طوال سنوات الحرب بين حكومة الرئيس المعزول عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ظلت مدينة كاودا معزولة تماماً، وظل الرئيس المعزول طيلة السنوات الماضية يمني نفسه، ويعلن من آن لآخر بأنه سيصلي صلاة الجمعة في كاودا، بعد أن يدخلها عنوة ويطرد منها قوات الحركة، لكنه فشل حتى رحل من السلطة 11 أبريل الماضي، بعد نجاح الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في ديسمبر عام 2018.
لكن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك سيؤدي اليوم الجمعة الصلاة التي استعصت على البشير في مسجد كاودا الشهير، بعد أن دخل المدينة سلما واستقبل استقبال الفاتحين، وذلك بفضل الثورة الشعبية التي أتت به رئيساً للحكومة.
حمدوك الخميس التزام حكومته الانتقالية بتحقيق السلام في ربوع السودان.
وجاء موقف حمدوك خلال كلمة له امام حشد جماهيري اثناء زيارة له لمدينة (كاودا) التي تعتبر معقلا رئيسيا لكبرى الحركات المسلحة بالسودان وهي (الحركة الشعبية – قطاع الشمال).
ونقلت وكالة الانباء سونا، عن حمدوك قوله ان “السلام يمثل اولوية للحكومة الانتقالية لأن ثورة ديسمبر جاءت لوضع حد لمعاناة المواطنين بسبب الحرب”.
واوضح أن “المرتكزات الأساسية للسلام تعتمد على مخاطبة جذور الازمة التي تقوم على المواطنة وعلى التعدد الثقافي واحترام الآخر والمشاركة الواسعة لصنع السلام خاصة من النساء والشباب”.وتعد زيارة حمدوك الأولى من نوعها لمسؤول سوداني رفيع للمدينة منذ اندلاع القتال عام 2011.
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع المشهد السوداني