السودان الان

يطمح تلاميذ وأهالي أربعة وعشرين القرشي في إحداث التغيير الذي ينتظرونه على مستوى التعليم والصحة لضمان مستقبل أفضل تتحقق فيه شعارات الثورة المجيدة حرية وسلام وعدالة .. تعليم وصحة

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

القرشي-سارة المنا
يفتتح تلاميذ المدارس بمنطقة أربعة وعشرين القرشي في ولاية الجزيرة صباحهم بترديد شعار الثورة (حرية سلام وعدالة) بما يتفق مع تطلعاتهم وآمالهم في إحداث التغيير الذي ينتظرونه لواقع القرشي بعد أن ذهبت حكومة الإنقاذ التي خلفت وراءها كماً هائلاً من الخراب والدمار في مدارس ومشافي القرشي ومراكزها الصحية بالقرى المحيطة بها، فنقص الكوادر الطبية والمعلمين والمعدات والإجلاس والكتاب المدرسي أزمة مستفحلة في تلك المناطق من ولاية الجزيرة.. (اليوم التالي) رصدت في جولة ميدانية بالقرشي مستوى الحاجة إلى التغيير والإصلاح الذي يحتاجه سكان القرشي ولضمان مستقبل أفضل لتلاميذ المدارس الحافظين لأدبيات الثورة وشعاراتها ويأملون في تحقيقها على الأرض.
ويقول أستاذ من الله يوسف علي مدير مرحلة الأساس بمحلية 24 القرشي إن قضايا التعليم كثيرة منها نقص في الكتاب المدرسي وحالياً مكدسة في مدني بمخازن على حسب حديث مدير التعليم بالولاية والإجلاس والموجود متهالك واصطاف المعلمين ، مشيراً إلى أنهم حالياً يستغلون أحد المباني لأداء عملهم “نعمل نهاراً والوطواط ليلاً” وإننا لا نستطيع الدخول إلا بعد أن نعطر المكاتب وقال أصبح المدير والمشرف يمشيان راجلين لأن السابقين نزلا بسيارات.. وهنا ذكر “ماشين سيراً على الأقدام ماشين بدون أوهام “، وأضاف أن محلية القرشي بها 6 وحدات إدارية عدد مدارسها 56 مدرسة إضافة إلى مدرستين خاصتين وعدد التلاميذ بمرحلة الأساس 105883 بالمحلية، مبيناً أن المكاتب قام بمفرشها المواطنون وبعدما استنجدنا بالأخ المحامي محمد توم ووكيل النيابة ، وفي هذا العام قمنا بجولة لأحد المدارس كقرية الفقوسة يكتبون على المقعد الذي يجلس عليه وجدنا التلاميذ يفترشون الأرض ووالوضع محزن للغاية ووجدنا أغلب المدرسين متجولين في الأسواق ويأتون وقت صرف المرتبات والتلميذ يحتاج إلى المدرس الذي يقف معه، إيقاف الحصص الإضافية يعتبر خطوة موفقة وإجراءً صحيحاً لضمان سلامة التلاميذ، ويختم من الله حديثه كل عام نرفع مذكرة ولكن لا حياة لمن تنادي في زمن النظام البائد ولكن الآن مستبشرين خيراً.
وفي السياق يقول كمال القاسم أحمد “مشرف تربوي” بوحدة معتوق إن المنطقة تعاني من التهميش منذ بداية الإنقاذ وكان وقتها أطلقوا عليها “غرب الكنار أو غرب المناقل” مضيفاً أن وحدة معتوق بها 108معلمين و150 معلمة بـ 29 مدرسة 8 بنين و8 بنات و13 مدرسة مختلطة الانتاج 175 معلم ومعلمة عدد قدر قاعدة الربط والمتعاونين 98 و12 بالخدمة المدنية ، 8 مدارس فقط بها سور ومعظم المدارس تحتاج إلى تشييد دورات مياه والأخرى لا توجد بها أزيار 25 مدرسة لا توجد بها دورات مياه، هناك فصول تم تشييدها بالجهد الشعبي واستقطاب الدعم الخارجي ولا توجد فصول تنمية، بالنسبة للإجلاس 10 وحدات إجلاس مقابل دفع مبلغ 2 ألف وقتها لا نملك ذلك ووحدة معتوق تحتاج إلى 762 وحدة إجلاس والإجلاس الحالي يسع لثلاثة تلاميذ فقط لكن الآن يجلس به خمسة والوحدة الكبيرة تحمل أكثر من ستة وثمانية تلاميذ وأسعار الإجلاس لا تطاق ووصل سعر الكنبة والمقعد إلى 2 ألف ونصف ، الكتاب المدرسي مكدس بمكاتب الولاية بمبلغ مائة جنيه.
الأستاذ سيبوية حجاز الهجاء “مساعد فني بمحلية القرشي” قال إن ما يهمنا في العملية التعليمية بشقيها التعليم والتعلم إضافة إلى العناصر الموجودة “المعلم، المتعلم، المناهج والأساليب والبيئة المدرسية” كعمل تربوي وإداري. وأضاف أن ما يهمنا أيضاً ترقية المعلمين ووصلتنا تعليمات لحصر الوظائف والترقيات ووجدنا بعض الترقيات ما تسمى “ترقية القفز بالزانة وعادة الترقيات سياسية في بعض ادرع النظام البائد لدينا معلمون متجولون لا يعملون ولا ينتمون لأي جهة ونسميهم بالخدمة الوطنية والنشاط الطلابي ويصرفون الرواتب وهم في منازلهم ووجدنا بالمحلية عدداً من الوظائف بها تجاوزات بمعايير الترقية موضحاً أن المدرس ترقيته كل أربع سنوات بينما هؤلاء يتم ترقيتهم أكثر من مرة خلال الأربع سنوات، ونعمل الآن على متابعتهم وتصحيح الأوضاع خلال العام القادم، ويقول إن المعلم ينقصه التدريب والتأهيل والكتاب المدرسي هذا المنهج الذي جثم على ظهر تلاميذنا وخرج جيلاً لا يعرف القراءة ولا الكتابة لمدة ثلاثين عاماً ، انتهاء بحصون العلم معاهد التربية ومعاهد التأهيل التربوي ومعاهد إعداد المعلمين ومعهد بخت الرضا.
من جهته يقول الأستاذ عمر دراج المسكوت عنه كثير نحنا جئنا لتصحيح الأوضاع ولا نريد تصفية الحسابات نسعى فقط إلى تطبيق شعار الثورة حرية سلام وعدالة وإحداث التغيير المطلوب لتطوير المنطقة وتحسين مستوى الخدمات في التعليم والصحة.
من جهة أخرى يقول الطبيب نور الجليل “أخصائي نساء وتوليد” إن مستشفى 24 القرشي تعاني من نقص الكوادر الطبية لافتاً إلى أن المستشفى يعمل فيها قسم واحد للنساء والتوليد وأرجع سبب تدهور المستشفى إلى عدم تعيين كوادر وقال حالياً يوجد طبيبان فقط وهذا الحال مستمر لأربع سنوات ولا ندري ماهي الأسباب وراء ذلك هل يرفض الأطباء العمل بالقرشي أم أن هناك أسباباً أخرى تعجز الوزارة والمحلية عن توضيحها رغم أن معرفتهم التامة بهذا النقص ونحن من جانبنا رفعنا تقارير للمدير العام و”لكنهم يقولون لنا إن الحل عند أهل المنطقة”.
من جهتها تقول سيدة أحمد محمد في وحدة التحصين نعاني من مشاكل بيئة العمل وعدم توفير عربات لتنفيذ حملات التحصين وسوء التخزين. وأضافت أن النسبة الكبيرة من العاملين بالتحصين متطوعون ولدينا أربعة مراكز ثابتة وأربعة وتسعون مركزاً فرعياً وقري الجوال مائة تسعة وخمسين قرية ونطالب بوظائف للعاملين وتوفير ميزانية لتسيير الوحدة بالمستشفى. ويقول المواطن مرتضى إنه جاء قبل شهر برفقة زوجته لتلقي لقاحات التطعيم ففوجئ بنقل كمية اللقاحات التالفة مشيراً إلى أن هذا يعد إهمالاً من قبل الجهات المسؤولة وأرجعت زينب هذا التلف إلى عطل كهربائي بسببه تلفت ثلاث ثلاجات .
يقول عضو الحرية والتغيير بمحلية 24 القرشي هاشم عبدالله إبراهيم تأثرت القرشي اقتصادياً بعد انهيار مشروع الجزيرة وأضاف أن المحلية تعاني من أزمات الصحة والمستشفى التي ترجع لنقص الكادر الطبي مما أدى إلى إغلاق جميع العنابر ماعدا قسم النساء والتوليد والأطفال رغم انعدام أجهزة الأكسجين وأشار إلى أنهم عقدوا اجتماعاً مع مدير عام المستشفى ودكتور نورالجليل والاجتماع لم يتوصل لمعالجات أونتائج لافتاً إلى أن عدم توفر الميز للأطباء يعتبر واحداً من الأسباب التي أدت لعدم وجود الكوادر الطبية، وأن العمل عبر نافذة التأمين الصحي معطل رغم سداد الاشتراكات، وقال نطالب بإقالة المدير التنفيذي محمد علي لعدم تعاونه مع لجان المقاومة وأحزاب الحرية والتغيير بالمحلية كما أنه لم يقدم شيئاً لإنسان القرشي.
ومن جهتها تقول ماريا عبدالله محمد عيسى وكيل مدير مدرسة القرشي الثانوية، المدرسة تعاني من نقص حاد في المعلمين فكل الشعب يحتاج إلى دعم وتعيين المزيد من المعلمين، وأضافت أنهم في الإدارة يستعينون بالمتعاونين لسد الفجوة في النقص، مشيرة إلى وجود نقص في الإجلاس والكتاب خاصة المواد الأساسية من إنجليزي وعربي ورياضيات، فضلاً عن ضعف مرتبات المعلمين التي لا تكفي لشراء (رطلين حليب) ، وتابعت أن إيقاف الحصص الإضافية شكل خصماً على التلاميذ وليس المعلمين رغم استفادتهم المادية منها إلا أن أثر الحصص في تقوية الطلاب وزيادة معدلات التركيز تدنت جداً بعد إيقاف الحصص.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي