السودان الان

بالنسبة لوزير الثروة الحيوانية فإنه لن يوقف صادر الماشية الحية لكنه سيزيد صادر اللحوم المذبوحة في المستقبل وستعمل وزارته على معالجة ما اسماه (العشوائية) في التعامل مع الثروة الحيوانية.. (تنمية صادرات)

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

الخرطوم:أماني خميس
كشفت وزارة الثروة الحيوانية عن وجود 107 ملايين رأس من الأنعام خلاف الحيوانات الأخرى لافته إلى ضرورة أن تضع الحكومة الانتقالية معالجات للاقتصاد السوداني ينقله من الأنماط التقليدية في الإنتاج والتصنيع بجانب التصدير إلى أنماط جديدة تحقق القيمة المضافة وشددت على أهمية معالجة المهددات التي تواجه القطاع مشيرة إلى التغيرات المناخية والزحف الصحراوي بجانب موجات الجفاف المتكررة والأوبئة والأمراض بالإضافة إلى ضعف الخدمات البيطرية لوضع الحلول اللازمة جاء ذلك في المنتدى البيطري الخامس، الذي أقامته بدار الشرطة الذي تناول العديد من القضايا المتعلقة بالثروة الحيوانية واستخداماتها
فيما شدد وزير الثروة الحيوانية والسمكية، د.علم الدين عبدالله ابشر، على ضرورة معالجة استغلال موارد القطاع “بعيدا عن العشوائية” والاستفادة منها بعيدا عن سيادة استراتيجية العمل “باقل طاقة ” وبدون منهج علمي، مؤكدا بان الوزارة لن توقف صادر الماشية الحية ولكن ستعمل على زيادة صادر اللحوم المذبوحة ، داعيا لوضع استراتيجية للنهوض بالصادرات ، وترك “السلاح ارضا” والتوجه نحو العلم والعلماء، موضحا بان تطور الشعوب يكون بالتخطيط الاستراتيجي، وان قطاع الثروة الحيوانية يحتاج الآن لتحليل مشكلات وتحديات الانتاج والصادرات والتغلب عليها، وتحقيق اهدافها في الامن الغذائي، واضاف: البلاد لديها موارد متعددة ولكن الاستفادة منها ضعف جداً ، مشيرا الى ان ابواب الوزارة مفتوحة لكل مايصلح ويساعد على بناء البلاد.
وأكد وكيل وزارة الثروة الحيوانية د. عادل فرح ، على تحدي غياب السياسات والاستراتيجيات والتضاربات والتقاطع في معظم الوزارات، وانها تعمل “برزق اليوم باليوم” ، وقال إن 85% من سياسات الوزارة تنفذها وزارات اخرى ، ولاتوجد سياسة تتحكم في صادرات القطاع ، واضاف: المرحلة تتطلب من وزارتي الثروة الحيوانية والزراعية بان تكونا رائدتين للاقتصاد ومواكبة المستجدات وتلبية متطلبات التجارة العالمية، موجها بتكوين لجنة تعمل على وضع التوصيات في استراتيجية قابلة للتنفيذ.
واعاب رئيس المجلس البيطري بروفسير محمد طه شقدي، امر ضعف عائد الثروة الحيوانية وانسياب صادرها وعدم تناسبه مع اعدادها، وارجع ذلك لعدم وجود سياسات ثابتة وارتفاع تكلفة الانتاج واتباع الطرق التقليدية ، بجانب تقاطع السياسات والقرارات، داعيا لوضع استراتيجيات وحلول متكاملة قابلة للتنفيذ، بدعمها بالتقانات ورفع القدرات وتكثيف الارشاد واجازة اللوائح والتشريعات، مع ضرورة اصلاح مواعين الصادر لمقابلة المعايير والاشتراطات الدولية ، ثم الاهتمام بصناعة الاعلاف والمدخلات، منوها الى اهمية قيام حظائر التسمين والمسالخ والمحاجر الحديثة، مع الرقابة والتدقيق لضمان سلامة الغذاء والمنافسة في الاسواق الخارجية، اضافة لدورالقطاع في معاش الناس وتحقيق الامن الغذائي والحد من الفقر وتوفير فرص العمل ودعم الاقتصاد، وقال إن المنتدى يستهدف معالجة بعض المشكلات، واستعراض التحديات انتاجاً وتسويقاً، والخروج بمبادرة تسهم في وضع خارطة طريق للارتقاء بالقطاع بمساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني .
ويشار الى ان المنتدى البيطري يستهدف ترقية الإنتاج والإنتاجية وصادرات الثروة الحيوانية، بمناقشة أوراق حول ترقية إنتاج وإنتاجية الماشية ، وتسويق الماشية ومنتجاتها في السودان، وتنتمية وترقية البنيات والخدمات بالقطاع، وأثر السياسات على صادرات الثروة الحيوانية . وخلصت هذه الأوراق إلى أهمية إعادة هيكلة الخدمات البيطرية حتى تفي معايير التجارة العالمية وضرورة ولاية السلطة المختصة على الخدمات البيطرية في القطاعين العام والخاص إلى جانب تعزيز وتطوير الخدمات البيطرية عبر شبكات المراقبة الوبائية والربط الولائي واستخدام مفاهيم ومعايير جودة الخدمات البيطرية المعتمدة من قبل المنظمة العالمية لصحة الحيوان وكشفت عن وجود أكثر من 104 ملايين رأس من الثروة الحيوانية إلى جانب الثروة السمكية في المياه العذبة والبحر الأحمر بالإضافة إلى الحيوانات البرية والمتوحشة والطيور بجانب كل توفر الثروة الحيوانية أكثر من 20% من حجم الناتج الإجمالي المحلي وتشكل 40% من مساهمات القطاع الزراعي وما يفوق 25% من مجموع عائدات الصادرات السودانية غير البترولية وأكدت تغطية الثروة الحيوانية الاستهلاك المحلي من اللحوم الحمراء والذي يقدر بنصف مليون طن سنوياً وتبلغ قيمتها حوالي 700 مليون دولار.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي