السودان الان السودان عاجل

“في فتيل” يشكل مصدر سعادة للشارع السوداني

مصدر الخبر / المشهد السوداني

بعد كل قرار تصدره السلطات السودانية بطرد عنصر إخواني من مؤسسات الدولة أو ملاحقته قضائيا بتهم القتل والفساد المالي، يحتفل السودانيون بهذه المسألة ويتبادلون التهاني على وقع عبارة “في فتيل” وهو الوسم الأبرز لاجتثاث منسوبي الحركة الإسلامية السياسية.

وأصبح وسم “في فتيل” يشكل مصدر سعادة للشارع السوداني لكونه مرتبطا بتطهير مؤسسات الدولة من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المنبوذ شعبيا.

وكعادة السودانيين في إطلاق المسميات والألقاب على كل جديد يطرأ، والمواقف السياسية والاجتماعية، أخذت عملية اجتثاث الإخوان الإرهابي “الفتيل”، وهو الإناء الزجاجي المعروف، لكنه يحمل دلالات مختلفة بعض الشيء هنا”.

فعندما تسمع المجالس المدنية تردد عبارة “فلان دخل الفتيل” تتيقن تماماً أن أيادي التفكيك قد طالته، والشيء ذاته ينطبق على المؤسسات والوحدات والواجهات لنظام الإخوان البائد.

ويقال إن “فلاناً قد وضع في فتيل”، وأن زيدا من الناس أو مؤسسة “فتيلها جاهز” يعني: ملف مخالفته وجرائمه تم إعداده وتبقى توقيفه مسألة وقت ليس إلا، وهكذا يقضي السودانيون لحظاتهم الاحتفائية في الطرقات ووسائل التواصل الاجتماعي وهم في سعادة غامرة.

يقول عماد السيد، وهو أحد الناشطين في الحراك الثوري السوداني إن “هذه العبارة تطلق على كل شخص من رموز النظام البائد لحقته الإجراءات القانونية أو تم إبعاده من منصبه، وتعني بأن هذا العنصر تورط بشكل كبير ومن الصعب خروجه سالماً دون أن يجد عقاباً”.

وأضاف خلال حديثه لـ”العين الإخبارية”: “المعروف أن الفتيل صغير الحجم وله ثقب ضيق للغاية ومن الصعب إخراج ما بداخله، ومن هنا جاء الوسم ليعبر عن مدى ورطة منسوبي نظام الإخوان البائد وواجهاتهم السياسية والاجتماعية والنقابية”.

وتابع: “أصبحت هذه العبارة شائعة ويتداولها الشارع بكثافة هذه الأيام التي تشهد ملاحقة لعناصر نظام البشير وتفكيك الواجهات التابعة له”.

الصادق يوسف (25 عاماً) يقول لـ”العين الإخبارية”: إن وسم “في فتيل” اقتبسه نشطاء الإنترنت من خطبة لأحد جماعة الهوس الديني، روج خلالها إلى أن قوى الحرية والتغيير تريد تحويل السودان إلى دولة كافرة، ويقوم أهله بحرق أمهاتهم وسجنهن ووضعهن في فتيل، بدلا عن مواراة ثراهن”.

وأضاف: “هذه الخرافات تداولها السودانيون بشكل ساخر لعدة أشهر، إلى أن تحولت لوسم يرمز لاجتثاث تنظيم الإخوان البائد والقضاء على واجهاته بعد صدور قانون التفكيك من السلطة الانتقالية”.

وتابع: “رغم حالة السخرية والتنمر التي تصاحب إطلاق وسم “الفتيل”، فإنه ظل يمثل مصدر سعادة لجموع الشعب السوداني المتعطشين لمحاسبة رموز النظام البائد وتطهير البلاد من الحركة الإسلامية السياسية”.

وطوى السودانيون صفحة تنظيم الإخوان الإرهابي بعدما أوقفوا حكمه في أبريل/نيسان الماضي، بثورة شعبية ألهمت العالم، ويتطلعون لمحاسبة رموزه على الجرائم التي ارتكبوها خلال 3 عقود ماضية.

وقضت لجنة تفكيك الإخوان الحكومية بحل حزب البشير “المؤتمر الوطني” ومصادرة أملاكه وحل الواجهات النقابية التابعة له.

كما تم اتخاذ العديد من الإجراءات بحق عناصر الإخوان الإرهابي وتشكيل لجان للتحقيق التي ارتكبوها خلال 30 عاما ماضية.

العين

اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع المشهد السوداني

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني