نيابة المال العام بالخرطوم بتهم مختلفة تتعلق بالفساد المالي والثراء الحرام وامتلاك أراضٍ سكنية وعقارات وحسابات بنكية». وتربحها من خلال الأعمال الخيرية عبر منظمة سند، وتهريب الذهب عبر مطار الخرطوم، بجانب امتلاك منازل فخمة في أحياء راقية بالعاصمة».
تنحدر «وداد بابكر» من مدينة المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان، وهي من أسرة بسيطة تتبع لقبيلة الكواهلة، ولدت في سبعينيات القرن الماضي وتزوجت من اللواء إبراهيم شمس الدين «أحد أبرز قادة الانقلاب العسكري الذي حمل البشير إلى السلطة»، وهي في سن مبكرة وفق مقربين منهاّ، وعاشت مع إبراهيم شمس الدين نحو 10 سنوات، حتى مقتله في حادثة تحطم طائرة شهيرة عام 2004م، وأنجبت له 5 من البنين والبنات، وبعد فترة قصيرة قرر الرئيس المعزول عمر البشير الزواج من وداد بابكر، وذلك وفاء لصديقه الراحل إبراهيم شمس الدين ورغبة منه في تربية أبنائه، حسبما صرح وقتها، على الرغم من الاتهامات التي كان تلاحق البشير بشأن تصفية اللواء الصلب «شمس الدين» خشية من منافسته على رئاسة البلاد.
ودخلت وداد بابكر القصر الرئاسي كسيدة أولى للسودان، وقامت بدراسة القانون في جامعة النيلين بعد أن جلست لامتحان الشهادة الثانوية في العام 2005م. لم تكن «وداد بابكر معروفة للشارع السوداني الذي تعرف عليها عقب زواجها من البشير بعد وفاة زوجها الأول إبراهيم شمس الدين، حيث رافقت الرئيس المعزول في سفرياته الداخلية والخارجية»، وهي امرأة بسيطة ولولا زواجها من البشير لما كان عرفها غالب الناس.. تتحدث مجالس المدينة عن فسادها وكثرة حساباتها المصرفية وستكون العدالة هي الفيصل».
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز